الاستقطابات بين الجيش والدعم تنذر بما لا يحمد عقباه /أمل الكردفاني
ماسة نيوز
البارحة استنكرت مجموعات من دارفور عمليات تجنيد يقوم بها الجيش لشباب من قبائل دارفور خارج إطار اتفاقية السلام. في الوقت الذي كان فيه الجيش قد أوقف فيه تجنيد الحركات المسلحة لمقاتلين جُدد حتى يتمكن من استيعابهم وفق اطار الترتيب الأمنية.
اليوم تقوم مجموعة من النوبة بإصدار بيان تكشف فيه قيام حميدتي باستقطابات للنوبة داخل الدعم السريع.
ويبدو أن كلاً من الجيش والدعم السريع، يحاولون اختراق مناطق نفوذ الآخر لإضعافه، والمهمشون من جاه الملوك يلوكون، وهذا حال الدول البائسة قليلة الحظ دائماً، يفتح الله لشعوبها نفاجات لتأكل منها من بين جبال الظالمين.
ولكني لا أحمل المسؤولية لحميدتي، بل أحملها للجيش، الذي لا زال يتعامل بعقلية السيد والعبد، والخادم والمخدوم، مع الشعب، فلو أنه منذ الاستقلال قد بدأ في تعيين كل أبناء السودان بشكل قومي، بحيث يمثل الجميع لما أحوجه المستقبل لكل هذه الفوضى، لكنه أصبح ممثلا للصوارمي ومن لف لفه، وخاض حروبه ضد شعوب السودان بدلاً عن أن يخوضها ضد أعداء شعوب السودان، والآن يريد أيضاً تقسيم هذه الشعوب وشق صفوف الهامش عبر هذه التعيينات، التي ضررها أكبر من نفعها لو كانوا يعلمون.
كل هذا الذي يحدث سواء من الجيش أو الدعم السريع ليس فيه خير، بل هو شر محض، وستسوء عاقبة المتنطعين. الذين يضعون أصابعهم في آذانهم ويقولون في آذاننا وقر. بل هم قوم لا يحبون الناصحين.
ندعوا البرهان وحميدتي إلى إيقاف كل أنشطتهم هذي بأعجل ما يكون، والتفاوض الجاد للخروج باتفاقات ترضي الطرفين، وتترك الشعب ليقرر عبر صناديق الانتخاب، لا عبر التجييش فالشعوب العاقلة تعتبر السلاح أداة تكتيكية فقط.
التعليقات مغلقة.