زيارة وزير الخارجية بلينكن إلى جمهورية الصين الشعبية
ماسة نيوز : الخرطوم
:
علي أثر زيارة وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن إلى بكين في جمهورية الصين الشعبية لعقد اجتماعات بالرئيس شي جين بينغ ومدير مكتب الشؤون الخارجية المركزية وانغ يي ومستشار الدولة ووزير الخارجية تشين غانغ يومي 18 و19 حزيران/يونيو.
عقد الجانبان محادثات صريحة وموضوعية وبناءة حول القضايا الرئيسية ذات الأولوية في العلاقات الثنائية ومجموعة من القضايا الدولية والإقليمية. وشدد الوزير بلينكن على أهمية المحافظة على خطوط اتصال مفتوحة بشأن مجموعة كاملة من القضايا بغرض تخفيف أخطار سوء الفهم وسوء التقدير، وأوضح أنه على الرغم من تنافس البلدين بشدة، ستدير الولايات المتحدة هذه المنافسة بشكل مسؤول لئلا تتحول العلاقة بين الدولتين إلى نزاع، كما شدد على أن بلاده ستواصل استخدام الدبلوماسية لطرح القضايا المثيرة للقلق ومجالات التعاون المحتمل التي تلتقي فيها مصالحنا.
واتفق الجانبان على مواصلة المحادثات بشأن تطوير مبادئ توجيه العلاقات الثنائية بحسب ما ناقشه الرئيسان بايدن وجين بينغ في بالي، كما رحبا بالجهود القائمة لمعالجة قضايا محددة ضمن العلاقات الثنائية وشجعا على إحراز المزيد من التقدم، بما في ذلك من خلال مجموعات العمل المشتركة. ورحب الجانبان بتعزيز التبادلات لشعبية بين الطلاب والعلماء والشركات، وذلك في إشارة إلى أهمية العلاقات بين الشعبين الأمريكي والصيني، ويشتمل ذلك الجهد على التزام بالعمل على زيادة عدد الرحلات بين البلدين.
وشدد الوزير بلينكن على أن موضوع حل قضايا المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلما أو الخاضعين لحظر خروج في الصين لا يزال يمثل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، كما أكد على أهمية العمل معا على تعطيل التدفق العالمي للمخدرات الاصطناعية وسلائفها الكيميائية إلى الولايات المتحدة، مما يغذي أزمة الفينتانيل.
وطرح الوزير بلينكن موضوع الممارسات الصينية الاقتصادية غير العادلة والمانعة للمنافسة وإجراءات الصين الأخيرة ضد الشركات الأمريكية، وناقش سياسات عدم المخاطرة الأمريكية والاستثمارات المحلية التاريخية التي قامت بها الإدارة. وأعرب الوزير بلينكن عن مخاوفه إزاء انتهاكات الصين لحقوق الإنسان في سنجان والتبت وهونغ كونغ، وتطرق أيضا إلى قضايا فردية مثيرة للقلق. وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة ستناصر دائما القيم التي تؤمن بها.
وشدد الوزير بلينكن على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وأكد على أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الصين الواحدة التي تتبعها الولايات المتحدة بناء على قانون العلاقات مع تايوان والبيانات المشتركة الثلاث والتأكيدات الستة.
وناقش الجانبان مجموعة من القضايا الأمنية الدولية والإقليمية، بما في ذلك حرب العدوان الروسي على أوكرانيا والإجراءات الاستفزازية التي تقوم بها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والمخاوف الأمريكية إزاء الأنشطة الصينية الاستخباراتية في كوبا. وأوضح الوزير بلينكن أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها وشركائها لتعزيز رؤيتنا لعالم حر ومفتوح ويحترم النظام الدولي القائم على القواعد.
وشدد الجانبان على ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية معا لمعالجة التحديات المشتركة العابرة للحدود، على غرار تغير المناخ واستقرار الاقتصاد الكلي الدولي والأمن الغذائي والصحة العامة ومكافحة المخدرات. وشجع الوزير بلينكن على زيادة التفاعل بين الحكومتين في هذه المجالات وغيرها، وهو ما يتوقعه العالم منا.
واتفق الجانبان على مشاركات متابعة على مستوى رفيع في واشنطن وبكين لمواصلة إبقاء خطوط التواصل المفتوحة. ودعا الوزير بلينكن مستشار الدولة ووزير الخارجية تشين غانغ إلى زيارة واشنطن لمتابعة المحادثات واتفقا على تحديد موعد الزيارة في تاريخ يناسبهما
التعليقات مغلقة.