المبادرة المصرية هل هي شاملة !! بارود صندل رجب /المحامي

ماسة نيوز

ستنطلق فعاليات المبادرة المصرية غدا بالعاصمة المصرية القاهرة ،،هذا وقد وجهت الدعوة لعدد كبير من القوي السياسية والمجتمعية ،،وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان الدعوات وصلت لكل من الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ومبادرة نداء أهل السودان ،،،والاتحادي الديمقراطي الاصل والامة القومي وكتلة الوفاق الوطني،،التيجاني السيسي وتحالف ميثاق التراضي الوطني ،،مبارك الفاضل وشباب ثورة ديسمبر بقيادة محمد حسن البوشي،،ومجموعة من الاحزاب والشخصيات السياسية الفاعلة والمجموعات الدينية ،،،وليس معروفا كيفية اختيار هذه المجموعات ،،هل جاء الاختيار من الحكومة المصرية ؟ ام ان هنالك تنسيق بين المصريين وبعض القوي السياسية ،،بحسبان ان المصريين ربما لا يعرفون حجم القوي السياسية في البلاد ولا منظمات المجتمع المدني ،،نقول ذلك ان الدعوة لم توجه لعدد من القوي السياسية المعلومة في البلاد وعلي سبيل المثال ،،المؤتمر الشعبي،،الحزب الشيوعي،،المؤتمر السوداني ،،البعثيين ،،الناصريين ،،التيار الاسلامي العريض ،،بل بعض الحركات المسلحة التي وقعت علي اتفاق جوبا لم تشملها الدعوة،،حركة الطاهر حجر والهادي ادريس ومالك عقار ومسار الشرق و هلموجرا،،،تغييب كل هذه القوي والمجموعات لا اعتقد انه وليدة الصدفة او عدم معرفة المصريين لها ،،وبالمحصلة فان القوي السياسية التي رحبت بالمبادرة المصرية كونها شاملة ولا تقصي احدا الا المؤتمر الوطني ادخلت نفسها في حرج شديد ،،هل فاتت عليها ان تنبه المصريين بضرورة ابلاغ الجميع بالدعوة لاقامة الحجة للممانعيين ،،ام انها عمدت الي تغييب خصومها السياسين ذلك يعني انها لم تغادر محطة الاقصاء مثلها مثل الحرية والتغيير المجلس المركزي ،،،ما لكم كيف تحكمون ؟
لم نتبين رؤية هذه القوي المتداعية الي القاهرة ماذا تريد و ماذا في جعبتها،،ولكن بيانا من الكتلة الديمقراطية اشار الي حوارات شاملة بين القوي السودانية بدون استثناء الا المؤتمر الوطني وان المشاركين هم الذين يحددون الاجندة وموضوعات الحوار ويشرفون علي ادارتها وصولا لرؤية وطنية تدعم التحول الديمقراطي ،،هذا الكلام طيب ،،ولكن تغييب اخرين يلقي بظلال من الشك علي شمولية الحضور،،،ومع ذلك وبحكم التقارب بين هذه القوي فان المامول ان تتفق علي رؤية تساعد في حلحلة قضايا البلاد،،ومن ثم يسهل التعامل مع هذه القوي كمنظومة ،،،في مقابل المنظومات التي امتنعت عن الحضور والتي لم توجه لها الدعوة اصلا ،،،ام الموقف المصري الرسمي فلا ينحصر في مجرد تهيئة المناخ للمتحاورين فحسب كما تزعم القوي المتداعية ،،فتجربة حوار التحالف الديمقراطي السوداني مع النظام البائد في 2005 حاضرة ،، الموقف المصري كان اقرب الي الاملاء ،،،وقد اثبتت السوابق ان لا يرفض لمصر قولا وتعرف مصر مصالحهها ولديها اساليبها المجربة لتحقيقها،،،علي اية حال نحن اقرب الي مصر من اية دولة اخري فلا حرج ان تتدخل في شأننا ،،،
نعيب علي القوي السياسية انها تكرر اخطاءها تباعا علي ذات النمط،،والنسق ولا تشعر حتي بالتقصير ،،بالامس فوتت قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي فرصة مواتية للحوار مع الجميع علي قاعدة الوفاق الوطني لسوء تقديرها ولعقليتها الاقصائية ،،، هذه العقلية اوردت فشل الفترة الانتقالية الاولي ،،،ومع ذلك لم تتعظ قحت بل تسعي لترسيخها واعادتها في ثوب مرقع،،،
وذات الامر تسعي القوي المهرولة نحو مصر الي انتاجه ،،لا فرق بينهما،،،ممارسة الاقصاء،،الارتهان والارتماء في احضان الخارج ،،سواء بسواء،،هذا زمانك يا مهازل فامرحي،،،والسلام

التعليقات مغلقة.