لا للحرب أوقفوا الحرب،، نعم لمبادرات وقفها : بارود صندل المحامي
ماسة نيوز : الخرطوم
يظل الرهان على التفاوض سبيلا لوقف الحرب العبثية رهانا غير خاسر ذلك مع علمنا التام بالمتاريس والعقبات التي يضعها مشعلوها ودعاة استمرارها وايما مبادرة جادة تدعوا لوقف الحرب وإعادة العملية السياسية إلى مسارها فنحن دعاتها سندا وعضدا بغض النظر عمن يقف خلفها،، مبادرة جماعة الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي والتي بادرت بلقاء البرهان ومن خلال تصريحاتهم بعد اللقاء نحسب انها من المبادرات القوية كونها قدمت اولا للبرهان رئيس البلاد وقائد الجيش تطالبه بوقف الحرب وتشكيل حكومة طوارئ وأنها تسعى لتقديمها لكل الأطراف بما فيها الدعم السريع والقوى السياسية والمجتمعية وهذا المسلك هو ما يميزها عن كثير من المبادرات التي تحوم حول الحمى دون ولوجها،، هذه المجموعة استطاعت اختراق كل الحجز حول البرهان التي تمنعه من حرية الحركة ومقابلة من يشاء هذا في حد ذاته نجاح،،
حسبنا أن رد الفعل لهذا الحراك يكون إيجابيا في ظل انسداد الأفق السياسي،، ولكن لدعاة الحرب منطق آخر يتقاطع مع نبض الشارع ورغبات الشعب هو صد اي باب يقود إلى وقف الحرب العبثية يريدونها نصرا عظيما مهما كانت الكلفة،، وما على الشعب الا التضحية والصبر،،
جمع المؤتمر الوطني الصحفيين والكتاب ممن ينتسبون إليه والمبصبصون حوله للتصدي للمبادرة،، الطاهر ساتي يوسف عبدالمنان وعمر كابو وفتح الرحمن النحاس وصبري العيكورة وبكري المدني إبراهيم الصديق وماجد سوار وغيرهم كثير سألت مداد أقلام ذما وسبا لاصحاب المبادرة وتهديدا ووعيدا البرهان نفسه يعيبون عليه مجرد الجلوس إلى هؤلاء وان الشعب لا يقبل ذلك لأنهم خصوم سياسيون للاسلاميين!!
ولأنهم يمثلون الحاضنة السياسية لآل دقلو بجانب أن الوقت للحرب وللتطهير من رجس التمرد واستكمال كنس العملاء وصناع الخراب وليس لبحث التحول الديمقراطي وان الجيش مفوض لوحده ل رسم خارطة طريق الفترة الانتقالية،،
لم استغرب من الاسطوانة المشروخة هذه بحسبان أن المؤتمر الوطني أقدم على خوض الحرب بغير إعداد متكامل نحو المرحلة التالية للنصر العظيم،، فضلا عن تدابير الخطة (ب) في حالة تعثر النصر العظيم،، ولكن الجديد في موقفهم هذا ما ذهب إليه بكرى المدني (الحرب يخوضها شباب الإسلاميين الذين إذا انسحبوا الان سقطت كل المواقع!! ستسقط كل المواقع ليس إذا انسحب شباب الاسلاميين وإنما لو ذهبوا للحمام!! والقائد العام للجيش يعلم ذلك أكثر من أي شخص آخر) ببساطة كشف السر وإزالة الشك باليقين بأن أمر الحرب بيدهم لا بيد الجيش ولا بيد البرهان ولا يحزنون،، إثبات بأن الحرب حرب كيزان المؤتمر الوطني لا حرب جيش ولا الشعب!!
لا أدري امن الجهل ام الحماقة ام الغرور يدفعهم إلى هذا والبلاد مبتلاة بأوضاع واقدار تحيط بها ومكائد من قوى عالمية ماكرة قاهرة تعارض اي نبت إسلامي سلطاني في البلاد وتكبته قبل أن يستغلظ،،
عقوبات أمريكية تتري وأخرى أوربية في الطريق ولجان تحقيق وهلموجرا،،
أليس فيهم شخص رشيد!!
وزارة الخارجية ترفض أي قرار يصدر من مجلس حقوق الإنسان بشأن التحقيق في الجرائم التي ارتكبت من الأطراف في هذه الحرب العبثية،، لماذا الرفض وكيف يستقيم هذا الموقف مع موقف الدولة ومطالبتها المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع انها منظمة إرهابية فالتحقيق مقدمة لجمع الاستدلالات والبينات التي تقود إلى دمغ الدعم السريع بأنها منظمة ارهابية،، وكيف يستقيم هذا الموقف مع التزامات الدولة على لسان البرهان بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، مالكم كيف تحكمون،، يبدو أن الفوضي والعشوائية تضرب مؤسسات الدولة وتجرها جرا إلى الهلاك والدمار لم تعد قيادة الدولة قادرة بل مؤهلة لإدارة البلاد بالحد الأدنى من الإدارة الرشيدة فلنعجل بتشكيل حكومة مدنية قبل فوات الأوان،، ولات حين مناص،، والسلام
التعليقات مغلقة.