إسبانيا تحقق في رحلة لمهاجرين أفارقة بعد أنباء عن إطلاق نار عليهم من المغرب

ماسة نيوز : وكالات

قالت إسبانيا يوم الجمعة إنها فتحت تحقيقا في تقارير أشارت إلى سقوط ضحايا بين مجموعة مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري قادمين من أفريقيا، وذلك بعد أن نقلت منظمة خيرية عن ناجين قولهم إن جنودا مغاربة فتحوا النار على المهاجرين مما أدى لمقتل شخص منهم على الأقل.

ولم ترد السلطات المغربية حتى الآن على طلبات تلقتها عبر البريد الإلكتروني والهاتف للتعليق عما أثير حول أن قواتها أطلقت النار على مجموعة تضم أكثر من 40 مهاجرا في أثناء محاولتهم المغادرة على زورق في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه التقارير من مصادر مستقلة.

وقال مصدر بالشرطة الإسبانية لرويترز “بدأنا تحقيقا” في إشارة إلى وقوع إصابات.

وفي تغريدة على تويتر، نشرت منظمة “ووكنج بوردرز” الخيرية المعنية بتوثيق حالات فقد المهاجرين في البحر رواية من موقع الحادث أشار فيها ناجون لم تذكر هوياتهم إلى مقتل أحد المهاجرين.

وقال مسؤولون في جزر الكناري إنه بعد الحادث، تمكنت المجموعة من المغادرة وجرى انتشالها على بعد نحو 19 كيلومترا جنوبي جران كناريا في الساعة التاسعة مساء الخميس في عملية إنقاذ شاركت فيها طائرات هليكوبتر وزوارق إسبانية.

وقال مسؤولون إن المهاجرين أبلغوا رجال الإنقاذ بأنهم أبحروا من بوجدور في الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب، على بعد 200 ميل بحري جنوبي جزر الكناري.

وأشار متحدث باسم الحكومة الإسبانية في جزر الكناري إلى عدم وجود إصابات بطلقات نارية بين المهاجرين الذين بلغ عددهم 32 رجلا وتسع نساء وفتاة، مضيفا أن ثلاثة منهم احتاجوا إلى رعاية طبية من بينهم امرأة حامل.

لكن مصدرا في الشرطة الإسبانية قال في وقت لاحق إن أحد المهاجرين الثلاثة الذين يعالجون من إصابات في جزر الكناري كان مصابا بطلقات نارية وجروح أخرى، وإن الشرطة تجمع الأدلة لإجراء تحقيق.

وقالت هيلينا مالينو، رئيسة منظمة “ووكنج بوردرز” الخيرية، إن الناجين من الحادث الذين بقوا في المغرب أخبروها عبر الهاتف أن جنودا في دورية لمكافحة الهجرة أطلقوا ما يصل إلى أربع طلقات نارية على القارب في أثناء انطلاقه، مما أدى إلى مقتل شاب من مالي بعد إصابته في عنقه

التعليقات مغلقة.