ثقافة دينية… الحلقة الثالثة… الأخلاق

بقلم : عضو هيئة  علماء ولاية غرب كردفان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته  لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم  أسوة حسنة حين قال إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق. الأمم والشعوب تسمو وتزدهر بالأخلاق الفضلي والقيم المثلي والحضارة الحقيقية هي حضارة تهتم بالقيم والأخلاق والتربية المتكاملة للنشء والأجيال. وفي ظل الصراع بين الحضارات اليوم حيث يشتد الصراع بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية التي أنهارت في عالم القيم والمثل والأخلاق وأطلقت العنان للأجيال في التفسخ والإنحطاط والتفسير الخاطيء لماهية الحرية وحدودها.والعالمين العربي والإسلامي ليسوا بمعزل عما يدور حولهم في العالم ويجب عليهم أن يعوا الدرس تماماً حتي لا تقع الفأس في الرأس ونجد الآن في بلاد المسلمين الغزو الفكري والإستلاب الثقافي والتقليد الأعمي للحضارة  الغربية الزائفة وما العولمة Globalization والنظام العالمي الجديد The new world  order والحداثة Modernization  والعالمية Internationalization  كل هذه تلغي بظلالها والعرب والمسلمين يغطون في سبات عميق فلابد من الحيطة والحذر والتمعن بتؤادة وروية  لما يدور.

الأخلاق قيمة إنسانية عظمي وكل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام كانوا يدعون للإصلاح والأخلاق الفاضلة.

سئلت السيدة عائشة عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن.  وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم نموذجا يحتذي به في مكارم الأخلاق. ولله در الشاعر حين قال. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت وإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.

وقال الشاعر الحكيم إذا ما أصيب القوم في أخلاقهم. فأقم عليهم مأتما  وعويلا.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدبني ربي فأحسن تاديبي.

ومن هذا المنطلق وأسوة برسول الله  صلى الله عليه وسلم  لزاماً علينا أن نهتم بتربية النشء والأجيا والأبناء ونربيهم علي مكارم الأخلاق وحب الأوطان  والذود عنها وبذل الغالي والنفيس من أجلها.وفوق ذلك كله نحض الأجيال والنشء علي التمسك بكتاب الله تلاوة وخفظاً وعملاً وأتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم  القولية والعملية والتقريرية.

ولابد أن تكون التربية الأخلاقية تكاملية بدء من البيت والشارع والمدرسة والمجتمع ولابد من التربية الروحية والقدوة الصالحة.

شكري وتقديري مرحبا بكم.

والي إللقاء في الحلقة الرابعة

التعليقات مغلقة.