بوركينا فاسو ومالي: أي تدخل عسكري في النيجر «إعلان حرب» علينا

ماسة نيوز : وكالات

 

حذرت بوركينا فاسو ومالي من أن أي تدخل عسكري في النيجر ستعتبرانه إعلان حرب عليهما، فيما بدأت دول أوروبية بإجلاء رعاياها من النيجر.

وقال البلدان في بيان مشترك إن أي تدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب عسكري، سيكون بمثابة «إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي».

وحذّر البلدان من أن «أي تدخل عسكري ضد النيجر سيؤدي إلى انسحاب بوركينا فاسو ومالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو) وإلى تبني تدابير للدفاع المشروع دعماً للقوات المسلحة والشعب في النيجر». وحذّر البلدان من «عواقب كارثية لتدخل عسكري في النيجر من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها»، مع رفضهما تطبيق عقوبات غير قانونية وغير مشروعة وغير إنسانية ضد الشعب والسلطات النيجرية، بحسب البيان.

في بيان منفصل، أعلنت السلطات الغينية رفضها العقوبات التي فرضتها «سيدياو» والتلويح بالتدخل العسكري، ولفتت إلى أنها قررت عدم تطبيق هذه العقوبات التي تعتبرها غير مشروعة وغير إنسانية. وحضّت كوناكري المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على إعادة النظر في موقفها. وجددت الجزائر «تمسكها العميق» بالعودة إلى النظام الدستوري في النيجر، ودعمها لمحمد بازوم «كرئيس شرعي»، محذرة من نوايا التدخل العسكري الأجنبي.

في الأثناء، أعلنت فرنسا البدء بإجلاء رعاياها اعتباراً من أمس، من النيجر. وقالت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية للصحافيين، إنّ ثلاث طائرات، من بينها طائرتا إيرباص A330 تتسع كل منهما لأكثر من 200 راكب، غادرت جنوب فرنسا متجهة إلى مطار نيامي المدني. وأوضحت أن الإجلاء يشمل مدنيين فرنسيين وأوروبيين يريدون المغادرة.

وقال كثير من الفرنسيين إنهم لا يريدون مغادرة النيجر في هذه المرحلة. وكتب مواطن فرنسي يعمل في منظمة إنسانية في البلاد في رسالة «في الوقت الحالي، سأبقى هنا!».

وقالت إيطاليا إنها سوف تجلي مواطنيها أيضاً على متن طائرة خاصة، بحسب تغريدة وزير الخارجية أنطونيو تاجاني. وأضاف أن السفارة الإيطالية في نيامي، عاصمة النيجر سوف تبقى مفتوحة. ولم يعلن تاجاني متى سوف يتم بدء إجلاء الإيطاليين.

وحثت ألمانيا رعاياها في النيجر على قبول عرض مقدم من السلطات الفرنسية ومغادرة البلاد في رحلات الإجلاء التي تنظمها باريس. وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إن الحكومة الإسبانية تستعد لإجلاء أكثر من 70 إسبانياً على متن رحلات جوية.

إمدادات اليورانيوم

من جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أمس، إن إمدادات أوروبا من اليورانيوم آمنة. ويذكر أن النيجر مورد مهم لليورانيوم بالنسبة لبعض دول الاتحاد الأوروبي، خصوصاً فرنسا. وتابع المتحدث أن هناك حالياً مخزونات كافية من اليورانيوم الطبيعي في الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً للخبراء، فإن النيجر كانت خامس أكبر مورد يورانيوم لفرنسا على مدار السنوات العشر الماضية

التعليقات مغلقة.