بدون زعل : رسالة أمير المؤمنين على كرتى

عبد الحفيظ مريود

أتخذتم عند الله عهداً، أم تقولون على الله ما لا تعلمون ؟.

قال آنيشتاين : إن العنصرين الأكثر انتشاراً هما : الأوكسجين والغباء.

شايف كيف ؟

عليه سيكون السؤال : لماذا ينبغى أن يصدق الجميع بأن خالد سلك، محمد الفكى سليمان، التعايشى، ومعهم ياسر عرمان يخططون لانقلاب عسكرى؟ لماذا يحتاجون – قوى إعلان الحرية والتغيير كلها – إلى انقلاب عسكرى؟ لأن ثورة شعبية اسمها ديسمبر أطاحت بحكمهم ؟

هل سمع الشعب السودانى بأعضاء مجلس السيادة المدنيين، قبل إعلانهم؟ لكن علينا أن نصدق “الحقيقة” التى تقول إنهم خططوا لانقلاب على الجيش، واتفقوا مع الدعم السريع ليقوم به، وسيدفعون له أتعابه، لاحقا…بعد أن يستتب لهم الأمر.

والذى أنا وآثق منه – مثلك، تماما – هو أن سلك والفكى، التعايشى وغيرهم كانوا أقل قامات من المرحلة التى أعقبت بيان عوض إبنعوف. ليسوا أهلا للتحديات الجمة..ومع ذلك لا شيئ يحملهم على التفكير فى انقلاب..لا يشغل بالهم ذلك..ولو فكروا لما عرفوا كيف ينفذون انقلابا..

من الذى يفكر فى الانقلابات ؟

جهة تعرف كيف تقوم بانقلاب عسكرى.. بلا شك.. جهة جربت الانقلاب.. يشغل بالها… تخشى أن الآخرين يفكرون مثلها.. تظن أنهم سيقومون بالخطوة ، إن لم تبادر هى بالسبق ..

المطلوب أن تلغى عقلك وتردد بأن “قحت هى الجناح السياسى للمليشيا المتمردة”… دون تفكير..

شايف كيف ؟

وعليك أن تلغى عقلك – برضو – وتردد بأن السعودية، الإمارات، امريكا، الاتحاد الاوربى، كينيا، تشاد، جنوب السودان، يوغندا، اثيوبيا، الاتحاد الافريقى، الإيغاد جميعهم ينآمرون على “السودان”..إذا سألت : ولماذا يتجشمون كل ذلك؟ ما الذى فعله السودان للجميع؟ ستكون الإجابة “لأنهم لا يريدون له أن ينهض”..وماذا لو نهض؟

أنت لا تفهم“…

الجملة التى سيصفعك بها أقرب شخص إليك.. تعود أدراجك تفكر : هل الأمر صعب إلى هذه الدرجة؟ هل أنا غبى جدا؟

شايف كيف ؟

والشيخ على كرتى ظل يراكم كل شئ . العمارات، الأموال، الوظائف، المزارع، الزوجات : سفيرات وغير سفيرات ، إلا المعرفة.. تخيل أن رجلا لا علاقة له بالجيش، ولا يحمل صفة رسمية ، يخرج علينا ، على الجيش، ويطلب اليه أن يقوم بتسليح المستنفرين ، ويطمئن جماهير الشعب السودانى المؤمن بأن النصر قريب.

حسنا يجوز لأى أحد، شرطاً أن يكون سودانياً ، أن يطلب إلى الجيش تسليح المستنفرين.. هذه هى الحجة الكيزانية. وأن يوجه رسالة إلى الأمة.. لكن الرسالة فى مرحلة ما بعد سقوط / تحرير مدينة. ود مدنى تشير إلى الآتى:

* الذين يشرفون على الإستنفار، يمولونه ، يحرضون عليه هم الإسلاميون.

* سقوط مدنى التى أعلن البرهان منها بأنها ستكون نقطة الإنطلاق لإسترداد الخرطوم وبقية المدن، لأنها مليئة بالمستنفرين، جعل. الشيخ أمير المؤمنين يظهر صوتياً ليثبت الآخرين من الفرار، والتولى.. لا سيما وأن المجاهد الناجى عبد الله يقود مستنفرى الجزيرة.

 *اللغط الكثيف حول “تسليم مدنى” والخيانة والطابور الخامس مهمتها الإلهاء عن خزيمة الكيزان فى الجغرافية الجديدة للحرب.

شايف كيف ؟

لكن الشيخ كرتى، الأمين العام للحركة الاسلامية، رئيس المؤتمر الوطنى المنحل، منسق الدفاع الشعبى، وزير الخارجية، ينسى أنه فى الوقت الذى كان فيه يراكم كل شيئ، إلا المعرفة ، وكانت حركته الإسلامية وحزبه المنحل يراكمان الأخطاء والإدعاء والزيف، وكل شيئ إلا الحكمة ، كانت هناك جهات (خارج سياج الحقيقة الكيزانية) تراكم شيئا أمضى من السلاح نفسه… سيكون هو دبوس السنن الإلهية.. منشار منطق التأريخ… وسيف نواميس الكون.

الشيخ، أمير المؤمنين يحرث فى البحر

كيف تكون متأكداً من يدك الممدودة بالورقة من فئة الخمسين جنيهاً، إلى الشحاذ قد قبلها الله صدقة… وقربات إليه ؟ كيف تتأكد أن سجدتك الطويلة تلك، قد استجيب دعاؤك فيها ؟ من تخادع بالإستشهاد بالآيات القرءانية ؟

بمثلما يعرف المؤمن، المسلم، قبول صدقته، سجدته وغيرها، بالرجوع إلى ميراث ذلك فى قلبه، فإن علامات بشائر النصر الإلهى التى يستحلبها الشيخ، أمير المؤمنين، منسق الدفاع الشعبى، ولا تلوح فى أفق المعركة، تقتضى أن يراجع – متحريا القربى إلى الله – دوافعه من شن الحرب، وإهلاك الحرث والنسل…إذ بات واضحا أنها حرب ليست فى سبيل الله، ولا لإعلاء كلمته

شايف كيف ؟

التعليقات مغلقة.