معارضوالمؤتمر الشعبي من الداخل وعودة النظام السابق!!بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز

يبدو ان عودة محمد طاهر ايلا القيادي بالمؤتمر الوطني والاستقبال الذي حظي به في عقر داره اظهرت نوايا مجموعات المعارضة داخل الشعبي،،،
كنا نظن رغم بعض المظاهر التي ذهبت الي ان قيادات معتبرة في المؤتمر الشعبي ترغب في مفارقته بالحسني والدخول في كيان أخر،،او علي الاقل تسعي الي تغيير وجهة الشعبي بالانخساف بعد الاطاحة بالقيادة الحالية،،
رغما عن كل ذلك احتفظنا بمساحة كبيرة من حسن الظن بهم،،وان معارضتهم لا تتجاوز مجرد تباين في وجهات النظر وان المواضيع محل التباين ترد الي المؤسسات للحسم وأستبشرنا خيرا بمساعي اخواننا في الخارج والذي تكلل بالتوافق علي انعقاد الشوري،،تلك الاجراءات التي اقدم عليها الامين العام المحبوس كفيلة بتجاوز سحابة الصيف العابرة التي غشيت بعض القيادات لاسباب بعضها فيها قدر من الموضوعية وبعضها فيها كثير من حظ النفس الامارة بالسوء،، ولكن البعض ساءه عودة الصفا وذهب يضرب اخماسا في اسداس كيف السبيل الي فرملة تمتين وحدة الشعبي،،،وفجاة انطلق هاتفا وجدتها وجدتها،،،في عودة ايلا،،كتب القيادي صديق الاحمر مبشرا بعودة الروح،،اخونا صديق الاحمر ومنذ امد بعيد حتي من قبل ظهور المؤتمر الشعبي ظل فاعلا ومؤثرا في الحركة الاسلامية ومن ملاحظاتي الشخصية انه
يتسم بالوضوح و ليبرالي التفكير ، يعني ذلك بفهمي انه ليس تقليديا متبعا بل يفكر خارج الصندوق،،وبالتالي فهو ليس شخصيا عاديا يطلق القول هكذا علي عواهنه،،،كتب الاحمر(انها عودة رموز الانقاذ للشارع السوداني في مشهد سياسي عظيم)،،هل يقصد العودة الحسية لاشخاص،،ام يقصد عودة معنوعية ،،هل مجرد عودة شخصيات من وزن ايلا او اخف او اثقل من المهاجرة( لطفا ودلعا) او الهاربة خوفا (تولي يوم الزحف حقيقة)تعني عودة الروح،،واي مشهد عظيم هذا،،الاستقبال في بورتسودان،،الم نشهد مثل هذه الحشود في الخرطوم والتي حركها المؤتمر الوطني،،من قبل انقلاب الخامس والعشرون واثناءه وبعده،،،كانت حشود ضخمة احدثت جلبة،،يمضي اخونا صديق الاحمر مبشرا بغد مشرق. (مشهد البحر الاحمر في الفاتح من اكتوبر،،يرد ثقة الاسلاميين جميعا في رسالتهم ومشروعهم وفكرتهم وجهادهم وجهدهم وغرسهم وكذلك ثقة المجتمع في رموزهم)لو لم يثقل علي الفهم لذهبت الي القول بأنه يقصد الحشد في حد ذاته صحيح ان الحشد ضخم وان وراءه بلا أدني شك ايادي المؤتمر الوطني بخبراءه في الحشود،،ولكن هل الشعارات هي نفسها شعارات الحركة الاسلامية؟يكفي ان ندلل علي ذلك بتصريح الزعيم ترك الذي أشار بوضوح الي انهم في طريقهم الي تقرير المصير !!،ولا اظن ان هذا الاتجاه هو سبيل الحركة الاسلامية،،أما ان كان القصد قد أنصرف الي مجرد حضور أيلا وانه سوف يتسنم قيادة البلاد واعادة سلطة الاسلامين برموزها وبريقها،،ذاك أمر فيه قول،،وما ذلك علي الله بعزيز،،ولا نقول بطبيعة الحال تلك احلام زلوط!!فقد مات زلوط باحلامه حسرة ،،،
