فرص نجاح المفاوضات أو فشلها علي ضوء رغبة الجيش والدعم السريع في وقف الحرب وإنجاز السلام /د. فتح الرحمن القاضي

ماسة نيوز : القاهرة

بسم الله الرحمن الرحیم

مدي قدرة السعودية والولايات المتحدة علي حث الطرفين علي إيقاف الحرب وتحقيق السلام
طبيعة المقدرات التفاوضية لوفدي التفاوض بين القوات المسلحة والدعم السريع ومدي حدود التفويض الممنوح لهما
النظر في إمكانية ابتعاث وفد رفيع المستوي لمنبر التفاوض مع الاستعانة بأطقم استشارية متخصصة في مجالات الامن الانساني والسلام والشئون الانسانية وحقوق الانسان
هل تكتفي القوي السياسية والمجتمعية والنقابية بلعب دور المتفرج أم تشرع في التعاطي الايجابي من خلال تقديم أطروحات عملية لمناهضة الحرب ودعم تحقيق السلام ؟؟!!

E – Mail: elgadi100@gmail.com

مقدمة محدثة بتاريخ اليوم 26 أكتوبر 2023 م
في أطار جهودنا المتواضعة التي ما برحنا نبذلها لمواكبة المفاوضات فنياً ، لا سيما الشق المتعلق بالشأن الانساني وحقوق الانسان، عن لي أن أدفع بمقال يتناول الجوانب الفنية المتعلقة بهاتين القضيتين الحساستين الامر الذي دفعني لمراجعة المقال الذي دفعت به من قبل الي الوسائط الاعلامية حول مفاوضات جدة بتاريخ 10 ما يو 2023 م، غير أننيي اكتشفت أنه ليس ثمة حاجة للدفع بمقال جديد ذلك ان المقال الصادر بتاريخ 10 ما يو ، وبا للعجب، يكاد يغطي أي كبيرة أو صغيرة فيما يتعلق باتفاقية جدة الا أحصاها وكأنه كتب بتاريخ اليوم
ونحن نسعي بجدية واخلاص لاسعاف طرفي التفاوض بمادة من شانها أن تععينهما علي التوصل الي حدود دنيا من الاتفاق في سبيل احداث اخراق جوهري في ثنايا الازمة المتطاولة التي بلغت شهرها السابع ، فقد رايت أن الواجب والمصلحة معاً يحتمان علي إعادة نشر المقال القديم سيما وأنني علمت في رسائل متبادلة مع سعادة االسفير عمر صديق أنه لم يتسن له الاطبلاع علي المقال ولا شك أن هذا حال الكثيرين الذين لم يقدر لهم الاطلاع علي المقال والحرب في اسابيعها الاولي.
وفاء بوعدي للسفير عمر صديق الذي تفضل بطلب نسخة من المقال وتعميما للمصلحة القومية رايت اعادة نشر المقال بادنه ( REPUBLISH) غير أن إعادة النشر تستدي استصحاب بعض القضايا الرئيسية التي طرات في سياق تطور الازمة ، وأرجو أن أوجز ذلك قبل ان ادلف الي المقال القديم:
القضية الاولي: تكيييف وضعية السفيرعمر صديق ودوره في منبر جدة التفاوضي:
من المعلوم بالضرورة أن دوائر التماس بين وزارة الخارجية وجهاز الامن تكمن في القناصل الذين تعه\د اليهم الدولي بلعب أدزار معينة ربما يغلب عليها الجانب الهجري لارتباطه الوثيق بقضايا الامن القومي ، والسودان ربما لا يكون استثناءاً في هذه الحالة، غير أن المثير للدهشة والعجب التيي وردت في بعض الوسائط الاعلامية ، ولا أدري مدي صحة ذلك من عدمه ولتصححني السلطات المختصة اذا كنت مخطئاً، أن يلجأ وفد القوات المسلحة الي الزعم أن السفير عمر ينتمي الي جهاز الامن والمخابرات ومن هذه الصفة فيحق له الانضمام الي الوفد المفاوض. ؟؟