ودق الرواعد الجيش والدعم قريبا من أُس الازمة الطاهر أبوجوهرة

ماسة نيوز

نقولها مرة أخرى : حاذر عمل الشر أكثر مما تحاذر العذاب بسببه .. نعم .. الممارسة أو التجربة التي لم يتم فحصها ونقدها غير جديرة بالاحترام بأن يحياها الجسم المعني .. بمعنى .. يجب أن نتواضع ونلعن التكبر وإدعاء المعرفة الشاملة لننال وسام الحكمة فهي شرف لايعطى إلا لجسم مفعم بحب العدالة .. تفسير .. نقصد إن الحكمة الحقيقية ( هي مصدر وحركة إصلاح لكل شئ ) تاتي لكل منا حينما نعي إننا لا نعلم إلا القليل عن الحياة ، عن أنفسنا وعن العالم من حولنا .. وصية .. لاتبحث عن ذاتك بل أصنعها ، وهكذا نحن فشلنا في صناعة ذاتنا بسبب الركض خلف هم البحث عن الذات سيما في المجالين السياسي والعسكري .. بالتأكيد .. قلنا العسكري .. وفيه .. ظللنا متخلفين فشلنا في أن نطور بلدنا ونلحق بالركب .. بمعنى .. إننا نتهم العسكر صراحة بمسوغات تخلفنا ، فالسودان منذ الاستقلال وحتى الان تحكمه المؤسسه العسكرية .. الشاهد الانقلابات وحتى المدنيين الذين فازوا بخيار الشعب تجدهم خلال الرحلة يمنحون العسكر إحساسا بان رضاهم يعني الاستمرار وليس رضا الشعب الذي إختار .. بمعنى .. عندما نمنح العسكر هذا الاحساس نجعلهم يفكرون في الوصول لاعلى تجاه العمل السياسي .. ثم .. قياسا على ذلك نجد إننا جميعنا نتحدث عن الاصلاح ونحوم حول حماه ولانقترب ولانطعن الفيل .. ومن يطعن ظلال الاشياء وليس الاشياء يفقد الاشياء .. ثم يمنح الظالمين سانحة للتمحور الابدي المقرون بحب البحث عن الذات وهنا مربط الحصان والعرقلة والتشرزم .. نعم .. نتأمل المشهد .. فطورا نخال الظن حقا وتارة نهيم فتغشى مقلتينا السمادرُ فنتهرب من إلتماس موضع الجرح الحقيقي .. الجرح الذي وضع الدعم السريع يده عليه فصرخ الجميع .. فاليصرخ الناس .. ولكن .. لايمكن تحدثني عن جيش قومي لبلد به ستة عشر ولاية معظم قياداته او قل ضباطه من ولاية واحدة ؟؟!! .. هذا هو أس الازمة وهذا موضع الجرح والملح .. ومن هنا تبدأ عملية معالجة كافة مشاكل السودان بدون لف ودوران أو كما قال قائد ثاني الدعم السريع .. نعم .. ربما من سمع او قل من قرأ كلامنا هذا تتباين مواقفهم كالاتي .. الطبيعيون والعقلاء يتفاعلون ويعترفون ومن ثم يتفقون معنا بان الحل يبدأ من هنا ، والظالمون سيصغونا حديثنا بالفتنة ، والعنصرية والشذوذ ولكن .. الشاذ من يكره إقامة العدل ويعشق الوقوف عند محطة الخلل .. نعم قلنا الخلل .. قس على ذلك الموقف الراهن بمروي .. فالنتناوله بهذا الاختصار الوطني ، الجيش المصري يحتل حلايب ويجلس على صدر مطار مروي متجسسا ، والاهالي هناك يتزمرون ، يتقدم الدعم السريع ( فالنقل بدون علم القيادة ) لاخراج التواجد المصري ، يعترض عليه الجيش وينذره .. تأملوا ثم افرغوا ذلك في قالب وطني وأعطونا نص التفسير أو الملخص .. نعم .. ثمة مؤآمرة تقودها مؤآمرة تدفعها مؤآمرة ونعني تفكيك الجيش الذي يبدأ بتفكيك الدعم السريع ، فالقوات المسلحة بدون الدعم السريع تعني حديقة بلا سور ، والقوات المسلحة بدون جيوش الحركات