بدأية عودة روح السلام والامان والنصر :بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز

بعد ثلاثة اسابيع من الحرب التي اهلكت الحرث والنسل لاحت بوادر السلام ،،وافقت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع علي التفاوض لاحلال هدنة انسانية وذلك بوقف العمليات القتالية،،ونحسب ان هذه الخطوة هي الخطوة الاولي في مسار يفضي الي احلال سلام دائم وقد يطول المسير او يقصر حسب المعطيات داخليا وخارجيا ولا بأس في ذلك كون ان القتال سوف يتوقف ،،
ومع احترامنا للوسطاء من الجيران الاقربين والابعدين والمجتمع الدولي الا اننا نري من الافضل الا يتجاوز دورهم دور المسهل،، يجب ان يكون الحوار والتفاوض سودانيا سودانيا ،،،هذا من ناحية ومن ناحية اخري يجب الا يقتصر الحوار والتفاوض بين القوتين المتنازعتين العسكريتين ،،صحيح في المرحلة الاولي الخاصة بوقف الاقتتال واحلال الهدنة يقتصر الامر بينهما اما التفاوض والحوار لحلحة الخلافات التي ادت الي هذا النزاع ومواصلة العملية السياسية واقامة حكومة مدنية فهذا شان اهل السودان اصحاب المصلحة الحقيقين ومن العبث ان يترك ذلك للجنرالات وطموحاتهم البائسة
،،،
سوف تواجهنا مشكلة حاملي حطب نار الحرب الذين لا يقر لهم قرار الا ان يروا الدماء وقد بلغت الركب ،،وان الدمار قد هد كل معمار ،،هؤلاء افة البلاد ،،،فمن يأخذ بحجزهم ويكف شرهم عن البلاد والعباد،،يحرضون القوات المسلحة علي الاستمرار في الحرب وتجاهل الدعوات الي وقف القتال هكذا وكأننا نعيش في جزيرة معزولة،،لا يدكون ما يسببها الحرب من مأسي وان استمرارها يعني فتح الباب علي مصرعيها للتدخلات الخبيثة ،،واخطر من ذلك هتك جدار وحدة البلاد بضرب كيانها الاجتماعي،، سوف يدعون ان هذه الحرب بين حق وباطل وبين اسلام وكفر ،،احدهم ممن ينتسب الي المؤسسة العسكرية وفي خطبة الجمعة وصف ما يجري في البلاد بانه اشبه بغزوة الاحزاب،، هكذا يسارعون الي ايقاد نار الحرب فهم حملة راية الاسلام وبيدهم مفاتيح الغفران فمن وقف معهم فقد نجا في الدنيا والاخرة ومن لم يقف معهم في خندقهم فقد خسر الدنيا والاخرة،، يجب قطع دابر مثل هذا الخطاب ،،الم تقل القوات المسلحة ان سبب القتال هو تمرد مجموعة عسكرية تابعة لها تمردت وخرجت عن سلطانها،،فوجب قتالها وفق القوانين والنظم العسكرية ،،هذا هو الوصف الصحيح بغض النظر عن المسببات ،،ذاك امر اخر ،، اما هرطقات المتفيقهين ونافخي كير الحرب فسوف تذهب جفاءا باذن الله،،،
ومنهم من يدعوا القوات المسلحة الي اتخاذ تيارهم السياسي حاضنا لها يخوض معها غمار الحرب في مواجهة المتمردين والعملاء ممن يخالفون تيارهم الراى بل في مواجهة العالم هذا هو الجنون والجنون فنون ،،التيار الاسلامي الوطني العريض ،،،هو تكتل سياسي فكيف يكون حاضنا للقوات المسلحة والجميع يسعي الي ابعاد القوات المسلحة من العمل الحزبي ،، دعوة الي شرعنة استقطاب القوات المسلحة ،،اي غباء وحماقة هي التي تقود هؤلاء ،،لا تحتاج القوات المسلحة الي رافعة سياسية او فكرية ،،الم يسمع هؤلاء صرخات قادة القوات المسلحة بانها ليست مطية تتخذها الكيانات السياسية لتحقيق اهدافها،،،حاضنة القوات المسلحة هي الشعب بكل مكوناته،،وهو يقف خلف قواته يساندها ويحاسبها ويقومها،،وبالتالي فهي في غني عن كيان سياسي لا يزيدها الا خبالا،،كيان يكاد ان يكون منبتا عن الشعب لافعاله وتجاربه وسياساته البلهاء،،، ابعدوا ترهاتكم عن القوات المسلحة فقد ازيتموها من قبل بتجييرها لصالح حزب جهوية وعنصرية ،دعوها لتتطهر من تلك الخبائث ،،
علي دعاة واد الفتنة ووقف الحرب ان يشدوا المئذر لانقاذ البلاد من ويلات الحرب والشقاق ووضعها في المسار الصحيح ،،،والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون،،،

التعليقات مغلقة.