11ز ما أعلمه من خلال مواكبتي لمسيرة السفير عمر المهنية في وزارة الخارجية في نيويورك وما سوها من المحطات ، ويأتي تفصيل ذلك في المقال المنشورببادناه، أنه سفير مهني بحت (CAREERIST ولم يجري في حقه تعيين سياسي (POLITICAL APPOINTEE) ، والحال كذلك فما هي حقيقة أو جدوي ربطه بالاجهزة الامنية ، ذلك أن ربط كهذا ، حتي لو صح الانتماء للامن، من شانه أن يضر بشخصية سفير رفيع في وزارة الخارجية فضلاً عن كونه يدفع الجميع لكي يقدحوا في دوره الفني الحيادي هذا من جهة. ومن جهة أخري فان كشف الغطاء عن هوية عكمر ص\ديق الخفية ، بافتراض صحة الانتماء للجهاز ، من شأن أ يجعل جمهرة الري العام لا بل سائر القوي السياسية تتساء عن حقيقة هوية زملائه السفراء فيما إذا كانوا سفراء بحق وحقيقة أم أن الخارجية تعج بضباط الامن الذين دفع الجهاز بهم الي وزارة الخارجية ليشغلوا موقع السفراء الامر الذي ربما يدفع البعض للقول أن ملفات السياسة الخارجية انما تتدار بواسطة الاجهزة الامنية وليس عبر الكادر الدبلوماسي المحترف بوزارة الخارجية. ؟؟!!..مسالة أخري جديرة بالتسجيل هنا أن السفير عمر صديق كان الي وقت قريب لتسلم مهامه في سفارة السودان بجنوب افريقيا كان يشغل منصب مدير الادارة السياسية بالقصر الجمهوري ، اي المستشار السياسي لمجلس السيادة ان لم اكن مخطئا، والحال كذلك فان ذلك ربما يدفع البعض الي التشكيك في أن مجلس السيادة لم يحسن التعامل مع القضايا السياسية لانه كان ياتمر باستشارات تاتيه من قبل شخصية امنية تلتحف الزي الدبلوماسي وهذا ما تبدي في الكثير من الاخطاء والتجاوزات التي اقترفها مجلس السيادة ممما عتطل مسيرة التحول الديمقراطي لا بل اجهض حلم ثوار ديسمبر في جني ثمار الثورة بالحصول علي حكم مدني مستدام لا تتخله انقلتابات عسكرية مثلما في النسنين التي اعقبت اندلاع الثورة.
نصيحتي المتواضعة للسيد السفير صديق ومن يقفون خلفه، اذا جاز لشخصي الضعيف أن ينصح، أن ليس هنالك ثمة داعي لكل هذا أو التذرع بعدم وجود السفير لنسف المفاوضات، وإذا كان الغرض من وجود السفير هو تولي الترجمة والتخاطب مع الميسر الامريكي فهذه معضلة يمكن حلها عن طريق استجلاب مترجمين محايدين لتولي مسئولية الترجمة لطرفي التفاوض اذا ثبت ان وفدي الجيش والدعم السريع غير قادرين علي توصيل رسائلهما او الانخراط في حوار تفاعلي عن طريق لغة اجنبية لا يحسنا استخدامها وهذا قصور كبير ينبغي بالطبع تداركه في المستقبل. أما اذا كان الغرض من وجودد السفير عمر في منبر التفاوض مع اعتراض وفد الدعم السريع علي وجوده فهذه المعضلة بدرورهما يمكن حلها عن طريق طلب مساحة زمنية للتشاور مع الخبراء خارج موقع التفاوض (RECEESS) وهذا الامر شائع ومالوف في سائر موائد التفاوضالاقليمية والعالمية مما يمكن وفد القوات المسلحة من الاستئناس براي السفير عمر ومن سواه من الخبراء في سائر القضايا مول الاتفاق أو الاختلاف في منبر التفاوض..
القضية الثانية: كيفية التعامل مع القضايا والمبادرات المستجدة ( EMERGING ISSUESS) :