والاستدراك الاهم من هم الاسلاميون أصطلاحا؟وهل سبق للاسلامين بكل مللهم ونحلهم ان فقدوا الثقة في رسالتهم ومشروعهم وفكرتهم الخ وقعدوا يندوبون حظهم العاثر،،حتي ظهر موكب أيلا المنقذ،،ماذا كنا نفعل نحن في المؤتمر الشعبي ،،،وماذا كان يفعل الاخرون. ، جماعة غازي صلاح الدين،،،ومحمد الجزولي الذي بشرنا بعودة حزبه الي السلطة ممثلا للأسلاميين أستنادا الي روية منامية،،جاءته كفلق الصبح!!والي أخرين كثر في الساحة ،،اما قولك أخي صديق في ثقة المجتمع في رموز المؤتمر الوطني ففيه مبالغة لا يفوت علي فطنة امثالك مما يتعاطون السياسة،،
يمضي صديق الاحمر الي بيت القصيد مباشرة لكي لا يترك مجالا لاي تاويلات من امثالنا،،،قائلا(أن الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني هما التنظيمان الاكبر والافعل والاقدر علي صناعة الحياة وبناء مستقبل افضل)قطع الاحمر قول كل خطيب،،،يفهم ان الحركة الاسلامية التي يقصدها هي تنظيم المؤتمر الوطني وواجهاته،،عزيزي القارئ،،ان كنت من عضوية المؤتمر الشعبي فان صديق الاحمر هو من قادتك وعضو الشوري القومية،،والمرؤ مع من أحب،،
نترك الاحمر في تجلياته،،ونعرج علي المشاغب الاكبر،،السجاد وما ادراك ما السجاد،،وشخصيا وبالرغم من المخاشنات التي بيننا احترمه كثيرا لانه يتمتع بروح رياضية يقبل النقد والتجريح ولا يخاصمك، وهكذا حافظ علي الود مع الجميع رغم خربشاته، قال السجاد معلقا علي عودة أيلا(أستقبال أيلا كشف أشياء وعلي الاحزاب ان تستعد لمعارضة ثلاثين سنة ،،ثلاثين سنة اخري يا مفتري)بصراحة لغة صديق والسجاد تشير الي انهما علي علم تام بان عودة أيلا وراءها العناية الالهية التي قضت بتنصيبه حاكما لمدة ثلاثين سنة،،،ربما حلما برؤية مثل الجزولي،،ولكن النتيجة مختلفة،،عذرا قد يتنازل الجزولي عن قيادة حزبه لأيلا !!ويهرف السجاد(عودة أيلا هي مرحلة فاصلة في تاريخ السياسة السودانية) ألم ادرك بعد أن ايلا بهذه الخطورة ويضيف(لعودة الاسلاميين للمشهد وتصدرهم له بقوة ما في حاجة اسمها ثورة،،)يلغي الثورة التي شارك فيها وثلة من الاسلاميين،،وفقدوا الارواح وأحتملوا الجراح وأيلا كان رئيس وزراء الحكومة التي اطاحت بها الثورة ،ويبشرنا السجاد بان المشهد سوف يتكرر اذا خرج احمد هارون ،،ونافع علي نافع وبكري حسن صالح من غيبتهم الداخلية وعاد صلاح قوش من منفاه الاختياري،ورغم انف المؤتمر الشعبي قيادته وعضويته ، يظل السجاد قياديا فيه يفككه من الداخل،،ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه،، يا السجاد انعطف الي من تحبه واتركنا في حالنا،و سنحافظ علي الود القديم ونحترم التاريخ المشترك،،
