الرأى اليوم :إنتصار الشعب/صلاح جلال

 

💎غداً الإثنين يوم تاريخى فيه الشعب هو المنتصر وأعداء الثورة والإنتقال للحكم المدنى هم المهزومين الذين إعتقدو أن الثورة إندثرت وعاد الموتى من المقابر يمتطون المبادرات الهلامية يحشدون باسم الطويل والعريض والشيخ الجِد ، توقيع الإتفاق الإطارى رد عملى ، بعد كفاح ونضال شاق فقدنا فيه أرواح عزيزة ، من هزاع إلى ست النفور من أجل الحرية والسلام والعدالة والحكم المدنى.

💎 يحق لنا يوم غدِاً أن نسعد ونحتفل ونستبشر بمستقبل أفضل ، من أجل تحسين معيشة محمد أحمد وتعليم أبناءه ،وعلاج مرضاه، وعودة الروح لأفق ثورة ديسمبر العظيمة ، وتحقيق العدالة الجنائية والإنتقالية من أجل الشهداء ، وتحقيق حكم مدنى كامل يخرج بموجبه الجيش والاجهزة الأمنية من السياسة لواجباتهم المهنية ، وينهى القطيعة مع الشعب ، الذى يجب أن يهتف من أعماقه جيشاً واحد وشعب واحد ، لا عداء ولا إستعداء ، بل دعم وإسناد وطمأنة متبادلة من أجل رفعت وبناء الوطن .

💎 للذين إختلفوا معنا فى التقدير السياسى من الثوار ورفاق الدروب الوعرة ، الذين يعرفوننا ونعرفهم، نحن لسنا أعداء ، بيننا خلاف فى تقديرات الموقف ، ونحن جميعا كنا ومازلنا فى شارع الثورة مكملين المشوار وهذه طبيعة العمل السياسى ، نسبية المواقف والخيارات لا عداء ولا تخوين ، سنظل ننسق ونتوافق ونتشاور فى كل الممكن ، ونحن أصحاب حُلم مشترك لن يتبدل ، إذا نجحنا فى العبور بأهداف الثورة فهو نجاح لنا جميعاً والوعد أن نبذل كل الجهد من أجل العبور لصالح الثورة والثوار ، والوعد الذى قطعناه سوياً مع الشهداء ، وإذا أخطئنا التقدير فهى مسئوليتنا وحدنا أمام الشعب والتاريخ ، نتحملها بكل شجاعة ، ونعتذر للشعب ونطلب الغفران والعقاب اللازم، فهو السيد فوق كل سيد ومُلهم الشعوب المعلم .

💎 غدا يوم أغر فالنفرح ونرفع الأعلام متفائلين بقدرتنا على تجاوز الصعاب ، وصعود جبال الازمات المتماسكة الحقيقية والمصنوعة بمكائد ودسائس أعداء الثورة الذين ينتظرون جثتها على ضفة نهر آثن، سيطول إنتظارهم وستنتصر الثورة من أجل عزة وكرامة الشعب السودانى العظيم ، فمن لم تصله منكم الدعوة لحضور مراسم التوقيع بقاعة بقعة المهدى الإمام بالقصر الرئاسى غدا الإثنين عند العاشرة والنصف ، فاليحتشد ويحتفل مع أسرته الكريمة متحلقاً حول التلفاز الوطنى الذى سيكون أولى القطاعات المحررة التى سقطت فى أيدى الثورة المضادة ، فاليتهيأ الإعلامى القدير لقمان لرفع علم الثورة على ساريته ووكالة سونا وهنا أمدرمان ، وليحتشد الثوار فى الميديا ينشرون التفاؤل تحت هشتاقات موحدة وبروفايلات الشهداء .

💎💎 ختامة
الثورة مستمرة والرِدة مستحيلة ، والنصر أكيد
نستلف الشعار من الرفاق فى الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلوا ، الذى ننتظر إكمال التفاوض معه ، والرفيق عبدالواحد النور من أجل السلام الشامل والتحول الديمقراطى الكامل ، فالتحيا الآمال العراض التى أنتجتها ثورة ديسمبر الظافرة ، بعد الإنتكاسة وإستعادة المثار من الغد ، فليصحى الحلم بسودان بكره ، ويرتفع شعار يا عنصرى ومغرور كل البلد دارفور ، ونغنى بورتسودان يا عروس البحر ياحورية ، ونعود لشعار (حنبنيهو) ، وسنعبر وننتصر كما قال الرفيق المؤسس د.عبدالله حمدوك .

💎 فلنشدو مع محمد وردى أصبح الصبح

وها نحن مع النور إلتقينا
إلتقى جيل البطولات
بجيل التضحيات
التقى كل شهيد
قهر الظلم ومات
بشهيد لم يزل يبذر في الأرض
بذور الذكريات.

٥ ديسمبر ٢٠٢٢م

التعليقات مغلقة.