*قضايا الهامش* *منى اسماعيل تكتب* … *من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر*

كم من نفوس جميلة شُوهت ، وعقول ذكية حطمت ، ومواهب شابة اغتيلت في مهدها باسم ( المثالية والكمال المطلق) او أخلاق المدينة الفاضلة ، رغم ان الخطأ من طبع النفس الانسانية الضعيفة ..
ينقل في الاثر عن المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، انه قد جاءت اليه امرأة قد وقعت في الزنى ، فالتفت اليها الناس ينظرون اليها بنظرة حانقة واشمئزاز ، فلما رأى عيسى هذه النظرة العلوية منهم ، قال لهم منتقدا فعلهم (من كان منكم بلا خطيئة ، فليرمها بحجر) فلم يتحرك احد من مكانه !!..

رسالة الي قوي الحرية والتغيير المركزية (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)
اذا كنا نعتبر ان الاتفاق الاطاري اساسه توحيد الرأي السوداني ويتم فيه كما حدث في جنوب افريقيا ورواندا (ريكنسليشن) ما يحدث الان برفض الاخر في قحت وعدم تقبل الاحزاب الاخري بحكم انها شاركت مع المؤتمر الوطني او ايدت الانقلاب لنعيد الذاكرة الي من يتحدث بهذا ويطالب باقصاء الاخر فمن من الاتحاد الديمقراطي الاصل الذي لم يشارك مع المؤتمر الوطني في حكومة او برلمان او تلقي معونات لوجستية فحدث ولا حرج ومن من حزب الامة لم يشارك في المؤتمر الوطني في الحديث هنا يطول (احسن نخلي الطبق مستور ).

ولنذكر الان نقطة قد تكون مفصلية بالنسبة للاتفاق الاطاري في التعينات بحكم ان الحرية والتغيير قد عينت افراد من الاحزاب وغير مؤهلين وذوات جوازات اجنبية فهل ستعيد الكرة مرة اخرى بطرحها اسماء قد عفا عنها الزمن وحملة الجوازات الاجنبية فلابد ان تكون هنالك معايير للاختيار ليس فقط اكاديميا بل اخلاقيا ووطنيا واجتماعيا وعدم ازدواج الولاء (الجنسية)