عذراً المساليت.. وعذراً ابوروف عبدالعزيز يعقوب- فلادليفيا

ماسة نيوز

‏ayagoub@gmail.com
٢٣ يونيو ٢٠٢٣
كنت بالأمس، وأنا أتابع أخبار اهلنا المساليت، تصفحت قصيدة الشاعر الفذ المرحوم محمد مفتاح الفيتوري ” أصبح الصبح”. والتي صاغ لحنها واداءها الفنان الموسيقار المرحوم محمد وردي ، فخرج لحن الحرية والثورة:
أصبح الصبح
ولا السجن ولا السجان باقي
واذا الفجر جناحان يرفان عليك
واذا الحزن الذي كحل هاتيك المآقي
والذي شد وثاقا لوثاق
والذي بعثرنا في كل وادي
فرحة نابعة من كل قلب يابلادي.

أصبح الصبح
وها نحن مع النور التقينا
التقى جيل البطولات بجيل التضحيات
التقى كل شهيد بشهيد
لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات

إن الشاعر الفيتوري هو من مدينة الجنينة حاضرة دار مساليت، والمساليت اهل تاريخ بطولي ونضالي ولهم دور في ان يكون السودان كما نشاهده اليوم علي الخرائط وقد هزموا الفرنسيون مرتين شر هزيمة واختاروا أن يكونوا ضمن السودان بدل خيار الاستقلال او الانضمام لتشاد.، عاش المساليت بسلام وسلام فيمبينهم ومع الاخرين حتي اصبحت جنينة بحر الدين قبلة لاهل السودان جميعا فلكم المعذرة أهلنا المساليت فالتتار الجدد لايعلمون ونحن وانتم مقصرين، فلكم العتبي ولكن ساعة النصر آتية للمساليت ولأهل السودان جميعا واصبحت قاب قوسين أو ادني.
ولكم أهل أمدرمان عامة و ابوروف خاصة المعذرة، فالاوباش لايعلمون بأن حي ابوروف جزءا من الوجدان السوداني والمزاج السوداني فهم لا يدرون ولا يدرون بأنهم لايدرون فيجب اجتنابهم فهم في حالة جهل كما قال الامام الشافعي، فقد جاء بعضهم من تخوم النيجر ومالي وسهول صحراء أفريقيا لا يعرفون أن حي ابوروف سكنه الأدباء والشعراء والصحفيون والعسكريون والسياسيون الذين جاوا من كل صوب من السودان ومن كل قبيلة يمثلون تنوع السودان، فقطنها الشعراء والادباء والفنانين. امثال المسرحي والشاعر خالد ابوالروس و محمد بشير عتيق و عبدالله سليمان العشوق والد لاعب الهلال وابوروف صلاح ابوروف ، وعمنا عمر البنا شاعر ومغني من زمرة حقيبة الفن ومعه من الفنانيين أمثال عمنا حسن بدير فنان حقيبة وله تسجيل بالإذاعة ومصطفي كوبر أيضا حقيبة ، وصال وجال فيها عبقري الفن السوداني الفنان كرومة “مكي ود عروسة،”والصحفيون الاستاذ محمود مصطفي الطاهر و اسماعيل العتباني والأستاذ بشير محمد سعيد وسياسون، الأستاذ آحمد سليمان و دكتور منصور خالد وآل الكد وغيرهم من أبناء السودان الموهوبين، فعذراً لأهلنا المساليت وأهلنا في ابي روف واعلموا إن الاوباش والهمج الذين عاثوا فساداً في الجنينة ودار مساليت وفي أحياء أمدرمان وابوروف لا يعلمون أن للقتال قيم ومبادئ ورجولة ، لذلك يخسرون كل يوم لأنهم منهزمون نفسياً واصبحوا يقاتلون للغنيمة والسرقة، تقلصت اهدافهم وصغرت أحلامهم وتبددت امنياتهم بعد أن كانوا يريدون أن يقيموا دولة، اصبحوا يسرقون شاشات التلفاز وسيارات المواطنيين ويقضوا نزواتهم اغتصاباً ويقتلون الشيوخ ويروعون النساء والاطفال والعجزة ويخربون منازل المواطنيين، فابشروا وبشروا بأن النصر لاح و بان وأنه قريب جداً، وكما قال البطل والفارس القائد المقدام أبو عبد الله البطال “وما النصر الا صبر ساعة”.
حفظكم الله جميعاً، أهلنا المساليت وأهل ابوروف و أم در وأهل السودان قاطبة وأدام عزه عليكم ورزقكم من حيث لا تحتسبون.

التعليقات مغلقة.