لا للحرب اوقفوا الحرب ،،،لا لجنرالات الصحافة !!(بارود صندل : المحامي )
ماسة نيوز : وكالات
اصبح وقف الحرب حتميا ولكن تعافي المجتمع من اثارها يحتاج الي وقت وجهد،،وبالتالي هناك حاجة لتخفيف درجة الحرارة العامة في سوح البلاد، ولابد من العمل بسرعة علي وقف حالة من الحمي تعتريها ولا بد من وقف فوري لعملية نشر الكراهية واثارة الفتن ،،
من المحزن ان بعضا من قادة الرائ والتوجية يسعون وبهمة الي اثارة الصدام بين مكونات المجتمع بدلا من التحذير من صدام محتمل بين مختلف القوي السياسية والعمل علي تفاديه،،،
درج بعض اخواننا من قبيلة الصحفيين علي تقمص ادوار يتقاطع تماما مع ميثاق الشرف الصحفي بل تحول بعضهم الي جنرالات حرب متعطشين الي الدماء متعجلين الي التهام عدوهم بل اكله بلعا و بذلك دخلوا في افعال الغير فافسدوها ولم يحسنوا افعالهم،،
لا نريد الخوض في مسئوليات الصحفي تجاه المهنة والدولة والمجتمع ولكن الحد الادني منها يوجب علي الصحفي ان يعرف وينشر في المجتمع ان الدولة هي اداة قانون في المجتمع وليست اداة انتقام،،
وان القانون ما زال قادرا علي العمل وليس من حق القانون ان يلجأ الي القتل قبل التحقيق وقبل المحكمة،،
خالف ثلة من الصحفيين هذه القواعد الاولية النعلومة للكافة ،،والامثلة كثيرة اسماء كبيرة كانت ملئ السمع والبصر لها صولات وجولات وهلموجرا،،ولكن الحرب العبثية ابت الا أن تضعنا جميعا في علبنا الحقيقية ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة ،،
نتناول في هذا المساحة واحدة من خزعبلات الصحفي بكري المدني،،كتب يقول تحت عنوان ( من يشتري الوهم) الدعم السريع كمؤسسة وسمعة قد انتهي وانتهت معه للأبد قوي الحرية والتغيير قحت وانتهت معه كذلك مجتمعات سودانية كاملة فهناك اشياء لا تشتري،،قد أنتهي حميدتي وأنتهي معه الدعم للأبد واخذ معه سلك ومن التف به ،ليس وحده بكري كثيرون ينسجون علي هذا المنوال لهم دوافعهم وطبائعهم ولكن يختلف الوضع ان يتحدث صحفي بمثل هذه الاحكام القاطعة هو بذلك يعمل في اتجاه معاكس للم الشتات ومعالجة الانقسام والتشرذم الذي اصاب المجتمع وزادت حدته مع كل قطرة دم تسقط في خضم هذه الحرب،،
كيف يفعل ذلك وهو المطلع علي تجارب الشعوب والامم التي عانت من ويلات الحرب ومأسيها ،،بجانب تجاربنا ،، الجرائم التي ارتكبت في الجنوب،،جرائم دارفور التي راحت ضحيتها مئات الالاف من الضحايا وملايين من المشردين في معسكرات النزوح واللجوء، ألم تحرك كل تلك الويلات والانتهاكات ضمير هذا الصحفي بما يجعلها عبرة للتذكر ودفعة للاستقامة ،،
اهتدت البشرية بعد الفظائع التي ارتكبت في الحروب الي قواعد واسس للمعالجات بما تسمي بالعدالة الانتقالية بغية العودة لمجتمع متصالح وفق معادلة سياسية واجتماعية متوازنة،،،انظر الي جنوب افريقيا،،رواندا ودول امريكا اللاتينية الخ كيف تعافت المجتمعات وتخلصت من الاحن والتشفي والكراهية ورمتها وراء ظهرها وانطلقت الي افاق الازدهار،،
هب يا بكري اننا قضينا علي الدعم السريع ،،ابادة اكثر من مائة الف مقاتل ،،الم تكن لهذه الاعداد من البشر عقب دعك من الحواضن ،،ماذا نفعل بهم ؟ كيف تنتهي هذه المجتمعات ،، بالابادة ام بالتهجير !!
اما قوي الحرية والتغيير فكيف تنتهي والي الابد؟ فيها حزب الامة القومي اكبر الاحزاب السودانية وفق اخر نتائج الانتخابات الديمقراطية،،طوائف ومجموعات الحزب الاتحادي الديمقراطي ،،المؤتمر السوداني،،شتات الاحزاب القومية من بعثية وناصرية وطوائف من نقابات واتحادات ومجتمع مدني وجندر ولجان مقاومة الخ ،،،
اتنتهي كل هذه المجموعات بذات طريقة نهاية الدعم السريع،،
اليست هذه الفرية هي التحريض علي العنف الجسدي ؟ فضلا عن زراعة الكراهية والبغض بين المجموعات والطوائف وهي جريمة منصوص عليها في القانون الجنائي،،
كنا نقول ان الدهماء قد طغت وهيمنت وتمكنت بالاقوال والافعال في مفاصل البلاد ،،اما وقد انضمت اليها قادة الرائ وارباب العلم والمعرفة فان الامر قد خرج عن الطوع ،،،
اريت ايها الشعب ان الذين يستنكرون الاقصاء هم استئصاليون،،وادعياء التسامح ران علي قلوبهم القساوة وغشيه التشفي،، وادعياء التمسك بسيادة حكم القانون هم دعاة قانون الغاب ،،،
اللهم اكفنا شر هؤلاء وردهم الي الحق ردا واشفي سخائم نفوسهم انك علي كل شئ قدير ،،والسلام
بارود صندل رجب/المحامي
التعليقات مغلقة.