الشعب و ا لجيش السوداني وإدارة المعركة فوق رؤوس الافاعي عبدالعزيز يعقوب- فلادليفيا
ماسة نيوز : الخرطوم
ayagoub@gmail.com
يبدو ان المعركة التي تدور رُحاها الآن في بلادنا ويتجرع شعبنا الصامد اذاَها وسمها هي معركة تستهدف بلادنا من جميع النواحي ، وللاسف تم استخدام موارد السودان البشرية كوقود لهذه المعركة و وقع بعض ساسته من الهواة والخونة والماجورين من العسكريين وقيادات الاحزاب والمجتمع في ايادي المخابرات و ولغوا في هذه المعركة الطاحنة الاثمة التي تستهدف السودان موقعاً لوجستيا وشعباً فتياًو موارداً مهولةً
لذلك لابد لنا جميعا ان نقرأ ونستحضر هذه الثوابت و الهوادي قبل الخوض في تفاصيل المعركة ومصالح الصراع لنفهم ابعاد التآمر علي بلادنا،
اولاً:
لابد ان نعرف بان اغلبية سكان السودان من الفئات العمرية الصغيرة بين ٤ سنوات الي ٥٥ سنة هي الفئة الغالبة وتمثل اكثر من ٥٥٪ من اجمالي السكان، ونسبة للذكور الي الاناث تكاد ان تكون متساوية
ثانيا:
يعتبر السودان امة فتية شابة تمتلك مقومات النهضة وتعمل علي اكمال المتعثر منها بعد الثورة الاخيرة وهذه المقومات محورها الانسان وعوامل نجاحها (العدالة و الحريات والعلم و التوسع في التعليم الاكاديمي والمهني -المرونة و المقدرة علي التكيف والمقدرة علي الابداع – والمقدرة علي ادارة التنوع الثقافي والاثني -العمل والانتاج و زيادة الانتاج في المجالات الزراعية والصناعية وتنشيط التجارة – وتمتين القيم الاخلاقية والتي بمجملها هي مرتكزات و هوادي وموجهات من المواريث القيمية والدينية للشعوب في التعايش والتعامل والتسامح والصدق والامانة ).
ثالثا:
يبدو ان زيادة السكان في كوكب الارض وشح الاراضي الزراعية وقلة المياه وندرة الموارد شجعت وزادت اطماع الدول الاكثر نمواً للبحث عن اماكن بديلة بكر تتوفر فيها الاراضي والمياه والثروات المعدنية والايدي العاملة الرخيصة.
رابعا:
الجيش السوداني والقوات الاخري الموجودة في السودان “دعم سريع ، قوات الحركات المسلحة، الدفاع الشعبي، مليشيا الاحزاب السودانية واسلوب الحياة القبلي” كلها جيوش مقاتلة وهذه بداهةً تعيق اي عمل توسعي للسيطرة علي الاراضي والموارد في السودان ومن ثم في القارة الافريقية.
خامسا:
الغائب علي الاحزاب السودانية وقيادات المجتمع القبلي والعشائري ان المستهدف السودان في ذاته جغرافيا بجانب موارده الاقتصادية وان البعد الاستخباري ظل يعمل علي عدم وصول السودانيين الي نقاط التقاء وحلول سياسية وعملت هذه الاجهزة الاستخبارية بجد وتان وصبر وعلي مراحل ممنهجة علي اضعاف الجبهة الداخلية واشاعة روح الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي واحداث شروخ جسيمة سياسيا واجتماعيا لتحول دون الوحدة الداخلية والتعافي الوطني.
سادسا:
ضعف الاحزاب السياسية بدون استثناء وتحويل كل المنابر المتاحة ( كالنقابات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والاجهزة القومية العسكرية والمدنية بل وحتي مساحات الفضاء الاسفيري كوسائط التواصل الاجتماعي الي ساحات تصفية للخصوم السياسيين بالاساءات والتجريح والهمز واللمز و تغبيش الحقائق وزرع الشكوك دون وازع او استصحاب للقيم والموروث الوطني والانساني، مما اضعف اوحدة الاهداف و اعتم الرؤية وخلط بين الوطنية والخيانة بقصد او بجهل ضعضع الثقة بين المكونات السياسية والاجتماعية.
