إجتماع لوزراء خارجية الإيقاد بالخرطوم يناقش خطة السودان لتفعيل المنظمة

الخرطوم: ميسون عبد الرحمن

تستضيف الخرطوم خلال التاسع والعشرين الثلاثين من نوفمبر الجاري إجتماعات وزراء خارجية دول الإيقاد والتي تناقش على مائدتها سبل دعم امن واستقرار السودان ، نسبة لوضعه الجيوبولتيكي ولما يملكه من موارد، إضافة إلى دوره الفعال في دعم التواصل والإرتباط بين رؤساء دول المنطقة خلال رئاسته الحالية لأنظمة التعاون المشترك بين رؤساء دول الايقاد.

ويعد اجتماع وزراء خارجية ايقاد في الخرطوم هو الأول منذ تولي السودان رئاسة دول الايقاد قبل ثلاث سنوات ، وتنبع اهمية الاجتماع في انه سيناقش مسألة خارطة الطريق التي طرحها السودان لتفعيل عمل المنظمة، كما ان الاجتماع سينظر في مبادرة السودان للأمن الغذائي لدول الايقاد بالاضافة الى النظر في قضايا تتعلق بالقضايا الداخلية ومنها سلام دولة جنوب السودان واتفاق السلام الموقع في إثيوبيا، والعملية السياسية ودور الايقاد في دعم السودان والدول الاعضاء في المحافل الاقليمية والدولية والدخول في شراكات غير تقليدية.

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق بحري مهندس ابراهيم جابر المبعوث الخاص لرئيس المجلس لرؤساء دول الايقاد، قد عاد مؤخرا من جولة افريقية التقى خلالها رؤساء دول اثيوبيا ويوغندا وجنوب السودان والصومال وجيبوتي الى جانب  سكرتير منظمة ايقاد.

وصف وكيل وزارة الخارجية السفير دفع الله الحاج علي، في تصريحات صحفية مؤخرا زيارة وفد السيادي لدول الايقاد ، بانها مثمرة ودفعت بعلاقات السودان الثنائية بعد اللقاءات مع رؤساء وزعماء دول منظمة الايقاد والذين اكدوا تضامنهم وتعاونهم مع السودان الرئيس الحالي للايقاد لتحقيق اهداف خارطة الطريق التي وضعها السودان لتفعيل منظمة الايقاد مشيرين لان مثل هذه الزيارة على مستوى رئاسي تتيح اكبر قدر من التفاهم مع رؤساء هذه الدول.

في سياق متصل إستضاف السودان خلال يناير من العام الحالي وفد من الإيقاد للوقوف على الوضع الراهن بالسودان مع سفراء دول الإيقاد برئاسة السفير د. إسماعيل وايس مبعوث الإيقاد الخاص لجنوب السودان، يرافقه السفير موسى علي قيو مدير مركز الإيقاد للدراسات الخارجية.

واستهل الوفد، زيارته للخرطوم باجتماع مع  السفير مجدي مفضل مدير إدارة المنظمات شبه الإقليمية بوزارة الخارجية السودانية، والتقى بسفير الاتحاد الأفريقي في السودان.

كما قدّم عضو مجلس السيادة الانتقالي د. الهادي إدريس، تنويراً لسفراء دول الإيقاد المعتمدين لدى الخرطوم حول تطوُّرات الأوضاع السياسية بالبلاد.
ودعا سفراء دول الإيقاد، إلى نقل ما دار في التنوير لعواصمهم بما يُمكن منظمة الإيقاد من تقديم الدعم اللازم للسودان.

وقال السفير الكيني بالخرطوم انقيوا موكالا، إنّ اللقاء بحث سُبل الإسراع في تقديم منظمة الإيقاد الدعم لتعزيز الاستقرار في السودان.

وكان السودان قد ترٱس بكمبالا الشهر المنصرم الاجتماع الوزاري حول نزاعات الأراضي بدول الإيقاد، واستعرض الاجتماع نتائج وتوصيات المؤتمر الإقليمي رفيع المُستوى الذي استضافته الحكومة اليوغندية برعاية IDLO.

وتناول الاجتماع، أربعة محاور رئيسية هي تحديد الأولويات وتعزيز إدارة الأراضي والعدالة الطبيعية المسؤولة والشاملة وتحسين الوصول إلى الجميع والربط بين التخصيص العادل والمستدام واستخدام الأراضي والموارد الطبيعية، والسلام والأمن في القرن الأفريقي، وتأمين حقوق الأراضي المحلية لدعم التكيف مع تغير المناخ والنظم الغذائية المستدامة، والحقوق المتساوية للنساء في الأرض.

وشاركت في المؤتمر وفود حكومية من دول الإيقاد، شركاء التنمية، والمجتمع المدني، بجانب خُبراء أكاديميين وقانونيين وخُبراء إدارة الأراضي.

وتضمّن الاجتماع تجربة مفوضية الأراضي بالسودان، كما تم اعتماد البيان الختامي من قِبل وزراء دول الإيقاد حول نزاعات الأراضي