وغاب عن سبائط نخلنا اعذب الرطب

بل وغاب عن براحات حياتي اجمل (أب ) فجعلني أهيم بوجهي حيث اوجاع السنين تنهش في جسدي النحيل اليافع دون ادنى شفقة .
فليتك كنت جواري يا شقيق الرحم وحميم الخوه وصديق عمري يا إبن امي وأبويا . كنت امني تفسي أن يهبط بنا بساط ريح رحلنا في أمن وأمان ولكن اتت مليشيات الخراب وسلب الروح والراح واستباحت كل أمننا وراحنا ورحلنا ومالنا .

حادث الهجوم على فرقان الرحل الحوازمه من قبل الحركه الشعبيه بتاريخ ٧/٩/٢٠٢٢ م حادث يستوجب رفعه الي اعلى مستويات الادانه القانونيه . لانه كان مقصود بدقه واستهداف واضح وضوح الشمس . ودون اي جريره يرتكبها الرعاه الرحل تجاه تلك الحركه.
فما ذنبهم حتى يستفيقوا في صباح باكر على اصوات الذخيره فيقتلو رجالا كبار السن وشباب ويتم ترويع الاطفال بصوره مريعه بل ويصيبهم وابل الرصاص دون هواده كالطفله البريئه زينب ادم عبد الله التي فقدت والدها واخيها شقيقها في هذه الحادثه البشعه واصيبت بجرح عميق في يدها.ولعل هذا المنظر لن يفارق مخيلتها طيلة حياتها .
وما يرفع له حاجب الدهشه هو موقف الحكومه بل المجلس السيادي وتحديدا الجيش باعتباره الحاكم حاليا . كان عليه التقصي عن الحادث من باب الراعي والرعيه ولكن ؟؟؟؟ ولكن استهداف الرعاه والرحل صار مقصود تماما وهو قتلهم وسرقة مواشيهم واموالهم . واصبح الامر محير جدا ؟؟ او ما هو هدف الحركه الشعبيه تجاه الرعاه هل هو هويتهم ام ماذا ؟؟؟
ان كانت هي هويتهم فهم سودانيين وأصيلين وأصحاب أرض وعرض وإرث موروث ومتوارث ومعروف .وان كان الهدف افقارهم وتهجيرهم من مواطنهم فهذا اكبر خطأ في حق هذا المكون الاصيل .الرعاه هم اكبر شريحه تسهم في اقتصاد البلاد وبفضلهم ياتي السودان من أوائل الدول التي تمتلك وتصدر أكبر كميه من المواشي بأنواعها المختلفه .
فلا تنسى الحركه الشعبيه ما جاء في الفصل السابع في كتيب المنفستو الخاص بها .والمعنون بالآتي :-

الأصدقاء والأعداء الحقيقيون والمحتملون :-

ثم قامت بتقسيمهم وتعريفهم كاصدقاء( الداخل والخارج )
وما يهمنا هنا هو اصداء الداخل.
وهم القوى الثوريه وقوى التغيير والناشطات والناشطين من الطلاب والشباب والنساء والنقابات والمزارعين والرعاه وكافة المهمشين في السودان .
فهل صار الرعاه هم الجلابه على حد تصنيفها العنصري والغير عادل لشعب السودان !!!!!!. فان العداله الاجتماعيه هي الركيزه الاساسيه لكل حركه تريد أن تتبنى تغيير او تصنع لنفسها تاريخ ناصع البياض في نضالها ضد الانظمه الدكتاتورية.
وان مساندة الجماهير والشعوب لا تتوافق مع القهر والسلب والنهب والقتل . والهدف ليس تبديل القهر بالقهر … فالاتيان بسبغه لونيه أثنيه جديده وعنصريه سوف يعمل على تفريق شعب متعايش من قبل آلاف السنين وله حقوق وأعراف مشتركه .
وحتما سوف تكون خسارة كبيره لمشروع الحركه واهدافها .

بقلم / قسمه احمد محمداني

التعليقات مغلقة.