بالواضح فتح الرحمن النحاس- الإسلام سيصرع المؤامرة…!!
أصابت الدهشة قيادات نظام مايو عقب المصالحة الوطنية الشهيرة في السبعينيات، وهم يشاهدون (زخماً إسلامياً) لم يكن يتوقعونه بعد سنوات من الكبت والسجون والتضييق على الإسلاميين، وفي محاضرة له بدار إتحاد طلاب الجامعة الإسلامية، (مدح) أبو القاسم محمد إبراهيم الراحل الترابي ووصفه (بالشاب المفكر الوطني)، ولم يأبه أبوالقاسم لهتافات الطلاب من منسوبي الإتحاد الإشتراكي الذين لم تعجبهم المصالحة التي أخرجت المارد الإسلامي من قمقمه…!!
وحينذاك ام تكن أمام النظام (حيلة)، للإستمرار في الحكم بقوة، غير أن يدفع بالإسلاميين (للمشاركة) في السلطة وكان له ماتمني، فكسب (8 سنوات) إضافية لعمره، انتهت مع خروج الإسلاميين من الحكم بعد أن زرع الأمريكي (بوش الأب)، الفتنة بين نميري والإسلاميين فسقط بعدها النظام تحت هدير إنتفاضة أبريل 1985…!!
الحرب على الإسلام في السودان ليست وليدة نظام مايو فقط، فهي شبت وترعرعت منذ بدايات الأربعينيات التي شهدت نشوء الحزبين الشيوعي والجمهوري بزعامة محمود محمد طه، ومن بعدهما كانت (البذرة الأولي) لتنظيم الأخوان المسلمين ليزداد بعدها (سعير) الحرب وإلى يومنا هذا…!!
*سقوط النظام السابق أتاح تجدد (سعار الحرب) بين الإسلام و(أطياف العلمانيين)، فقد أتاح التغيير (فرصة سانحة) أمام اليساريين تحت هيمنة الحزب الشيوعي، (ليختطفوا) التغيير لصالح أجندتهم التي يتربع على قائمتها (إقصاء الإسلام) والقضاء على الإسلاميين كهدف ذهبي يختصر المسافة بينهم وبين (العلمانية الفاجرة)…فهم مافتئوا يفعلون يتسارعون وينحتون الصخر ليجدوا أي فكرة أو فعل أو قرار أو سلوكيات إجتماعية، تجعل من الممكن تنصيب (أجندتهم التعيسة) لتعتلي عرش الحكم في السودان، والشواهد كثيرة، كما فصلناها من قبل، وآخرها صفقة (الحلو – حمدوك)، وهمس التطبيع مع إسرائيل..!!*
*لسوء حظهم وخطل تدبيراهم وبؤس غفلتهم، فإنهم لم يتذكروا أن جذور (المشروع الوطني الإسلامي)، قد غاصت بعيداً في التربة الوطنية ويشهد عليها الإضطراد المستمر في مساحات التدين داخل المجتمع، وهاهي الخرطوم التي يحلم بها الحلو وجوقة العلمانيين، كما حلم بها قرنق من قبل، تستمع في اليوم (5 مرات) لآذان الصلوات تنطلق من أكثر من (5 آلاف مسجد) غير الزوايا الصغيرة الأخرى، وخلاوي القرآن وتكاثرها على إمتداد الوطن، أما مايستهدفونهم من الإسلاميين، فإن (تعدادهم الأولي) فقط يتحدث عن (4 ونصف مليون) عضو، فأين أنتم ياشيوعيين وبعثيين وجمهوريين وناصريين من هذا العدد المهول للإسلاميين؟! من المؤكد لا وجه للمقارنة..!!*
*كما قلنا ويقول غيرنا وتعيها العقول الواعية، فإن طيف (الأجندة العلمانية)، يحاربون الله وعقولهم مغيبة، وغداً ترتد عليهم خناجرهم الصدئة وتصرع مابقى منهم، فإرادة الله ماضية رغم أنوفهم، وليت أبناء وبنات وطننا المنخرطون في أجندة العلمانية أن يقلعوا عنها فوراً فالمعركة خاسرة تماماً والله غالب على أمره… فلاتخسروا ياهؤلاء دنياكم وأخراكم فالحياة (معبر قصير) والآخرة خلود فإما في الجنة وإما في جهنم، ونحن نتمناها لكم جنة وليس حريقاً أبدياً في نار جهنم…!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.