سابعا:
الشباب ( اكثر من مليون خريج جامعي) المحبط العاطل حتي عن الاحلام المشروعة. الان ..الان هو المفتاح الاكبر للحل السياسي والاقتصادي اذا وجد القيادة الراشدة التي تنير الطريق بالوعي والحوار والتدريبي ويبدو ان الهموم التي يحملون زادت مساحة القواسم المشتركة بينهم اكثر واصبحت القيمة الوطنية والوطن عندهم اعلي من الذات و العائلة و القبيلة و الحزب ولا شي يعلو فوق الوطن وامنه وسلامة مواطنيه، وانهم اصبحو مجمعون علي العدالة الانتقالية ويعلمون كيف انها قادت شعوب كثيرة في المنطقة الي الاستقرار والنهضة والتعافي الوطني.
ثامنا:.
الشعب السوداني بكل بساطته شعب مثقف وواعي الي حد كبير بالاوضاع السياسية الداخلية، وهم يفهمون جيدا براغماتية الدعم السريع الذي تحول قائده من حامي لرئيس النظام السابق الي الادعاء بانه يريد نظام ديمقراطي مدني وكان قد اعاب علي بعض قيادات “قحت” طلبهم بفترة انتقالية طويلة “١٠-١٢ عام كما ذكر وسخر منهم في لقاء عام، وعاد في حوارات الاتفاق الاطاري وطلب هو نفس الفترة لاعادة دمج قوات الدعم السريع مما ادي الي نسف الاتفاق الاطاري واندلاع الحرب، هذه الوقائع وحدها تنسف اي ادعاء لمشروع فكري او وطني كما سلوكهم مع المواطنين خلال هذه الفترة العصبية ينسف فكرة مشروعهم الديمقراطي وأوضح للكثيرين الذين كانوا ياملون في صدق نواياهم ويطمعون في الديمقراطية بان ما يقولون هو كذب بواح وزيف واستغفال لعشاق الحرية والديمقراطية.
تاسعا :.
الاعمال الوحشية والاعتداءات علي المواطنيين وممتلكاتهم والدفع بهم الي النزوح قسرا خارج بيتوهم ومدنهم وعاصمتهم ووطنهم وسرقت مكتسباتهم المادية ومقتنياتهم وتدمير ممتلكاتهم اخرجت قوات الدعم السريع من قلوب وعقول الشعب بواقع الاحوال وتوثيق عدسات تلفوناتهم المحمولة ويقين الشعب بانهم ابعد ما يكونوا عن القيم الديمقراطية والعادات السودانية الكريمة الموروثة والعرف الشعبي.
رؤوس الافاعي
الحرب التي يعيشها اهلنا في السودان جمعت افاعي العرب والعجم وبعض دول الجوار توحداً مع افاعي الداخل وهي
اول هذه الافاعي
“عاق بن زايد آل شيطان”واخويه وهو من يبعثر دراهم الشعب الامارتي المغلوب علي امره و الذي نكن له الاحترام ، فقد استخدم اموالهم وثرواتهم في ادارة الشر والدمار واراقة دماء الضحايا من الغلابة الكادحون في الوطن العربي المازوم، لا اعلم له دوافع ومبررات ومسوغات اخلاقية وانسانية وهو يقف من خلف كل فتنه وحرب من حولنا وهو وراء كل فعل تدميري لاهل القبلة من دول المنطقة ولم تسلم دولة عربية من اياديه القذرة الخفية وسمه وكيده، ولو كان الامر امر الامن الغذائي او الموانئ والاستثمارات في السودان لكان الاولي ان يدخل البلاد من ابوابها وان يَصْب ماله في الارض والزرع بدلا عن السلاح والموت والدماء وحينها كان سيجد السودانيين يفتحون قلوبهم وبيتوهم كما فتحوا بلادهم من قبل لابيه ولكن يبدوا ان للرجل مركبات نقص وارتباطات خفيه او جينية مع دولة الكيان الصهيوني اعتمت قلبه الملئ بالحقد مصحوبا بامراض نفسية وعلل دماغيه اصابته بجنون العظمة والزعامة وحب السيطرة وسيقوده ذلك الي الدمار ونهاية ماساوية اسوةً بالطواغيت والاشرار، و حتماً سينقلب السحر علي الساحر ونراه قريبا.
