الحلقة الرابعة : الي بريد السادة / قوي اعلان الحرية والتغيير

مهندس : السنوسي علي السنوسي

حمدوك وسطوع نجمه

*صناعة رجلان وإمرأة

دكتور حمدوك هو ذلك الذي ألتحق بوزارة المالية إبان فترة تخرجة في جامعة الخرطوم وعمل كموظف بالدولة الي غادر السودان ونال الدراسات العليا في مدينة منشستر الإنجليزية وفي منتصف تسعينات القرن الماضي عمل في البنك الزومبابي المركزي تبع منظمة العمل التي تتبع الي الأمم المتحدة. ثم إنتهت فترة خدماته كموظف في اللجنة الأفريقية الإقتصادية بدولة أثيوبيا كمقررآ لها.

وبعد إنتهاء أمد خدمته كرم تكريماً يليق به كموظف مثالي من قبل إدارته وهنا ظهر اسمه يلوح في الأوساط السودانية كشخصية سودانية ملهمة تعاطف معها الجمهور من سودانيته.

وبعد أن غادر المنصب تعمد أن يلمع نفسه في تلك الفترة عندما أعد تسجيلاً يتحدث فيه عن المعالجات الإقتصادية في السودان. وحينها كانت الحكومة السودانية تتخبط في الإقتصاد وإنعدام السيولة النقدية وعدم إستقرار سعر الصرف وكانت تسجيلاته قد ألهمت المهتمين بهذا الشأن.

لازمت الصدف أن تكون وزيرة الرعاية الإجتماعية السابقة التي تتمتع بثقل عالي وتأييد بين الإسلاميين مما دفعها أن تنال شرف عضوية المرأة السودانية في الإتحاد الإفريقي الجانب النسوي.

تعتبر أميرة الفاضل هي التي أمتلكت زمام المبادرة ومعها سفير السودان في أثيوبيا وعبر وزير الخارجية الذي قام بدوره أن يقنع رئيس الجمهورية وقتذاك عمر البشير بأن نستفيد من خدمات وفكر دكتور حمدوك بأن يشارك في هذه الحكومة المعد إعلانها في وظيفة وزيراً للمالية خلفاً لسلفه الذي دارت حوله إستفهامات وشبهات  كثيرة. وخلال هذه الأيام تم تغير الحكومة وكان دكتور حمدوك من ضمن طاقمها.

لم يكترس حمدوك بل قدم إستقالته من منصب وزير المالية وهنا توسعت دائرة شعبية التي لا تعرفه كشخصية سياسية أو إقتصادية بل لانه رفض العمل مع إلاسلاميين، ولفت إنتباه المعارضة السودانية لهذا الشخص الذي يعتبر خبيراً أممياً ربما بفيد الدولة في مقبل الأيام علماً بأن الثورة السودانية في عام 2018 قد بدأت في حراكها الثوري الذي عٌبيت له الجماهير بتلقائية فضلاً عن التراكم.

وهنا نجد أن الإعلان والظهور لحمدوك قد أتي بفضل الإسلاميين الذين أزاحوا عنه الغبار وسطع اسمه حتي لاح في الأفق وهذا ما سكتت عنه الأقلام التي كتبت عنه، ولان التوثيق لا يحتمل إخفاء المعلومات.

  • ماكوكية الثورة

تسارعت خطي الثورة بفضل إصطفاف أهل المصلحة من الإسلاميين الذين دعموا خط الثورة وذلك لعدم نيتهم في أن يترشح البشير في إنتخابات 2020 المزمع قيامها.

وبعد أن نجحت الثورة وتم إسقاط حكومة البشير من أمام قيادة الجيش وتسلم مجلس عسكري لزمام الدولة برئاسة البرهان ومجلسه العسكري ظهرت القوي السياسية بأنها تريد الهيمنة علي الحكومة الإنتفالية المزمع إنشاؤها.

ثم استقبل ميدان الإعتصام جمع غفير من السياسين الذين أتوا من الخارج ومن المطار الي ساحة الإعتصام ومخاطبة الجماهير بلغة اأهل السياسة والإعتراف.

  • القيادي الإتحادي علي محمود حسنين

هو الذي أتي من مقر إقامته في لندن ومن المعروف عنه أنه قد  شاب راسه في معتقلات الإسلامييين الي أن غادر الي لندن، ثم خاطب نشطاء قحت بقوله الوقت قد إنتهي وعليكم أن تشكلوا الحكومة الإنتقالية من هذا المكان وفي أقرب وقت حتي لا تسرق ثورة هؤلاء الشباب الذين مهروها بدمائهم وقدموا أنفسهم رخيصة لهذا الوطن.وأن يتم إشركهم في الحكم عبر ترشيحهم للمجالس والبرلمانات الشعبية.وكانه يعلم أن نشطاء قحت كانوا يخططون بليل  لسحب البساط من تحت أقدام ملاك الثورة الحقيقين ألا وهم شبابها. ولكن كان الغداء مع علي والصلاة خلف معاوية.

ثم أن ميدان الإعتصام قد بين كل الخبايا والأسرار التي كانت ينوي لها نشطاء قحت مع مدبري السرقة التي أحلت بالثورة.نهاراً في الإعتصام يعملون علي التعبئة الجماهرية وسط الشباب ومساء يجتمعون عند كبيرهم وهم لا يشعرون.

  • عودة الناشط عثمان ذو النون

لم ينكر أي مكابر الدور الذي لعبه ذوالنون في ثورة ديسمبر وحوارته المهمة مع دكتور حمدوك في أثيوبيا ولفت إنتباه حمدوك من ممارسات نشطاء قحت.

وكان قد استقبل استقبال الفاتحين من مطار الخرطوم الي ساحة الإعتصام، ثم مورست معه بعض الأساليب التي بينت نيه هؤلاء النشطاء الذين كانوا يخططون أن يعتلوا رقاب الثوار الي كراسي الحكم.

فلذلك منع ذوالنون من الحديث في المنصة الرئسية وكانت عملية تآمر كببرة لأنهم يعلمون جيداً أن في محك كبير أمام هذا البلدوزر. ومن حينها سرقت الثورة وقسمت الكيكة بين النشطاء أعلاهم ولكن كانت نبوءة ذوالنون قد تحققت.

نشطاء قحت قد أظهرو عدائهم الواضح للدعم السريع. فرد ذوالنون قائلاً أخشي عليكم أن يأتي  يوماً وتكون قحت  إحدي أفرع الدعم…

أصبحت قحت الجناح السياسي لدعم السريع…

فيما بعد… بعد ثلاث سنوات من خطابه.

نواصل ،،،

التعليقات مغلقة.