ليس ثمة شك في أن هنالك العديد من المبادرات التي تشكلت والقضايا التي برزت منذ الدفع بالمقال الاول في العاشر من مايو ويأتي علي راس هذه القضايا تفرع العديد من مبادرات السلام وتشعببها مما يمكن أن يربك العملية التفاوضية التي ينبغي حصرها في منبر جدة مع الحرص علي استصحاب المبادرانت الاخري علي مستوي الايقادوالاتحاد اللافريقي فضلا عن مبادرة دول الجوار التي ترعاها مصر التي تتحمل عبئاً هائلا من مضاعفات الابعاد الانسانية للحرب ، والدور المصري لا يمكن اغفتاله هنا او المضي بدونة.فيما يتعلق برؤيتي الشخصية فانني اري ان مبادررة الجوار قمينة بالعناية والاستصحاب وذلك لان المبادرة اعتنت بارساء خطة عمل شاملة ومنسقة (CONCERTED PLAN OF ACTION) من المفترض ان يتوفر وزراء الخارجية مستعينين باطقم فنية ذات خبرة ودراية علي انجاز هذه الخطة التي يمكن اعتبارها ترجمة حية لاي اتفاق قديم او جديد للمبادئ الانسانية يمكن لمنبر جدة ان يحرج به في مقبل اليام. من هن فانني احض خبراء الشان الانساني علي المساهمة بصورة فاعلة في انجاز هذه المهمة الحساسة التي لا يمكن معالجة المضاعفات الانسانية للحرب من دون اعتمادها وإحكام امنفاذها والا دب الفساد والفوضي لمجمل العمليات الاغاثية والانسانية. في هذا السياق ربما أعمل علي تطوير معالم حول خطة عمل انسانية بالتنسيق مع المجمعة السودانية لحقوق الانسان وبعض الخبراء من امثال الاساتذة اسماعيل هجانا والدكتور عمر قنديل والاستاذ محمد آدم عربي ومن سواهم من الخبراء الذين لن يتسع المجال لحصرهموابعث بها الي حكومتي السودان ومصر ودول الخليج والاتحاد الافريقي والايقاد والترويكا وسائر الشركاء في الامم المتحدة لعل وعسي تعين علي احتواء الوضع الانساني المازوم في السودان.
القضية الثالثة: ضرورة استعانة وفدي التفاوض باطقم استشارية خارج دائرة التفاوض في مجالات الشئون الانسانية وحقوق الانسان والامن الانساني والتسريح واعادة الدمج:
بمنأي عن التشكيك في قدرات الوفدين المتفاوضين الا ان ااستعانة بخبراء ومستشارين في المجالات المذكورة بعليه لن يضر قضية التفاض في منبر جده بشيئ ان يعد قيمةةمضافة لحصيلة الخبرات التي يحتقبها المفاوضون من كلا الوفدين. في هذا الطار أرجو أن تسمحوا لي باقتراح الشخصيات التالية انابة عن المجموعة السودانية لحقوق الانسان ،والاستشارة ليست قاصرة علي المجموعة لوحدها، للمشاركة في الجولة الحالية لمنبر جدةأو الجولات القادمة وهم :
الدكتور طارق كردي رئيس الموظفين الذين سبق لهم من قبل العمل في وكالات الامم المتحدة المتخصصة.وهو خبير عالمي في مجالات الهجرسة واللجوء وشئون الاقليت.
الدكتور الحاج حمد محكد خير رئيس المجمووعة الاستشارية للتنمية البشرية. (SADIG)
الاستاذ يوسف الطيب رئيس منظمة دارفور للاغاثة واعادة الاعمار (DRRA).
الاستاذ عبد الباقي جبريل الخبير الفني والناشط في مجال حقوق الانسان
الاستاذ معاذ حسين الخبير في شئون الامم المتحدة والعمل الانساني.
الدكتورة سامية محمد الحسن موظف سابق بصندوق الامم اللمتحدة للسكان (UNFPA)
الاستاذة ابتسام خضر حبير في مجالات نزع السلاح واعادة الدمج والتسريح
الاستاذة مواهب محمد أحمد الحاج الزاكلي مدير الادارة الاسبق للمراة والطفل بوزارة التنمية الاجتماعية وموظف سابق بصندوق الامم المتحدة للسكان (UNFPA).

 

 

 

التعليقات مغلقة.