الآلية الوطنية و وضع العربة أمام الحصان!!!السفير الصادق المقلي
ماسة نيوز : الخرطوم
من ضمن مقترحات الآلية الوطنية التحول الديمقراطي التي التقت بالبرهان في بورتسودان، تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة لمدة لا تتجاوز العام الواحد، لحين وقف الحرب و تكوين حكومة انتقالية تنتهي باجراء انتخابات حرة و نزيهة،، بمعنى تشكيل حكومة تصريف أعمال، و لا ادري ماذا نسمي حكومة ترفيع الوكلاء الحالية و التي هي من غير رأس.. أليست هى حكومة تصريف أعمال.. و هل تملك هذه الحكومة المقترحة من هذه الآلية، مهما توفر لرعاتها من حسن النية، عصاة موسى لتنجح فيما فشلت فيه حكومة الأمر الواقع للسلطة الانقلابية منذ، الخامس و العشرين من اكتوبر ٢٠٢١؟؟ .. هذه الخطوة هي بمثابة وضع العربة أمام الحصان!! كيف يا ترى سوف تدير هذه الحكومة الانتقالية المؤقته دولاب دولة أفلسها الانقلاب و أنهكتها الحرب.. كيف يا ترى سوف تعمل هذه الحكومة المؤقتة في ظل الحرب و في ظل الاحتقان السياسي والانهيار الاقتصادي و الانفلات الأمنى، في وضع هو أشبه بحالة اللادولة!! دولة شرد مواطنوها و اخرجوا قسرا من ديارهم و تفرقت بهم السبل ما بين قتيل وجريح و مريض و جائع و نازح في الداخل و لاجئ يبحث عن ملاذ آمن خارج الحدود! بلد تشهد انهيارا مريعا في قطاعات الصحة و التعليم و مختلف الخدمات!!! حكومة عجزت تماما من دفع استحقاقات العاملين و المعاشين لستة أشهر، و تشهد انهيارا اقتصادياً و انفلاتا مخيفا لسعر الصرف، دولة ما برحت معزولة إقليميا و دوليا طيلة العامين الماضيين إلا نيفا،باختصار، دولة على شفا جرف من مصاف الدول الفاشلة!!! كيف يتسنى لهذه الحكومة المقترحة أن تحظى بقبول داخلي و خارجي. في ظل استمرار هذه الحرب العبثية؟؟؟ و كيف تتمكن من تحقيق اهم أهدافها المتمثلة في انسياب العون الإنساني للمتضررين و الحرب لم تضع بعد أوزارها.. فالبرهان نفسه أكد في حوارت صحيفة على هامش مشاركته في الدورة العادية َ 78 للامم المتحدة، بأن لا تشكيل حكومة الا بعد نهاية الحرب…… لقد كان الاحري لوفد الآلية أن تركز على ضرورة وقف إطلاق النار، و العودة لطاولة التفاوض، الأقل في إطار منبر جده الذي يحظى بقبول داخلي و إقليمي و دولي… و من ثم الحديث عن أي شكل من أشكال العملية السياسية… هنا يكون وضع الحصان أمام العربة، و الا هذا فإن هذا المسعى من قبل هذه الآلية سوف لن يكن له ما بعده َََََ….
التعليقات مغلقة.