قضايا الهامش : الأكل المجاور الصوف
بقلم : منى إسماعيل محمد
من المعروف أن صحة الإنسان هي اسمي وأغلى من كل شي ومع حلول فصل الخريف وهطول الأمطار تكثر الآفات والحشرات ومع تراكم النفايات والمياه العكرة تخلق بيئة سيئة الشكل والرائحة والغريب في الأمر أن الإنسان متعايش جداً وبصورة طبيعية لا تضجره مياه الصرف ولا مخلفات الطعام التي باتت شيء أساسي في الطريق رغم الجوع الذي يسود كثيراً من الأسر السودانية.
ونجد المقاهي وأمامها مستنقع قبيح الشكل ومع ذلك يتكيف الزبون وهو مستمتع بهذه الأحواض التي تجدها في كل مكان وزمان.
مررت اليوم بالسوق العربي وجدت مجموعة من المطاعم على الرصيف وتحدها من الناحية الغربية أماكن لحلاقة الشهر وخلفها مباشرة أماكن للآقاشي والعصائر علما بأن أماكن الحلاقة في مهب الريح بالنسبة للمطاعم أو الكافتريات وبالتأكيد أن هذا الأكل قد امتلأ بالشعر وبالعامية (الصوف) المتطاير مهما حرص صاحب المكان على نظافته والمحافظة عليه ولا يمكن أن يجاور الأكل الصوف وهو في مهب الريح نحن نعمل على مخالفة القوانين وناتي بأشياء لم تحدث من قبل ولا حتى في الأساطير والآسافير.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف تسمح لك نفسك أيها الجائع أن تتناول أكل من هذه المطاعم وأنت تعلم علم اليقين أنها ملوثة بكثير من الطفيليات غير الذباب وبقية التلوثات الأخري.
رسالة في بريد المواطن الكادح نحن في زمن صعب جداً حافظ على صحتك بقدر المستطاع ومن فقد صحته فقد كل شي لا مستشفى نافع ولا علاجات نافعة لان معظم أعمالنا أصبحت تجارية فقط من أجل الحصول على المال وانعدام الضمير حتى الدكتور الذي نذهب اليه لكي نتعافى أصبح ينظر إلينا بعين الطمع وكثرة الفحوصات ليجلب قروش اكتر لذلك من الأجدر والأفضل أن نهتم ولو بالقليل بصحتنا
في الآونة الأخيرة كثرت أمراض القولون بشدة وكلها ترجع إلى تناول الاطعمة غير الصحية وعدم مطابقتها للمواصفات الصحية وأصابنا الهلع والخوف وعدم اليقين وقضينا على الأخضر واليابس ومع ذلك نموت جوعا ومرضا
رسالة أخيرة في بريد الحكومة
حكومتنا الرشيدة يجب أن تقوم بالدور الكامل مثل رقابة المطاعم وعدم مخالفتها وليس الدور محصورا في الجبايات فقط واخذ الضرائب بل في أنشأ أسواق مخصصة لكل شي وعدم خلط الأمور وتنظميها في بيئة تليق بمقام هذا الشعب الذي تاتيه المصائب من كل صوب وكذلك ردم الطرق وتصريف المياه ووضع براميل لمكبات النفايات ومعاقبة كل من يخالف هذه القوانين من أجل الصحة
نحن ليس ضد المشاريع الصغيرة التي تشيد على حافة الطرق ولكن أن تكون بمواصفات سليمة وصحية الأشياء الصحيحة في الأماكن الصحيحة
قضية أخيرة
لمتين حكومتنا نايمة في العسل والمواطن دافع دم قلبو وما لاقي ياكل ولمتين المواطن يقوم بدورو ودور الحكومة بقى علينا خريف وزيف ونزيف ومواطن عفيف خالي من الزيف الحكاية قربت تنبشق لله درك يا وطن العارف الوالي يوريني لان نحن بنعرف الناس بالخدمات والبيان بالعمل نحن لا . أذن سمعت ولا عينا رأت الظلام الدامس حل علينا زول ينقذنا يا جماعه من الدرك الأسفل دا والدحل والوحل والشرق والغرق متفائلين رغم الظروف.
التعليقات مغلقة.