بيان : المؤتمر الشعبي الأمانة العامة
ماسة نيوز : الخرطوم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:(وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَٰنَ بَعۡدَ تَوۡكِيدِهَا وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَيۡكُمۡ كَفِيلًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍۚ إِنَّمَا يَبۡلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ (92) وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (93) وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ (94) وَلَا تَشۡتَرُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ ثَمَنٗا قَلِيلًاۚ إِنَّمَا عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (95) مَا عِندَكُمۡ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٖۗ وَلَنَجۡزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (96) مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ”)الآيات١٩-٩٦- من سورة النحل( صدق الله العظيم
الأخوة والإخوات الموقعين على الإتفاق الإطاري، في البدء نشكركم على دعوتكم لنا بشأن إجتماعكم المنعقد يوم الاثنين ١٤ اغسطس ٢٠٢٣م في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لبحث سبل وقف الحرب والتحول المدني الديمقراطي، ونحن إذ نقدر ونشكر لكم هذا المسعى، نخاطبكم
مبتداءً من بعد التحيات الزاكيات بسلام من الله عليكم ورحمه وبركاته.
نخاطبكم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان، في ظل الحرب الراهنة، التي تضرر منها غالب الشعب السوداني، واضحى وقفها مستعصياً،
رغماً عن ذلك لن يصيبنا يأس ولا قنوط، بل يتجدد السعي لإيقاف الحرب وإحلال السلام بإذن الله.
المؤتمر الشعبي يؤكد على ثبات مواقفه السياسية ومناهضته للوثيقة الدستورية التي اشركت الطرف العسكري في الحكم الإنتقالي، في سابقة لم نعهدها من قبل، كما ظللنا نناهض الانقلابات العسكرية ونؤكد انحيازنا للتغيير، ومن هنا جاءت مناهضتنا لإنقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر 2021م.
وعندما تنادت القوى السياسية عبر ورشة إتحاد المحامين، إستجبنا وشاركنا في الحوار والتداول مع الآخرين بقية التوصل لمعالجة الخلل الذي احدثته الوثيقة الدستورية، وقد سبقنا ذلك بتدابير الانتقال التي قدمناه لرئيس مجلس الوزراء السابق في ديسمبر 2021م وتهرب من إستلامها، فكانت مشاركتنا مع الآخرين من القوى السياسية وقيادة الجيش وقيادة الدعم السريع اللذان كانا يتوليان السلطة واشعلاء الحرب.
ووصولاً لهذه الغايات كانت المشاركة في الورشة التي ناقشت قضايا الإنتقال الأربعة، وحددنا موعداً للتوقيع النهائي مع كل الأطراف، إلا أن الحرب قد إندلعت بسبب الطرفان، دون إعتباراً للعهود والمواثيق التي بيننا وبينهم.
ولذلك يظل موقفنا ثابت على ما إتفقنا عليه من قبل وهو موقف ضد الحرب ولسنا في حياد. نقف ضد الحرب وضد نقض العهود والمواثيق لان في خيانة المواثيق مؤشراً لخيانة أمانة الشعب مستقبلاً.
نجدد الموقف الداعي لوقف الحرب الفوري عبر ترتيبات أمنية يتمخض عنها وجود جيش قومي واحد، وتكفل الأمن والسلام لربوع بلادنا الحبيبة، وسنواصل جهودنا المتصلة لتحقيق السلام ، ونعلن التزامنا بالعملية السياسية التي توافق عليها الجميع ونسعى لتطويرها حسب مقتضيات المرحلة، ليتحقق الإنتقال ويعم الأمن والسلام الشامل،مع تأكيدنا على الحل السوداني السوداني كما ذكرنا من قبل وكررنا الدعوة اكثر من مرة للجلوس إلى حوار داخل الوطن يسبقه لقاءً إسفيري للتحضير، حيث أن كل التجارب السابقة في العواصم العربية والأفريقية كانت خصماً على السيادة الوطنية وقدمت نموذجاً سالباً أدى إلى التدخل الدولي الذي قاد إلى انفصال الجنوب.
يثمن المؤتمر الشعبي جهود التفاوض بمنبر جدة، إلا أنه يعيب عليه التطاول الذي يزيد من تفاقم الازمة، ونشيد بجهود الحادبين على مصلحة الشعب السوداني من الهيئات الدولية والاقليمية ودول الجوار،ونأمل أن تتوحد رؤأهم جميعاًِ بدلاً عن تعدد المبادرات المطروحة وتشتيت جهود الحل،كما ندعو لتيسير وتسهيل التفاوض دون التدخل في الشأن السيادي،للدفع بعجلة الحل السوداني السوداني
في الختام نتمنى لإجتماعكم هذا التوفيق، ونؤكد مجدداً على التزامنا السياسي الذي يحقق السلام والحرية والعدالة والسلطة المدنية وفق تطوير رؤانا السابقة بمشاركة سياسية واسعة، تشمل كل الطيف السياسي والحركات المسلحة ليتحقق السلام ويكتمل الإنتقال لإنتخابات حرة ترد فيها السلطة للشعب.
الأمانة العامة
14-اغسطس -2023م
التعليقات مغلقة.