ثاني هذه الافاعي
حفتر وبعض دول الجوار
حفتر الذي ظل يدعم الفصائل المتمردة في السودان اجمالا مقابل تجنيد الشباب من ابناء السودان والقبايل ليقاتلوا السلطة الشرعية في ليبيا منذ سنوات ولازال مقابل المال والدعم اللوجستي، وظل هو الاخر حجر عثرة ومهدد امني وعسكري في ليبيا ولبعض دول الجوار تشاد وافريقيا الوسطي يعبث بامكانيات و مقدرات الشعب الليبي وشعوب المنطقة باستهتار وجنون عظمة يدمر الحرث والنسل ويقضي علي الاخضر واليابس.
اما بعض دول الجوار فهي تراقب الوضع وتتمني ان تري الجيش السوداني ضعيفا خائباً خائراً خاسرًا ويُمنوا انفسهم بجزء من الكيكة، ولكن ستبور امنياتهم واحلامهم امام التعاضد الشعبي المصحوب بالقيم الفاضلة لهذا الشعب وارادته التي لا ولن تخور امام الشدائد والاحن وامام قواته المسلحة التي تمثل العمود الفقري لبلادنا وان كانت بها عيوب واخطاء.
ثالث الافاعي
الروس والامريكان والصين وفرنسا في اطار تسابقهم المحموم للسيطرة علي العالم وايجاد موارد بكر للغذاء والمواد الخام، والسيطرة علي الموانئ علي البحر الاحمر ظلوا جميعهم يتسابقون لايجاد موطئ قدم للسيطرة والنفوذ في افريقيا وخصوصا غرب افريقيا ووسطها وشرقها في القرن الافريقي وحتي ان دعا الامر الي جعل هذه المنطقة هي ساحة المعركة لاعادة تقسيم العالم وان كانت التكلفة ابادة السكان منها تماماً.
رايع الافاعي
هم السودانيين الذي باعو ضمائرهم وحولوا خصوماتهم السياسية الي الة دمار لبلادهم واصبحوا مطية للاستخبارات تبيع وتشتري في الذمم وتستغل الحوجة والعوز و الطمع والدناءة واصبحوا يديرون المعركة بالانابة عن اجهزة الاستخبارات التي تنثر الوعود وتدفع الأموال وصاروا لايابهون ولا يرمش لهم جفن ويكذبون اناء الليل واطراف النهار يديرون معركة الافاعي لتدمير السودان وهم يدعون زورا بانه “لا للحرب” وهي كلمة حق اريد بها باطل وهم يقولون بان الجيش هو جيش الكيزان لكنهم يعلمون بان الجيش هو جيش السودان جيش هذا الشعب النبيل ولكن يريدون له ان يضعف ويتم تدميره وهم يظنون بانهم يحسنون صنعا وانهم سيعيدون بناءه بتمنياتهم الحالمة الكذوب، وامكانياتهم المتواضعة التي يسندها ضعف المواهب وقلة العزيمة، ولكنهم لايدرون بانهم اذا فعلوا ذلك يقدمون بلادنا وارضنا وشعبنا هدية سهلة ومجانية للاستخبارات ولاعداء السودان. وحينها لن يكون هناك سودان لتتصارع عليه هذه القوي التي لا تجيد العمل السياسي ولن يكون هناك شعبا ليتحدث باسمه الحالمون الساقطون ذوي الأمنيات الكاذبة وسيكون هولاء الحمقي هم آول القتلي والضحايا لعملاء الاستخبارات والأعداء حتي لا تنكشف مخططاتهم وسيحدث ذلك امام اعينكم اغتيالات وفضايح بالجملة خصوصًا بعد إعلان أنتصار الشعب السوداني وقواته المسلحة علي قوات الدعم السريع المتمردة.
اللهم إحفظ بلادنا من كل شر.
اللهم إحفظ اهل السودان من كل متآمر.
اللهم أفضح كل عميل وخائن يريد بالسودان وأهله شرا …. يارب يا كريم
عاش السودان حراً ابياً عصياً علي الخونة والماجورين
التعليقات مغلقة.