و حلق العصفور عالياً في الآفاق و الأعالي لكاتبه : المأمون قيدوم

ماسة نيوز

للإبداع ألق و حبور و غبطة في النفس و جذلاً يتقد دوماً ليضئ بمشاعله دروب الطامحون للرفعة و السؤدد ،، مشرأبي الأعناق للمجد و الأعالي و بلوغ أقصي غايات النجاح و تحقيق مراد التفس لاسيما المثابرة و العصامية لتسود بين العالمين رفعةً و مجداً
عظيماً و رفيع المقام..
و هل يعرف السعي الحثيث لبلوغ المجد و الرفعة التثاؤب و شح الإمكانيات و التسكُع بدواعي قلة الإمكانيات ؟؟ و لو كان ذلك كذلك لما نهلنا و قضمنا اليوم من زلال و بساتين و حصاد إبداعات الفحل أبوالقاسم الشابي بن الزيتونه و راديس و القيروان و تونس الخضراء
ذلك الشاب العربي التونسي و الذي لم يبلغ الخمسة و عشرون عاماً فصدع ناطقاً بأجمل و أبلغ القصيد و الشعر :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر

و لابد لليل أن ينجلي و لابد للقيد أن ينكسِر

و من لم يعانقه شوق الحياةِ تبخرَ في جوِّها و إندثر
و بالطبع ( الشابي ) هو صاحب ديوان [ أغاني الحياة ] هذا الروض الفخيم و الملئ بالأزاهر و الشذي الفواح فُصاحةً و جمال بيان و معاني خلّد ذكراهُ شعراً و أدباً مليحاً إلي يومنا هذا ،، و من الذين لم يركنوا لشح الإمكانيات و الفقر و الكسل و التسكُع في جادة الحياة كذلك الإمام الشافعي الذي نشأ يتيماً و فقيراً و لكنه لما شبَّ عن الطَّوْق عَمَد لصروح العِلم و طرق أبوابها فأناخ نوقهِ علي مسارب ضوءها فنهل من ( وكيع ) فكان نتاج ذلك ( مُسند ) الإمام الشافعي الذي يتفيأ ظلاله المسلمون إلي تاريخ اليوم و غدٍ علماً يُنتفع به و بذلك خُلّدت ذكراه عنبراً و رنداً فواحاً فلم يُكبل اليُتم و الفقر حركة و حياة الشافعي الصبي فصار مع العزيمة و قوة الإرادة أحد منارات المسلمين و الإسلام في الفقة و العلم و كتابه ( الرسالة ) بخلاف ( مسندهُ ) من يدنو منه لا ينفك عنه حتي يغوص في أعماق بحاره و صخوره البركانية فيخرج بالزمرد و العقيق الأحمر
و كم هو ديوانه الشعري ( ديوان الشافعي ) مُترف بالقصيد و الشعر البلِيغ و الحكيم و السامي المعاني و الكلمات وهو دُرة من درر الأدب و الشعر العربي ،،
و لو كان التقاعس و التعلُل و التراخي عن بلوغ الغايات و خلود السيرة بين الناس لما وصلنا إنتاج الفذ الشاعر/ إدريس جماع صاحب ديوان ( لحظات باقيه ) و القصيدة التي إفتتن بنظمها و معانيها أحد أساطين الأدب و الشعر الأديب/ عباس محمود العقاد و قد تغني بها أحد عملاقة الفن و الموسيقى الأستاذ/ سيد خليفه فخلب هو الأخر بها قلوب و محبي الفن و الغناء السوداني و التي مطلعها :