هذين مجرد نموذجين ليس وحدهما فيما ذكرنا ، كثيرين في ركبهم،،يدعون انهم مع الشعبي وهم ينقضون عراه عروة من بعد عروة،،،ممن يقذفون الشعبي بالحجارة من الداخل،،نعود الي السجاد نفسه،،يقول في حق محمد بدرالدين،،انه ليس له قدرات تنظيمية وتولي منصب الامين العام بالوكالة لأنه طبيب علي الحاج وما هي القدرات التنظيمية التي يفتقر اليها محمد بدرالدين ؟ وما العيب كونه طبيب والامين العام نفسه طبيب،،مجرد هراء وأفتراءات وبهتان ،،اما كمال عمر فقد نال نصيبا وافرا من افتراءات زمرة السجاد ،، فقد أخرجه السجاد من دائرة الاسلاميين وأصبح غير مبال )لان كمال قال اننا سوف نحاسب قيادات النظام البائد من الفاسدين ونقدمهم الي العدالة،،صحيح واتفق مع السجاد ان التصريح غير موفق بحكم أننا لسنا في موقع السلطة حتي ناخذ الفاسدين من نواصيهم الي المحاكم،،،فنحن دعاة لا قضاة،،ولكن هذا القول لا يمكن ان يكون رد فعله أخراح كمال ودفعه خارج اسوار الاسلاميين،،وللسجاد خطرفات وشتمات لكمال وللحزب لا تحصي ولاتعد،،عندما سمع ان قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي رفضت طلب انضمام المؤتمر الشعبي لتحالفها،،لم ينتظر حتي يتبين الخيط الابيض من الاسود،،بل ركب حمار القدح يتقدم جوقة ممن يشايعونه يشين الحزب ويرميه بكل عيب،،،
واخرون نقلوا تسجيلا بائيسا لنكرة لم يعرف نفسه حتي الا بالاسم الاول معتصم يقع في كمال ياكل لحمه بلعا بلعا ويصفه باوصاف مقذعة ظاهرة اسمها كمال شى اسمه كمال ويعتبره سبة في وجه المؤتمر الشعبي لم يغضبني سعال النكرة،،ولكن سائني ان اخوة نقلوا ذلك التسجيل في قروبات الاسلامين وهم منتشين بسماعه،،وان امامة بنت الشيخ في صف من نقلوا ونشروا ذلك الغثاء،،،
كمال عمر وكغيره من الناس والقادة عرضة للاخطاء وللكبوة وكلنا لنا عيوب وعثرات،،ومن يري في نفسه أنه بغير عيب ومن دون خطأ ممن يقعون في عرض كمال،،فليتقدم للجرح والتعديل ،،،
اخص امامة بهذه الذكري فان كمال كان يحب الشيخ حسن ويحبه الشيخ ولا يمر يوم منذ وفاة الشيخ الي يومنا هذا الا وهو يذكره بخير الي درجة انه كاد ان يتحول الي مقلد علي المذهب الشيعي،،تذكرون قومة كمال علي د. علي الحاج حين ولي الاخير قيادة الشعبي وعزله كمالا من الامانة السياسية ،،فكر كمال في اعتزال السياسة ليس لانه عزل ولكنه لا يحتمل العمل مع شخص بعد الشيخ واعتكف في منزله،،فذهبت أليه اناقشه،،ودخل علينا اخونا الكبير نبهاني وفي معيته اسماء الترابي واخ اخر لم اكن اعرفه ،،تحدثت اسماء عن علاقة الشيخ بكمال طويلا،،،حديثا أبكي كمالا ،،ثم تحدث كمال عن معاملة الشيخ له طيلة فترة صحبته حديثا ابكانا،،ماذا تغير الان هكذا ؟،نحن نعرف كمال مدخله ومخرجه كما يعرفه غيرنا وبالاخص اهل بيت الترابي انهم يعرفون كمال وقربه من الشيخ والمرؤ يحب من يحب اباه فان ثقل عليه ذلك فليحترمه وان عز عليه ذلك فليسكت عنه،، لا نذكي كمال علي الله نحسبه من الاخيار،،نقومه ونصلحه ونعزله أيضا ولكننا لا نشينه بالباطل،،غيرة او لراي شخصي وموقف منه،،نكبح جماحه حين يصالح او يتحالف،،،ونطلق قياده حين يعارض ويهاجم الخصوم ،،،
تصرفات معارضي الحزب من الداخل تجاوزت حد الاحتمال ،،فلنسرع الي انعقاد هيئة الشوري لحسم التفلتات ليحي من حي عن بينه ويهلك من هلك عن بينة،،وان غدا لناظره قريب،،،
وللحدبث بقية،،والسلام

العودة المظفرة لئيلا

التعليقات مغلقة.