ودق الرواعد الشعبي بولاية الجزيرة .. ماجرى في مؤتمر الولاية ( 1 ) الطاهر أبوجوهرة

ماسة نيوز : الخرطوم

عندما نقول إن الشعبي يملك عضوية تعرف كيف تميز الأشياء ، وتدري متى تحسم مجريات الفوضى في طريق مشوار الرحلة القاصدة وفي الوقت المناسب ، فإننا نعني مانقول .. كيف ؟.. كانت عضوية الشعبي هناك قبل المؤتمر حسمت أمرها ، ورتبت موقفها المتناسق مع موقف الأمانة العامة بالمركز في مجريات خطها السياسي الراهن الداعم للاتفاق الإطاري وملحقاته كمنفذ ورؤية للخروج بالبلاد من متاهات مابعد الثورة .. وثمة من يرون خلاف ذلك بالتاكيد ، وهذا طبيعي ، ولكن غير الطبيعي أن تنادي بالشورى وعندما تقول الشورى كلمتها يتم التمرد عليها !! وعلى نتائجها .. ماذا نسمي؟.. تمام .. لقد شاهدنا كل ذلك داخل المؤتمر خلال مجريات الجلسة الاجرائية ، شاهدنا أخوة لنا نقدر تاريخهم ومجاهداتهم كانوا خلال الاشهر الماضية تضج مواعينهم بالمناداة بالشورى تطبيقا وممارسة ، وعندما أتت الشورى بنتائجها المتجردة رأيناهم يرفضونها ويتزمرون من نتائجها وربما غدا يتمردون على هذه النتائج .. يبدو واضحا إنهم يبحثون عن الشورى التي تتماشى نتائجها مع تطلعاتهم وقناعاتهم وهواهم وخلاف ذلك فهي شورى مقدوح في نتائجها فهي لم تصادف مايرغبون .. نعم .. هذه هي المتناقضات التي ظللنا نكتب ونتحدث عنها وعن أهلها ، واليوم تم تأكيدها في مؤتمر ولاية الجزيرة ، تجلت فهي عندهم قميص عثمان ونعني الشورى .. فالهدف يبدو جليا ليس تحقيق الشورى سواء كان في قاعة الصداقة أو في قاعة المعلم بمدينة ود مدني وظهر ذلك حينما تجسدت الشورى بكل معاييرها ومحاسنها وتجردت لله فرفضوا نتيجتها ، وحفنة منهم كانوا يحدثوننا لوقت قريب عن الشورى وقيم الشورى وماادراك ما الشورى .. نعم .. بقاعة المعلم بمدني قالت الشورى كلمتها .. سؤال كيف حصل ذلك؟.. قبل أن نجيب لابد من الإشارة إلى أن وجود رؤيتين مختلفتين في الجسم السياسي الواحد مطلوب ، ويعتبر محمده اذا كان الهدف في إطار التفاضل لبلورة موقف مشترك متفق حوله يقود الجسم الي الامام ، ولكن بأن ياتي التباين في إطار الخلافات التي يمليها الهوى فهذا ما يرفضه كل من يحمل هم أوسع .. ثم .. في أجتماع هيئة الشورى الذي انعقد بين يدي المؤتمر الخاص بقاعة المعلم بولاية الجزيرة تم اختيار ثلاثة افراد لتقدم أسماءهم للمؤتمر الولائي ليختار منهم الأمين الجديد للولاية عبر الانتخاب مع الاحتفاظ لاعضاء المؤتمر باضافة آخرين لقائمة الثلاثة إن رغبوا .. فقدمت الثلاثة أسماء للمؤتمر من بينهم إسم مرشح الذين يمكن أن نسميهم باصحاب وجهة النظر الاخرى الرافضة لخط الامانة العامة بالمركز ، وللامانة هو لم يقل أنا مرشحهم ولكن الاشياء تاخذ أحيانا من ملامحها فطالما انت ظهرت في القاعة بخط ظاهر ورؤية مختلفة وقمت بترشيح وتزكية