ودق الرواعد قحت تقيم .. قحت (٢) الطاهر أبوجوهرة

ماسة نيوز

قلنا إن ما قامت قحت وأسمته ورشة تقييم الفترة الانتقالية ماهو إلا إدانة مباشرة لقحت ، وأثبتنا في الحلقة الماضية إن قحت بإعترافها إنها إرتكبت جرائم في حق البلاد .. والذي لم تفعله قحت إنه البديهي عندما يجلس جسم لتقييم نفسه يجلس متجردا من كل الضغائن والترسبات التي حلت في فترة الاداء ، لأن عملية التقييم تتم في إطار مشاركة او منافسة آخرين في حكم بلد ، وليس شركة خاصة ، وهذا مايقتضي أثناء التقييم وضع إعتبار له .. ولكن قحت لم تفعل ذلك ، بل أعادت إنتاج مفردتها الاعلامية القديمة ذات السب والشتم والسخرية من الآخر المنافس التي كانت سببا في خسرانها .. قالت قحت في ديباجة إفتتاح إعلانها 🙁 …. لكتابة صفحة جديدة من كتاب مصيرنا الوطني نطوي فيها ظلامات الشمولية والاستبداد والدولة واللصوصية المنحطة والي الأبد….. ) إذا تأملنا سابق الكلام ما بين القوسين يتضح بجلاء إن قحت لم تجلس لتقيم ، إنما لتسير في دربها الذي أسقطها والي الأبد ، بعد أن قدمت تجربة مازالت تداعياتها تعتمل في صدر ودواخل مكونات الاداء بالبلاد بكافة مستوياته ، لاحظ مفردات اللصوصية والانحطاط والشمولية تطلق على العموم هي ذات المفردات التي إستخدمتها وهي في الحكم كمبررات داعمة في إقصائها للاخرين ، فهي مفردات لاحقا دمغت بها قحت وهي على السلطة خاصة في محور أداء لجنة إزالة التمكين وما صاحبه من لصوصية وتقول وتجاوز في الاداء .. كان على القحاتة وهم يجلسون لتقييم تجربتهم أن ينتقدوا المفردات الحادة الشاملة لخطابهم الاعلامي، فمفرداتك وانت في السلطة تختلف وانت خارجها ، وهذا مؤشر إن حليمة قحت إن عادت للسلطة ستعود الي قديمها ولا جديد وهنا تكمن الازمة .. ثم .. نجد إن قحت وهي تصنف مسوغات إخفاقها ، في أول بند لم تقل إن سعيها لتفكيك المؤسسة العسكرية والمواعيين الأمنية كان خطأ إستراتيجيا وقعت فيه ، بل تأسفت بأنها تهاونت وتباطأت في ذلك ، مما يكشف إن عملاء قحت مازالوا في حلمهم القديم بتفكيك الجيش لصالح الجهات التي ظلت تدعمهم في منتهى عدم أخلاقية روحهم الوطنية ، حيث قالوا بعد إعترافهم بانهم أرتكبوا أخطاءا في هذا الخصوص 🙁 …. ونشير هنا الي عدم وضعنا الإصلاح الامني العسكري كأولوية ……. وعدم الضغط الكافي لإجراء إصلاحات جذرية لتفكيك التمكين في الجيش والشرطة والامن إضافة الي أخطاء في التعيينات وعدم الانفتاح على الخبرات السودانية الضخمة من غير الحزبيين مما أضعف الإصلاح المؤسسي في الخدمة العامة ) .. إذن .. تعترف قحت بوضوح إنها إستبدلت تمكين بتمكين ، واعادت إنتاج الازمة الشمولية التي تدعي إنها جاءت لمحاربتها فهي ( قحت ) من إخترقت الوثيقة الدستورية التي تحدثت عن حكومة كفاءات غير حزبيين فلم تلتزم بذلك ، فهي بالتالي مكنت أعضاء أحزابها بصرف النظر عن مؤهلاتهم وخبراتهم مما أضر بالخدمة المدنية ، ورفضت إستيعاب الوطنيين الذين كانت قحت تعرفهم بكثرة ولكنها فضلت عنهم موالين مؤدلجين لا علاقة لهم بالمجال ولاتجربة ولاخبرات ، وهكذا في تقييمها تتهرب وترمي زلاتها في مواعين العسكر ، ورغم ذلك تسعى للعودة للحكم مرة أخرى .. ونواصل
ودق :
بيوم كريهة ضربا وطعنا
أقر به مواليك العيونا
فإن غدا وإن اليوم رهن
وبعد غد بما لاتعلمينا

رعد :
حكاية يا أسطة
إنك تغامر
وحينا تقامر
وتعمل طقوس
لطمس الحقيقة
إنك بتأمر لتكسب فلوس
من هذي الدروس
تعلم واطرد ملاهي النفوس
ولا تستبد
بقدمك تدوس
لانوا الحكاية بتقلب عليك
وتشرب مسيخ
كؤوس التيوس

التعليقات مغلقة.