أنتي السماءُ بدت لنا و إستعصمت بالبعد عنا

أعلي الجمال تغارُ منا
ماذا عليك إذا نظرنا

هي نظرةُُ تُنسي الوقار و تسعد الروح المعنُي

دنيايا أنتي و فرحتي و مُني الفؤاد إذا تمني

هلاَّ رحمتَ متيماً عصفت به الأشواق وهنا

وهفت به الذكري فطاف مع الدجي مغني فمغني

هزتهُ منك محاسن غني بها لمَّا تغني

♦️و خمود جذوة الهِمم و إنحسارها في الأنُفس لم يتسلل يوماً لجسد هذا الفارس المغوار/ أمير أو انور عبدالرحمن كلهما أحسب أنهما ( لقبهُ ) و أينما سار و حلا و المُكني أيضاً ب [ عصفور ] وهو حقاً عصفور ليس متتقلاً برشاقه بين أغصان الدوح و الباسقات فحسب بل يحلقُ بين الفينة و الأُخري في الأعالي و الآفاق لا يعتري مسيرهُ لبلوغ الغايات نصب و لا وهن ليحد من إشرأباب نفسه الأبيه لإرتياد تلك الأعالي و الطود الشامخ..
عصفور ( أنور ) بزغ فجر حياته بضاحية الخليلة بالريف الشمالي للعاصمة التاريخية- أم درمان و بين الخليلة و الجزيرة إسلانج معقل جُل رهطه و نسبه و التي ترقد علي حضن النيل العظيم نشأ و ترعرع و لما بلغ رشدهُ لاح و بأن للناس منارات إبداعه و فنه فهو فنان بمعني الكلمة مُجيد لصناعة الأفلام الوثائقية علاوةً علي إجادته لفن التصوير الفوتوغرافي فظل يسعي في الحياة مكافحاً و مُنتجاً و مجوداً لأعماله في مجالهِ الدي هواه و إستهواهُ منذ يفاعته و نعومة أظافره فغدي اليوم من فناني بلادي ( السودان ) في هذا المجال التصويري الوثائقي و أعلام الفوتوغرافية الفسيح ..
♦️عصفور حلق خلال هذه الأيام في فضاءات مهرجان الخرطوم الدولي ل ( سينما الموبايل ) مشاركاً بفلم وثائقي من إعداده و إنتاجه
خاض هذا ( المارثون ) الإعلامي و وصل لأشواط و كيلومترات متقدمة لمراكز المنافسة الحامية الوطيس و حقق نجاحاً باهراً في ذلك و إن لم يفُز بالجائزة الكُبري أو الأولي الإ أنه تُعد مشاركته شأناً عظيماً يجدر علي من حوله من أسرتهِ و صلة رحمه و أخوانه في الله و زملاء الدراسة من لدن الإبتدائي و إلي الجامعة أن يشدوا من أزره و مؤازرته و تحفيزه نحو المضي قُدماً في هذا المجال الذي حبذهُ و أفرد له مساحات بين جوانحه رغبةً أكيده و إستلطافاً و إهتماماً به ملأ كل فُسيفِساء حياته الفنية و الإعلامية برغم شح الإمكانيات المالية عنده و لكن تغلب عليها بالإمكانيات المهولة الفنية المتعددة ما شاءالله ( للعصفور )..
يكفي ( عصفور ) شرفاً أنه شارك في المهرجان المحضور من كبار المخرجين السينمائيين و كُتاب الرويات و أبطال و زعامات الممثلين للمسلسلات و الأفلام المشهورة علي مستوي العالم العربي و الأفريقي و بقية دول العالم مثل الليبي الفنان الأستاذ/ علي أحمد سالم ممثل دور بلال في ( فلم الرسالة ) المشهور
فالتحية للأخ الكريم/ أمير عبدالرحمن ( عصفور ) علي هذا الجهد و العمل الراقي و الذي لم ثنيه من المشاركة شح الإمكانيات و لم تفت من عضدهِ و رغبته رهبة و عِظم المناسبة الكبيرة بالطبع و فطاحلة أعلامها المشاركون ذوي الإمكانيات المادية الضخمة و المتسلحون بالحداثة اللإلكترونية أدواةً و وسائل غايه في الحداثة و الباهظة الأثمان بعملة الفرنجة و الدينار و الريال البترولي و القادمة للتو من كُبري المصانع العالمية ذات العلامات المعتبرة والشهرة التجارية الواسعة النطاق جودة و سمعة ممتازة و ريادة..
( عصفورنا ) الجميل و الزاهي الألوان لك عاطر التحايا و التبجيل و التقدير
و أنه لعمل فني راقي قمت به و تشكر عليه و علي علو همتك و روحك الوثابة و عزيمتك التي لا تلين لها قناه و لا يهدئ لها بال الإ ببلوغ المرامي و إلي الأمام يا أخي
أخوك/ المأمون قيدوم- الخرطوم

التعليقات مغلقة.