بالواضح فتح الرحمن النحاس مجازر الخدمة العامة.. جريمة نكراء ضد الوطن…

سيظل حرمان أي مواطن من حق العمل في بلده من (أحط وأقبح) الجرائم في حق الإنسانية وأسوأ موروثات (سنن السياسة) خلال فترات الحكم الوطني المتعاقبة…وإن كنا سكبنا (مداداً كثيراً) بالأمس في عهد النظام السابق، ضد قرارات الفصل للصالح العام، و(استنكرنا ورفضنا) إهدار الكفاءآت لمجرد الإنتماءآت السياسية والفكرية، وإن كنا لاقينا مالاقينا من (عنت) في هذه المواقف، فإننا بذات المبدأ لن نقف اليوم متفرجين أو نسكت إزاء هذه (المجازر الوضيعة)، ضد آلاف من الكفاءآت المميزة والكوادر الفاعلة في مؤسسات الخدمة العامة، تحت ذريعة الإنتماء للنظام السابق وبموجب (جاهلية التفكيك) التي ابتدعتها حكومة قحت، فجاءت أكثر (سوءاً وبشاعة) من ماسلف، فقد تلونت بالأحقاد والتشفي والخطي المتسارعة لدرجة إصدار كشوفات المفصولين بحيث يحوي كل كشف مئات الأشخاص في (ظاهرة غريبة) لم يشهدها تأريخ الخدمة العامة في السودان من قبل، كأنما تشريد هؤلاء الضحايا وبهذه الكثافة، سيعقبه ميلاد (الرغد) والرفاهية المترعة في وطننا النازف بالأسى والفقر وشح لقمة الخبز…أو كأن منفذي المجازر، يظنون أنها ستوفر لهم (الأمان) والنوم المريح على وسائد السلطة، ومايدري هؤلاء أنهم الآن نصبوا صيوانات (الغبن الإجتماعي) فوق مساحات ممتدة بطول الوطن وعرضه، وأشعلوا نار الكراهية ضدهم في صدور (عشرات الآلاف) من الأمهات والآباء والأبناء والأقارب والمعارف، وكلهم يحسون بمرارة الظلم و(التعدي الأرعن) علي حقوق المواطنة في بلدهم…!!

*كنا نظن أن شعاراتهم المترفة، (حرية، سلام وعدالة وحنبنيهو)، ستكون المفتتح لديمقراطية، تسع الجميع وتشطب الظلم وتؤسس للعدالة الباذخة وتحمي حقوق المواطنة،وتطوي للأبد الموروث المستقبح) من أخطاء السياسات الحكومية، لكن (الجهل والرعب والأحقاد) جعلتهم ينسفون الديمقراطية بهذه (الأفاعيل الطائشة) التي حتماً سيتجرعون (كؤوسها المرة) يوما ما يرونه بعيداً ونراه قريباً، فهذه (النشوة الحرام) التي تملأهم سترتد عليهم حسرات وندم قاتل… وأكثر من ذلك فهم بأفعالهم السوداء يدمرون أجهزة ومؤسسات الشعب العامة التي شيدت من (عرق الكادحين)، إذ هم يفقدونها (الكوادر المؤهلة) المتدربة والقادرة على تسيير دولاب العمل العام، فقطاع الكهرباء الذي تردي في عهد القحاتة، يزيدونه خراباً بفصل أكثر من (400) كادر مؤهل في يوم واحد، الشئ الذي يرقى لمستوى الجريمة في حق الوطن…. وغداً سنرى هذه المرافق العامة وقد أصابها (جرب الضحالة والمسكنة)، وقد لاتجد من العائدات مايسد رمق العاملين فيها، ناهيك أن تكون قادرة علي تغذية الخزينة العامة بأي مكاسب إقتصادية أوخدمية…!!*
هي أدبيات اليسار وكبيره الشيوعي الذي علمه السحر، يهلكون بها (الحرث والنسل) ويقعدون بها وطناً كاملاً، ينتظر من (أبنائه الأكفاء) في الخدمة العامة، ليمشوا به إلى الأمام، لكن اليسار وحكومته المترنحة، يختارون لنا هذا (الخبل) المسمي بالتفكيك وبه يرقصون على جثة الخدمة العامة، فيخسرون هم قبل أن يخسر غيرهم… فالكأس دائرة لو أنهم يتذكرون…!!
أما أنتم أيها الأوفياء المخلصين الذين طالكم الحقد والتفكيك، فاعلموا أن أمكنتكم ستظل (شاغرة) إلى أن تعودوا لها قريباً بإذن الله تعالى…!!

*سنكتب ونكتب…!!*

التعليقات مغلقة.