الموقعة على السلام تعتبر غرفة بلا سقف ، كله وفقا لمجريات المعطيات .. سؤال .. لماذا كونت القوات المسلحة الدعم السريع ؟.. الاجابة لمواجهتها صعوبة في التعامل ميدانيا مع الحركات المسلحة بدارفور وإتساع رقعة القتال ، فبحثت عن السند .. وكان الدعم السريع .. والان .. يبقى الدعم هو العدو الاول للجيش ( تشيلوا في ضهرك يعضيك ) أو كما ورد في المثل الشعبي .. لماذا .. لماذا يصبح الدعم هو عدو الجيش الاول ؟ .. الاجابة .. لان جيشنا يحتاج لاصلاح ليكسب قومية ليواكب ليتفاعل مع القضايا القومية ليتخذ قرارات لصالح الوطن ككل .. نعم .. نحن مع الجيش قلبا ولكن الجيش يحتاج وفقا للتشكيل الفوقي يحتاج مراجعة لنشاهد فيه كل السودان فاذا تواضع الاخرون تنتهي الازمة .. صحيح .. لم نشاهد في الدنيا جيشا يستضيف محتل لاراضيه بالقوة ويفتح له مطارات الوطن ليتلصص فهل يمكن ان يسمح المصريون لجيشنا ان يفعل ذلك ؟ .. إذن .. حدث هذا بسبب عدم قومية القيادة ، فاذا كانت قيادة الجيش الفوقية ومواعين إتخاذ القرار فيه مشكلة ملونة من كل قوميات السودان لجاء القرار شجاعا ، ولتم التعامل مع ملف تواجد الجيش المصري بمروي بروح وطنية .. مالم ينتبه له الاخوة في الجيش إن المعادلة صارت صعبة على الارض تحتاج لروح أو قل أرواح تنقذ الموقف الان البلاد تضع خطوة في طريق التشظي والتكتل والحريق .. قبائل تعلن وقوفها مع الدعم وأخرى مع الجيش وكذا حال القوى السياسية وهذا هو حال الحال فلابد من عقلاء .. آه .. شكرا جبريل شكرا عقار شكرا مناوي شكرا عليو شكرا عبدالله مشار أثبتم وطنيتكم بالتوسط بين أطراف الازمة في الوقت المناسب في الزمن الذي ينفخ فيه الاخرون على كير الحريق فقط نعيب عليكم عدم قومية وفدكم كان يجب ان يكون مشكلا نوعا ما .. إنتباه .. إحذروا .. فواقع الحال يقول اذا وقعت الفتنة لن نجد على الارض قوات مسلحة ولادعم سريع بل سنجد تكتلات قبلية جهوية تتناحر ، فالكل سيقول قبيلتي عشيرتي أهلي .. ستنتهي مؤسساتنا الامنية والعسكري التي ظللنا نتفاخر به وتذوب كما يذوب الملح في الماء .. إذن .. في ظل هذا التصعيد يجب أن يتحدث الناس بوضوح دمجا واصلاحا واستيعابا وتعددا لتكون مؤسساتنا العسكرية يشارك في هرم قيادتها كل سحنات وأبناء السودان وعلى التقليديين ان يقتنعوا بذلك ، في تقديرنا هذا هو الحل وإلا فان البنج الموضعي الذي وضع على الجرح لايقاف تداعيات الالم سينتهي وستفتح الازمة ابوابها من جديد ليس بالضرورة ان تكون في مروي .. دعونا نبسط ثوب العدالة ونتقاسم أشياء بلدنا سويا لندافع عنها كالبنيان المرصوص حتى لا نبكي على حالنا ونبحث عن الامان ولم نجده .. اللهم بلغنا فاشهد .
ودق :
سئمت حديثنا عن بيع أرض
وعن قصر يقام وعن حصون
وعن مال يخزن في بنوك
ليصرف في اللذائذ والفتون
رعد :
نظام بائد
في عاقل بتمنى الحرب
ياساده ياعوج الدرب
ياكنكشة
في دغري
بتمنى الحرب
والشنقليب
وانت تحت العنقريب
ممدد بتلعب ليدو يااخوي العشا
في زمن مافيهو الاختشا
مكوش وعامل فرفشة
والارتشا
وخزن واصبح ملطشا
ياوشوشا
بالله خلي المنتشا

التعليقات مغلقة.