من اجلها لا ينامون (3-3) تميزهم بشرتهم السمراء وهم من أحب القدس ودافع عنها. بقلم الكاتب الفلسطيني جهاد ابو زبيدة (العمراني
الأفارقة فى فلسطين تميزهم بشرتهم السمراء وهم من أحب القدس ودافع عنها وهم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، هي الجالية الأفريقية، وإحدى خيوط الذهب في النسيج المقدسي المهيب، والذين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع المقدسي وهم الحراس الأشداء للمتحف الاسلامى فى مدينة القدس، فى نهاية العقد الثاني من القرن العشرين، أو بداية العقد الثالث مستنداً في ذلك على أساس تاريخ إنشاء المتحف الاسلامي، وهو أول متحف في فلسطين، في سنة 1921 – 22 19، ثم انتقل هذا المتحف في عام 1929 إلى داخل المسجد الأقصى بالقرب من باب المغاربة وجميع رجال ونساء أبناء وبنات الجالية الافريقية فى فلسطين وخاصة مدينة القدس ذو طابع ملتزم.
انخرط أبناء الجالية الأفريقية في النضال الوطني الفلسطيني، كمثل أبناء فلسطين، فقد كان سبب وجودهم بالأساس هو الدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية من بقايا الانتداب البريطاني والاحتلال ” الإسرائيلي.
وتعتبر أول من نفذت عملية فدائية ضد الكيان “الإسرائيلي” بعد نكسة حزيران 1967، هي ابنة الجالية الأفريقية فاطمة محمد علي البرناوي وهي من أوائل المعتقلات. وقد أمضت في الأسر عشر سنوات، وأفرج عنها في إطار عملية تبادل، ومن ثم عادت مع السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن، وكان لها شرف قيادة الشرطة النسائية في إطار السلطة الوطنية الفلسطينية وحصلت على رتبة لواء.
ومن الجدير بالذكر أن شقيقتها إحسان شاركتها العملية، إلا أنها استطاعت مغادرة الأراضي الفلسطينية إلى الأردن.
ساهم أبناء الجالية في مختلف أشكال النضال الوطني الفلسطيني وكان لهم أدوار بارزة في ذلك، وأصابهم ما أصاب أبناء الشعب الفلسطيني من انتهاكات ( الاستشهاد والأسر والاعتقال الإداري والنفي والإبعاد وهدم المنازل والاقامات الجبرية).
ومن قصص البطولة والفداء لابناء الجالية الافريقية فى القدس محمد خالة قوس رحمه الله عندما سمع بدخول قوات الاحتلال الاسرائيلى للبلدة القديمة بالقدس، استشاط غضبا وقام حاملاً سيفه وخرج يود منازلتهم، فالتم عليه شباب الجالية وأخذوا السيف من يده حيث احتاج ذلك منهم جهدا كبيرا، نظرا للعناد الذي تمتع به في تلك اللحظة وشدة غضبه
وهنا ياتى دور الشيخ جبريل جدة الذى أصبح مطاردا لقوات الاحتلال لنشاطه البطولى ولذلك لم يستطع البقاء في المدينة المقدسة، وهي تدنس من قبل قوات الاحتلال، فخرج سيرا على الأقدام إلى عمان، التي تبعد عن القدس أكثر من ثمانية كيلومترات
. وهنا يبرز دور مناضلين وفدائيين افنوا شبابهم وحياتهم من أجل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك وهؤلاء الشخصيات هم من أبناء الجالية الأفريقية المقدسية
المناضلة النيجيرية الفلسطينية المقدسية والتى ذكرنا سيرتها وتاريخها الحافل بالنضلء والعطاء فاطمة محمد على البرناوى والمناضل جبريل تاهروري المناضل الذى اغتاله الموساد الاسرائيلى فى العاصمة اليونانية اثينا لنشاط ونضاله فى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرع العمل النضال الخارجى والمناضل محمود جدة مناضل فى مجموعات أبطال العودة والذى قضى فى سجون الاحتلال الاسرائيلى سبعة عشر عاما وتحرر فى صفقة تبادل عام ١٩٨٥ بين الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة الأمين العام احمد جبريل والتى تسمى بعملية الجليل وابن عمه المناضل علي جدة الذى اعتقلته سلطات الاحتلال الاسرائيلى عام ١٩٦٨ لنضاله فى مجموعات ابطال العودة الجناح العسكرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضى سبعة عشر عاما فى السجون والمعتقلات الاسرائيلية وافرج عنه فى صفقة تبادل الأسرى بين الجبهة الشعبية واسرائيل عام ١٩٨٥ والمناضل أسامة جدة الذى اعتقلته اسرائيل اكثر من مرة لنضاله ضد الاحتلال الاسرائيلى والمناضل ياسر قوس الذى اعتقلته اسرائيل وقضى اكثر من عشرة سنوات وهو الآن رئيس ومسئول عن نشتطات جمعية الجالية الافريقية فى القدس المناضل محمد حسن الفيراوي الناشط والمناضل الذى اعتقلته اسرائيل بسبب نشاطه السياسى والنضالى والمناضل ناصر قوس الذى عمل مرافقا شخصيا لمسؤول ملف القدس المناضل فيصل عبد القادر الحسينى والان يتولى ملف الأسرى والمعتقلين فى مدينة القدس و المناضلة إحسان البرناوي التي طاردها الاحتلال فى أواخر العقد السادس من القرن الماضى إلى أن استقر بها المطاف فى الأردن وتوفت قبل عدة أعوام فى العاصمة الاردنية عمان انهم افارقة منهم السودانى والنيجيرى والمصري والتشادى والسينغالى انهم افارقة فلسطينيون ضحوا بدمائهم وسقطوا شهداء وافنوا حياتهم وشبابهم من أجل فلسطين والمدينة المقدسة
التعليقات مغلقة.