حميدتى … خطوات نحو تعزيز السلام ودرء الفتن القبلية
حميدتى … خطوات نحو تعزيز السلام ودرء الفتن القبلية
الخرطوم : وكالات
الاحداث الى شهدتها محلية بليل جنوب دارفور، الاسبوع الماضي ، والتى أدت إلى مقتل 11 شخصاً ، وحرق حوالي 18 قرية بالقرب من العاصمة نيالا مثلت ضربة قوية على المجتمع المحلي واصابته في مقتل ،حيث اثرت بصورة مباشرة على النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين سكان المحلية بمختلف انتماءتهم
ومثلت الاحداث بروز فتنة كبيرة بين القبائل القاطنة في المحلية ،حيث الجميع استنكر هذه الاحداث التى خلفت سقوط عدد مقدر من الارواح الابرياء وشردت الاسر من مناطقهم بحثا عن السلام والاستقرار بعيدا من اتون الصراع والاقتتال والاحتراب بين مواطنين يتبادولون المنافع والمصالح سويا .
واحداث بلبل استقوفت السلطات المركزية والولائية وعلى رأسهم الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الذي قاد وفدا كبيرا من المركز لموقع الاحداث لتقصى الحقائق، باعتبار انه راعي السلام الذي تم مؤخرا في جوبا ، ومن اهدافه متابعتة ومراقبته على الارض حتى يوتي اوكله .
ومنذ وصول النائب دقلو محيط الاحداث دخل في اجتماعات ماكوكية متواصلة رسمية مع لجنة الامن بالولاية ورؤوساء القبائل والادارة الاهلية بغية الوصول لمعرفة الجناة من ثم اتخاذ الاجراءات القانونية الازمة لكل من تسبب في هذه الفعلة النكراء التى لاتشبه الشعب السوداني ، فكان للنائب دور بارز وواضح في احتواء نيران الفتنة ولملمت الاطراف في حاضنة واحدة حتى لا تتكرر الاحداث في اي منطقة بالاقليم ، ونائب رئيس مجلس السيادة منذ ان تم توقيع اتفاقية سلام جوبا ظل في حالة حركة دؤوبة لجعل السلام واقعا معاشا ، حيث قاد العديد من المصالحات بين القبائل المتحاربة مع اصلاح ذات البين وجبر الضرر للمتضررين من النزاعات والاشتباكات القبلية, وخلال مسيرته المتواصلة ظل الفريق حميدتي مستصحبا معه الادارات الاهلية الذين لعبوا دورا بارزا في احتواء المشاكل القبلية بحكم انهم يدركون ماهية الصراع وكيفية معالجته، الامر الذي جعل الادارت الاهلية قريبة من النائب حميدتي ايمانا منها انه رجل محب للسلام ويجند كل وقته وماله حتى يعم السلام والاستقرار في اي بقعة من بقاع السودان .
والفريق حميدتي الذي يعتبر الاعب الاساسي في جمع الفرقاء لايمانه التام بان لا تقدم للبلاد اذا لم يتحد اهله في كتلة واحدة بعيدا الصراعات والتشرذم والاقصاء ونبذ الكراهية والعنصرية والقبلية ، فكانت لقاءته المتكررة مع الادارات الاهلية وووساطته بين ابناء مولانا محمد عثمان الميرغنى وجمعهم في طاولة واحدة شهيرة اعادة للبيت الميرغنى لحمته ، وايضا ما قام به من دعم معنوي ومادي ولوجستي عندما جند نفسة لثلاثة اشهر بولاية غرب دارفور وخمسة ايام بولاية جنوب دارفور بمحلية بليل بحثا للملمة الجراح وتهدئة النفوس، وقد نجح في احتواء الازمة واطلق تعهدات قوية من مكان الحدث بضرورة اجراءات التحقيق لمعرفة الجناة وتقديمهم للعدالة , ولم يتوقف عند هذا الحد فقام باجراء مصالحات بين القبائل المتصارعة من اجل عودة الحياة لطبيعتها وحدث ذلك، مؤمناً على دور القوات النظامية والإدارة الأهلية في إحتواء الصراعات وعقد اللقاءت والحوارات مع الأطراف المتنازعة لجبر الضرر وإصلاح ذات البين.
إن النائب الأول حميدتي منذ توقيع إتفاقية السلام ظل مهموماً بهذا الملف الذي يواجه منعرجات ومتاريس أمامه فجند كل وقته لتحقيق هذه المهمة ولم يبخل بماله ودعمه اللوجستي من أجل تحقيق السلام والإستقرار وهذا ما أكدته تحركاته في كل الاتجاهات وما يقدمه للادارة الاهلية بحكم انها جزء اصيل لإحتواء النزاع والصراع والإقتتال الذي يحدث بين أبناء الوطن الواحد في الوقت الذي يحتاجه المواطن للبناء والتعمير بعيدا عن روح العداء والكراهية .
التعليقات مغلقة.