شخص وبعدها كبر وهلل الذين يشاركونك الموقف فهنا أي شخص سيفهم هذا مرشح الوجه الاخر حتى إن لم يقل هو أنا مرشحهم .. الذي حصل بعد ذلك .. ونعني خلال مجريات الجلسة الاجرائية التي أغلقت على قائمة الثلاثة الذين قدمتهم هيئة الشورى حيث لم يضف المؤتمرون مرشح آخر ، وعندما فتحت السانحة لمن يرغب في سحب إسمه من الترشح لاي أحد من الثلاثة فقام إثنان بالانسحاب من بينهم مرشح المجموعة التي سميناها بالمعارضة لخط الامانة وبقي الشيخ عبدالرحمن عامر ليفوز بعد إنسحاب المرشحين ، وهنا هاجت المجموعة المعارضة وماجت وملأت القاعة صيحات ومفردات غير لائقة لا أدري لماذا كل ذلك ؟!وبعدها هدأت الامور !! وعندما نقول المجموعة المعارضة يجب أن نشير أن عددهم في القاعة لايتجاوز الست او العشر أشخاص ، حتى قائد المجموعة عندما إنسحب من القاعة مغاضبا ، لم يخرج معه أحد بداية وهنا علق دكتور قائلا له : ( والله ياشيخنا عندما خرجت من القاعة واذا كان طلع معاك خمس أشخاص ساي كده نقول يمكن الامر فيه وقفه ، لكن انت حتى عندما إنسحبت وخرجت من القاعة ناسك قعدو فالجوطه في شنو؟ !! ) .. على كل يبقى السؤال المضحك على من يقع اللوم في هذه الحالة ، على المجموعة التي ساندت عبدالرحمن عامر الذي فاز بانسحاب المرشحين ام نلقي اللوم على المجموعة الاخرى التي إنسحب مرشحها ؟ ( إنت مرشحك إنسحب أنا أعمل ليك شنو ؟! ) ، اذا كان هناك دموع وملامة فالتزرف على ضعف تنسيقكم مع الشخص الذي رشحتوه ، أو ( يكون أصلا هو مازولك ) ، أو يكون أصلا هو ماعارف أي حاجة ، أو يكون عارف أي حاجة وشعر بعظمة المسؤولية فخاف ربه ، أو ربما أجرى مراجعات عاجلة مع نفسه فعاد وإهتدى للجماعة أو قل خيار الاغلبية في سياق خط الامانة العامة بالمركز وووو ، فكل شئ من ما ذكرناه وارد ومقبول ، ولكن غير المقبول تنادي وتطالب بممارسة الشورى وعندما تاتي الشورى ترفض نتائجها !! .. كيف نفسر ذلك ؟! .. الذي حصل هو إختلال في توازن طرفي معادلة الاجراء السليم المضمون عندما تصادمت المعرفة بقلة الخبرة .. نعم قلنا قلة الخبرة .. فانت أصلا اذا كنت راغبا في إحداث شئ مقبول على الاقل كنت توضح تحفظاتك على كل الاشياء ويمكن تنسحب من إجتماع الهيئة مع ناسك ولا تصل المؤتمر ، ولكنك تتقدم بثقة الي ان تصل للمؤتمر الولائي ثم ( تبظبط بعد داك ) عندما تقول الشورى كلمتها فهذا ما لم نستطع فهمه .. ؟؟؟!! نواصل
ودق :
أجمعوا أمرهم عشاءا
فلما أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
رعد :
مرحب سلام
ولطالما تلاقينا في بر الكلام
الما خمج
***
دي الشورى
الكنت كايسه من زمان
جاتك تشيل هم السنين
متأسفه
***
لانو كان أستخدمت
في ضرب صف المسلمين
يامؤمنين
بالله توبة الي الامام
نتلاقى في أرض التمام
وتحية للشيخ الإمام
دعوتنا ليك في مرقدك

التعليقات مغلقة.