إغتيال مديرة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالفولة دكتورة صفاء الدليل
الفولة : الصادق محمد حسن
أغتيلت مديرة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بولاية غرب كردفان دكتورة صفاء موسي آدم الدليل مساء أمس الثلاثاء علي أيدي مجهولين بعد خروجها من مستشفي الصداقة وسط مدينة الفولة حاضرة الولاية.
وتعود تفاصيل الحادث أن الدكتورة صفاء وزميلاتها الدكتورة سماح جمعة والدكتورة فرقان خليل استغلن عربة الطوارئ الطبية التي يقودها زوجها، زميلها في ذات الوقت الدكتور محمد نورين وهن في طريقهن من المستشفي الي منازلهن بعد دوام يوم شاق.
وقرب مقر الأكاديمية الطبية بالفولة عند صلاة المغرب إعترض متلثمون العربة، وسحبوا سائقها الدكتور نورين عنوة وألقوه علي الأرض بينما الدكتور صفاء وزميلتها داخل العربة التي حاول الجناة إختطافها غير أن العربة كانت تتميز بالبصمة في محركها، فما كان علي الجناة إلا وأن قاموا بضرب العربة بوابل من الذخيرة هرع المواطنون علي إثر أصوات الذخيرة إلي مكان الحادث، الذي لاذ منه الجناة هرباً لجهة ما، داخل المدينة، حيث وجدوا الدكتور نورين ملقي علي الأرض ومصاب في قدمه، بينما اصيبت الطبيبتان إصابات متفاوتة كانت إصابة صفاء هي الأكثر خطيرة ، فتم إسعاف المصابين إلي المستشفي التي فاضت فيها روح صفاء إلي بارئها في الحال، بينما تم إسعاف البقية.
من جانبهم استنكر مواطنو مدينة الفولة الحادث وخرجت مكونات المجتمع صباح اليوم الأربعاء في مسيرة حاشدة إلي سرادق العزاء حيث أدوا واجب العزاء ومنها توجهت المسيرة إلي أمانة حكومة ولاية غرب كردفان إستنكاراً ورفضاً لإغتيال الدكتورة صفاء الدليل ، حيث خاطبهم نائب والي غرب كردفان، رئيس اللجنة الأمنية الأستاذ/ آدم كرشوم نورالدين، مؤكداً عزم الحكومة علي ملاحقة الجناة ومرتكبي الحادث الأليم. معبراً عن حزنه لحادث إغتيال الدكتور صفاء الدليل ودعا كرشوم مواطني الولاية للحفاظ علي الأمن وقال “إن ما شدينا حيلنا هذه لم تكن الأخيرة واضاف هذا المجتمع أصيب بمرض اسمه السرقة ومرض اسمه النهب، ووصفنا بعدم الأخلاق وعدم تحمل المسؤولية ويجب البكاء علي انفسنا، ورداً علي المواطنين قال إن العدالة كانت موجودة ولكنه تسآل في معرض خطابه من أحرق مركز الشرطة؟! ومن أحرق النيابة؟ ومن هدد القاضي؟!”
هذا وكان المتحدثون في المسيرة طالبوا بضروة توفير الأمن وسبل الإستقرار، وذلك بإعادة عمل الأجهزة الأمنية لفرض هبية الدولة والمتمثلة في المراكز الشرطية وجهازي القضاء والنيابة إلي جانب السجون.
وقال ممثل مجتمع مدينة الفولة المحامي يعقوب أبوالقاسم توري إن المجتمع علي أهبة الإستعداد للتعاون مع الأجهزة الحكومية لحفظ الأمن وإستقرار المجتمع.
إلي ذلك عبر زملاء الراحلة صفاء الدليل عن بالغ حزنهم وأدانوا سلوك الإغتيالات، ووصف محمد أحمد الضاكر الحادث بالبشع والذي لا يشبه سلوك وإرث مواطني غرب كردفان ولا يمت للإنسانية بصلة، فيما استرضت ميمونة الجاك مآثر الشهيدة صفاء الدليل وتخصصها النادر، ودعت الجاك الحكومة إلي توفير الأمن لجميع الكوادر الصحية والعاملين في المجال الصحي، ووصف الأمير الرحمية عليان، الحادث بالعمل الأجرامي الذي هو دخيلا علي مواطني مدينة الفولة. فيما أشارت سهام فضل البشاري إلي تميز الشهيدة صفاء متطرقة إلي حاجة الولاية لخدماتها المتخصصة، وعزت الحادث إلي غياب المسؤولية وإنتشار الإنفلات الأمني وإطلاق الأعيرة الطائشة ليل، نهار دون مساءلة من أحد الأمر الذي تسبب في تروع الأطفال والنساء.
وأوضح بعض المواطنين أن جريمة مقتـل الدكتور صفاء الدليل هدفها إستهداف الكفاءات وتخويفها من أداء دورها الإنساني، وقالوا إن هذا الحادث الغامض يضاف الى سلسلة الجرائم التي تستهدف الأطباء خاصة والعاملين في الحقل الطبي إلي جانب بعض المواطنين العزل، واشاروا إلي حادث مقل أحد المواطنين داخل منزله قبل خمسة اشهر وعجز ذويه في فتح بلاغ بسبب غياب الشرطة والأجهزة الأمنية.
التعليقات مغلقة.