المخدرات والشباب… الخطر الباقي والموت الحتمي

بقلم / هبة محمود عمر

يتفق الجميع أن المخدرات هي الآفة التي غزت العالم بمختلف طبقاته الغنية والكادحة وقد حاول كثير من النّاس تعاطيها خاصة الشباب من الجنسين وبالأخص الطلاب ف الجامعات

فكانت أثارها واضحة، حيث إنّها سببٌ في الموت البطيء، حتي أطلق عليها  “المخدرات تجارة الموت” ، وتكمن خطورتها في عدم قدرة الأطباء على توقع تأثيراتها السلبية التي تؤدي في غالب الأحيان إلى موت المُدمن دون قدرة الأطباء على التدخل أو حتى إنقاذه، ومن المؤسف أنّ أكثر ضحايا المخدرات هم من الشباب واليافعين الذين يبحثون عن كل جديد محاولين تجربته.

والشاهد أن الذي يتعاطي المخدرات لا يستطيع العيش من دونها، من ما يؤدي إلى هلاك أعصابه وهزال جسده وعدم قدرته على التوازن أو حتى أداء المهام اليومية.

وللمخدرات أنواع مختلفة حيث تختلف التأثيرات الجانبية ما بين نوع وآخر فهي تختلف ما بين قوي وخفيف ولكن في كل الأحوال تبقى المخدرات مادة سامة تداهم الأعصاب وتحاول أن تقضي عليها.

وانتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من أنواع المخدرات الفتاكة وهي سم قاتل ومدمر تدمير شأمل لعقول الشباب وبالأخص مخدر الايس الذي يؤثر على المخ، كما يوجد أيضاً مخدر الترومبي وهو مخدر صناعي واكد الاطباء أنه يتسبب في السقطه الدماغية، وللمخدرات خطر كبير يهدد مجتمعنا وشبابنا وتؤدي للذهاب عقولهم مما يلجأ البعض منهم للسرقة لتكون في متناول يده ويصل الكثير منهم ويصاب بالجنون وتدمر حياتهم وتضيع مستقبلهم،وقد كثر ضحايا المخدرات وخاصة في دول العالم المتقدم ودول العالم الثالث ووسط الشعوب الفقيرة.

وعلمياً المخدرات هي مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي، ويطلق لفظ (مخدر) على ما يُذهب العقل ويغيبه، لاحتوائه على مواد كيميائية تؤدي إلى النعاس والنوم أو غياب الوعي.

وا شك أن استخدام المخدرات حتماً يؤدي إلى ما يسمى (متلازمة التبعية)، وهي مجموعة من الظواهر السلوكية والمعرفية والفسيولوجية التي تتطور بعد الاستخدام المتكرر للمواد، وتتضمن عادة رغبة قوية في الاستمرار بذلك على الرغم من العواقب الضارة، حتى يصل إلى مرحلة الاعتماد عليها وظهور أعراض انسحابية.

ومن هنا نحث الأسر بالمراقبة والمتابعة الدقيقة للأبناءهم حتى يسلموا من خطر المخدرات الفتاك.

دمتم

التعليقات مغلقة.