غرينفيلد قبل التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي صاغته الولايات المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط
ماسة نيوز : وكالات
شكرا جزيلا سيدي الرئيس.
حضرات الزملاء، قلت الأسبوع الماضي إنه يتعين على هذا المجلس ترك الدبلوماسية… قلت إنه يتعين علينا أن نعطي الأمين العام غوتيريش والرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن والقادة الإقليميين فرصة إحراز تقدم، وقد رأينا هذه الدبلوماسية تؤتي ثمارها على مدار الأيام القليلة الأخيرة.
لقد بدأت المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة بفضل قيادة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل ومصر ودول أخرى وشركاء آخرين، إلا أنه ثمة حاجة إلى المزيد من المساعدات، وستواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائنا لتسهيل إيصال الإغاثة الإنسانية إلى غزة.
سيدعم هذا القرار الجهود هذه، ويدعو المشروع الذي تقدمنا به إلى التوسيع السريع لرقعة تسليم المساعدات، إذ علينا بذل قصارى جهودنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للفلسطينيين في قطاع غزة.
حضرات الزملاء، لقد رحبنا في الأيام القليلة الأخيرة بالإفراج عن أربعة رهائن كانت تحتجزهم حركة حماس، ونشكر قطر ومصر على وساطتهما. ولكن ما زال حوالى 200 شخص محتجزين وقد سمعنا في هذه القاعة يوم أمس عن عدة عائلات لا تزال تجهل مصير أحبائها أو وضعهم. ثمة والدون يظلون يقظين طيلة الليل وهم يتساءلون عما إذا كانوا سيرون أطفالهم مرة أخرى.
التقيت البارحة باثنين من هؤلاء الوالدين، وهما راشيل غولدبرغ وجون بولن. ابنهما هيرش البالغ من العمر 23 عاما هو مواطن أمريكي وقد أصيب إصابة بليغة وأخذته حركة حماس كرهينة. لا ينبغي أن يعاني أي والد من هذا العذاب والألم. إنه لأمر ينفطر له القلب. إنه لأمر مروع. ويوجه التصويت لصالح هذا القرار رسالة فحواها ضرورة الإفراج عن كافة الرهائن بشكل فوري وغير مشروط.
حضرات الزملاء، هذه لحظة اختبار بالنسبة إلينا جميعنا وللمجتمع الدولي وهذا المجلس.
لقد عملت الولايات المتحدة على بناء إجماع حول قرار قوي ومتوازن وطلبنا الآراء واستمعنا إليها وتعاونا مع كافة أعضاء المجلس لإدخال التعديلات، بما في ذلك العبارات المتعلقة بفترات التوقف الإنساني وحماية المدنيين الفارين من الصراع وتلك المتعلقة بأهمية آليات تفادي الاشتباك لحماية منشآت الأمم المتحدة وموظفيها.
هذه إضافات مهمة إلى هذا النص ونحن ندعمها وحري بنا أن ندعمها جميعنا. يعكس مشروع القرار الذي قمنا بصياغته مدخلات العديد من المنظمات الإنسانية التي تعمل على إنقاذ الأرواح. لم تكن الولايات المتحدة تسعى إلى طرح مشروع قرار لمجرد القيام بذلك، بل نحن مصممون على صياغة قرار يحظى بتأييد واسع النطاق، مما من شأنه أن يعكس الحقائق على الأرض ويعزز عمل الأمم المتحدة والدبلوماسية العاجلة المباشرة التي تدعمها الغالبية العظمى من أعضاء المجلس.
تتعارض مقاربتنا بشكل صارخ مع النهج الروسي. لقد طرحت روسيا نصا في اللحظة الأخيرة وبدون أي مشاورات. واسمحوا لي أن أشير إلى أننا أولينا لتعليقات روسيا قدرا مماثلا من الاعتبار الذي أوليناه لتعليقات أعضاء المجلس الآخرين عند صياغة قرارنا.
إذا خلاصة القول هي أن روسيا قد تقدمت بقرار إضافي بسوء نية ولا ينبغي لهذا المجلس أن يؤيده، بل علينا بدلا من ذلك التوحد حول القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، وهو قرار لا يتضمن العديد من عناصر النص الذي طرحته البرازيل في الأسبوع الماضي فحسب، بل يبني عليها أيضا.
يدين قرارنا الهجمات الإرهابية الشنيعة التي ارتكبتها حركة حماس والجماعات الإرهابية الأخرى بصريح العبارة، ويؤكد على حق الدول الأعضاء في الدفاع عن نفسها ضد ما يهدد السلام والأمن بفعل أعمال الإرهاب، كما يحث كافة الأطراف على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي وتنفيذها بالكامل. ويشدد أيضا على ضرورة حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين، بما في ذلك مسؤولي الأمم المتحدة والطاقم الطبي، كما يدعو إلى اتخاذ كافة التدابير – وبخاصة فترات التوقف الإنساني – التي تتيح الوصول الإنساني الكامل والسريع والآمن بدون عراقيل.
ويشدد القرار على ضرورة أن تتخذ الدول الأعضاء خطوات ملموسة لتجنب اتساع رقعة الصراع إلى خارج غزة، ويشدد أيضا على ضرورة العمل معا لحرمان حركة حماس من التمويل والأسلحة التي تستخدمها لنشر الإرهاب.
ويوضح القرار ضرورة أن نواصل العمل لتحقيق مستقبل تعيش فيه دولتا إسرائيل وفلسطين الديمقراطيتان جنبا إلى جنب في سلام. ومن الواضح أن حماس لا تريد أن يتحقق ذلك.
حضرات الزملاء، لقد عملت الولايات المتحدة على نطاق واسع من أجل صياغة نص قوي ومتوازن يناسب هذه اللحظة ونحث كافة أعضاء المجلس على التصويت لصالحه
التعليقات مغلقة.