مولانا أبو بكر حمد يكتب ….. إنقلاب ٦  أبريل ١٩٨٥ حراك فانحياز

ماسة نيوز

السادس من أبريل من عام ١٩٨٥م حدث في تاريخ السودان الحديث مرحلة حاسمة تمثلت في أنه تجدد نفس النمط الخاص بيوم ا٢ أكتوبر ١٩٦٤ ، كانت الهبة وكان الشعب من ٢٦ مارس في الشوارع ، اضرابات ، اعتصامات، إلخ وتوج هذا الحراك بانحياز كامل من القوات المسلحة وتكرر كذلك في ٦ أبريل ١٩٨٥ ، كلمة انقلاب هي كلمة فرنسية. اساسا بدات داخل الأسرة المالكة الفرنسية عندما حدث تغيير بين الأشقاء داخل الامبراطوريه وسمي انقلاب القصر لأنه كان داخل القصر لافراد بين بعضهم البعض ليس بالجيوش كما يقال ، مراكز البحوث الأكاديمية والبحوث الأمنية والاستراتيجية بدأت تصنف أنواع الانقلابات فيي العالم وكان اول أنواع الانقلابات هو انقلاب القصر لكنهم وصلوا لحوالي ١٣ نوع من انواع الانقلابات والتعريف يقال : هو قوة مسلحة صغيره تستولى على السلطة بالقوة. العسكرية وتفرض وجودها وتذيع بيانها الأول وتلغي الدستور أو بالأحرى النهج الذي كان متبع في السابق ولا تجد إعتراف فوري ، هنالك انقلاب مباشر يصف نفسه بأنه تصحيحي وهنالك انقلابات تفشل ولا تكلل بالنجاح وهنالك انقلابات تتخذ طابع الثورية بحيث تخرج مجموعة من المدنيين يصلوا إلي السلطة بالسلاح ويدخلون العاصمة ويستولون على القيادات العسكرية ويستلمون زمام الحكم والسلطة ، لكن الذي حير الباحثين هو الانقلاب الذي حدث في ٢١ أكتوبر ١٩٦٤ بتصنيفهم هو مجموعة صغيرة من القوة المسلحة تستولى على السلطة والغت الدستور الذي كان من قبل ونزلت نهجها في أرض واقع الحكم وهذه لقيت اعتراف فوري ، لأن في العادة الانقلابات لا تجد اعترافا دوليا لفترة ومن الحكومات أو العالم من حولها لكن انقلاب أكتوبر وجد إعتراف جماهيري فاختلط علي المصنفين هذا الأمر لكن صنف انقلاب بدون شكل ، ظلوا يدرسونه ووضعوا له أسس كانقلاب متخذا الرقم ١٤ وهو الذي يكون فيه استدعاء من الشعب للمؤسسة العسكرية بالتدخل ، وسموه انحياز المؤسسة العسكرية للشعب ، المؤسسة العسكرية كي تنحاز تقبل علي عمل تقديرات خاصة بها . وتضع نصب اعينها هل النظام الموجود له غالبية أم الغالبية للمطالبات الجديدة ، وتسعي لعمل الموازنة . إذن ماحدث في عام ٦٤ صنف انقلاب لأنه انقلب علي الوضع القديم وسموه انقلاب إيجابي لأنه وجد الاستجابه وهو نوع غريب لم يحدث من قبل في العالم . و تعزز في ٦ ابريل ١٩٨٥ أي بعد عشرين سنة اتي مرة ثانية بنفس الشكل وتعزز بنفس المبدأ وهكذا صنف الانقلاب رقم ١٤ ونضرب مثالا أن عضو المجلس الانتقالي العسكري عام ٨٥ الفريق عثمان عبد الله قال : كنا نبحث عن الغالبية في الشارع لمن ؟ اي بمعني أنهم كانوا يبحثون عن قاعدة عريضة في الشارع تتمثل في النقابات أو الطلاب إلخ يعني هم النقابات والطلاب لكي ينحازوا ، علما بأن الحكومة التي كانت قائمة آنذاك ترتب لقيام تظاهره سمية بمسيرة الردع حيث تم استدعاء كل كوادرها الملتفين حولها وطلعت في العاصمة و حول القصر فقط بالأحرى كانت هزيلة لان الاخري سبقت عملها باضرابات وخرجت في كل انحاء السودان كل هذه العوامل هزمت مواكب الحكومة وحسم الأمر بالنسبة للمنظومة الأمنية لان الأمر يتوجب الانحياز للشارع ، وهذا هو قياس الرأي فيها لانه يمتلك الاغلبية ، إذن صنفت نوعية هذه الانقلابات بالرقم ١٤ وهو إيجابي لانه يسعي لترسيخ مبادي الحريات والحقوق الأساسية والديمقراطية ….هنالك سؤال محوري وهو : لماذا فشل القادة السياسيون السابقون في إقامة نظام ديمقراطي مستدام ؟ ولماذا يكون الفشل موجودا ؟؟ هل يا ترى هم يؤسسون لانتخابات أم يؤسسون لحريات ؟ في عام ٦٤ الشعار الرئيسي كان حرية الجامعات وحرية البحث العلمي وهنالك مطالب
بلمساواة هل حينها تم الاستجاب لذلك ؟ أم لا ، لم يتم الاستجابة إليها، كان الهدف الرئيسي السعي لانتخابات بدون وثيقة حقوق ولا منظومة عدلية تشيد لحماية الديمقراطية والمحاولات الخجولة لعمل ميثاق للدفاع عن الديمقراطية ويفشلون ، هذه دروس وعبر في ٦ ابريل ١٩٨٥ التي انحاز فيها الجيش أو تم استدعاؤهم من قبل الجماهير

التعليقات مغلقة.