ودق الرواعد تقيم قحت .. لقحت (١) الطاهر أبوجوهرة
ماسة نيوز
لدينا قناعة خاصة .. طالما أنت مؤدلج فأنت غير مؤهل لتقييم ممارساتك الكلية المتفاوته ذات الصلة بمحطات أفكارك .. فهنا .. من العدالة وحتى ياتيك التقييم موضوعي لتستفيد منه في سوانحك القادمة ينبغي أن تفتح باب المشاركة لاطراف يفضل أن يكونوا في منزلة العدو منك ، لأن الشخص الحاد في تباينه لن يتعاطف معك بل سيذكر لك كل مناطق اخفاقاتك وعيوبك وتقصيرك ولا يترك لك شارده ولا واردة وبالتالي يكمل لك الصورة المخفية التي تبحث عنها وتتجنب الحديث حولها.. باختصار.. أي جلسة تقييم لم يحضرها المخالفون لك سيأتي تقييمها ناقصا وهذا ما وقعت فيه قحت .. صحيح المخالفون لك ربما يجنحون لتعريتك أكثر من العمل على تقييمك ، ولكن حتما سيأتي التقييم مكتسيا ثوب الكمال بدرجة مقنعة أو محترمة .. وخلاف ذلك سيأتي عاريا .. وهكذا جاءت مخرجات ورشة تقييم قحت لنفسها عارية بقدر كبير وإن لامست بعض الحقائق ، ولكن غلفتها بقشريات التبرير .. المنطق يقول .. طالما أنت في جلسة تقييم ذاتي لايجوز لك أن تقدم لنفسك مبررات لما قمت به ، لأنك عندما فعلت ذلك فعلته لمبررات كنت تعتقد إنها صحيحة وخلال الممارسة أفشلتك ، فكيف تأتي في جلسة التقيم لتستخدم ذات المبررات كعذر .. كان على قحت وهي تقيم قحت عليها بالسبب الأول الذي أدى لفشلها، وهو جنوحها للحقد على الجميع خاصة الاسلاميين ، فخلطت عن قصد بين الجميع دون إستثناء ، وهي تعلم إن بعض الكيانات الإسلامية كالمؤتمر الشعبي مثلا قاد نضالا شرسا ضد نظام المؤتمر الوطني ، وتعرضت عضويته للتصفيات والقتل والتشريد والملاحقات ، وحتى عندما أندلعت الثورة قدم الشعبي شهداء معروفين مثل الاستاذ الشهيد أحمد الخير ، ومحمد إبراهيم وقدم جرحى ومصابين في الوقت الذي لم يستطع حزب من أحزاب قحت في تسمية شهيد واحد سقط خلال مشوار الثورة ، كل الذين سقطوا في قائمة شهداء الثورة هم شباب لاعلاقة لقحت بهم ورغم ذلك كانوا يعتبرون الشعبي والوطني شئ واحد للتغبيش، ففقدوا ميزان العدالة وهذا أهم أسباب فشل قحت ونعني غياب العدالة وتكريس الظلم وتغيير العدل المعروف البائن .. ثم كان لقحت وهي تقيم مشوارها أن تجب على السؤال الخطير هل هذه الثورة فجرتها قحت أم قحت ركبت قطار الثورة من إحدى محطاته ؟ ، وهل هذه الثورة مصنوعة فعلا وفقا لما يتناقله الشارع أو كما تتحدث بعض الأصوات ؟، وهل صلاح قوش على علاقة بهذه الثورة ؟ ، وكيف تم توجيه رغبة الثوار من الاعتصام بالقصر الي الاعتصام بالقيادة ؟ ، هل هو خيار جاء من مؤسسات قحت التي تدعي قيادتها للثورة ؟ أم خيار الثوار أم خيار جهة أكثر زكاءا ؟ بغرض تحديد وحصار المعتصمين ؟ فهذه الأسئلة وغيرها كان ينبغي على قحت الإجابة عليها أولا وبصدق لتخرج بتقيم يجد إحترام الرأي العام .. ولكن يبدوا إن القحاتة لم يعوا الدرس مازالوا في غيهم وتوهمهم الذي أقعدهم واوردهم المهالك .. هذا التقييم غير المخلص الذي قدموه لن يبني لهم جسرا للثقة الذي هدموه مع الشعب ، هذا الإعلان أفقدهم مزيد من المصداقية والاهلية في قيادة البلد مرة أخرى كما يتمنون .. نعم .. في تمهيدية إعلانهم وهم يقدمون قوائم مبررات فشلهم ، قالوا إنهم كانوا يعملون وسط ركام من التزوير والتدليس، ( الاعلامي طبعا ) .. السؤال من الذي خطف الإعلام الداعم للثورة ثم طعنه في مقتل وأفقده هويته ؟ لم يكن القحاتة على قدر من الشجاعة وهم في ورشتهم يقيمون تجربتهم ، فبينما مؤشرات الثورة بدأت تتبلور كان كل الإعلاميين المناهضيين لنظام المؤتمر الوطني بمختلف أيدلوجياتهم يعملون تحت مظلة شبكة الصحفيين السودانيين ، كانت هذه الشبكة هي الواجهة الاعلامية للثورة، الذي حصل تم إختطاف هذه الشبكة بداية من قبل الصحفيون الشيوعيون والبعثيون .. كيف .. والثوار في القيادة بدأ اليساريون في إزالة جميع الصحفيين الذين بدأوا في إنتقاد المنهج الاعلامي الذي بدأت تتجلى فيه ملامح سرقة الثورة ، بدأوا في إزالتهم من قروبات واتساب الشبكة، بدأوا بإزالة الصحفيين الاسلاميين ولم تشفع لبعض الصحفيين سنوات السجن التي قضوها تحت سجون النظام البائد ، خاصة الصحفيون المحتسبون للمؤتمر الشعبي الذين نالوا وسام شرف أطول فترة سجن قضاها صحفيون سودانيون بأمر قضاء النظام البائد على امتداد تاريخ الصحافة السودانية !! على رأسهم أبوذر علي الأمين، وأشرف عبدالعزيز ، والطاهر أبوجوهرة ، فتمت ازالتهم من دفتر حضور الشبكة ، لمجرد انتقادات للمنهج والممارسة التي بدأت تطل في أروغة الشبكة، إنتهى هذا الاقصاء لبعض الإعلاميين بانقسام الشبكة وكانت اول صفعة يوجهها الإعلام اليسار لاعلام الثورة وهي في بدايتها ، فبعد أن كان الماعون والهدف مشترك أصبح الإعلام منقسما ينتقد بعضه البعضا وبمرور الأيام فشل اليساريون في توجيه الإعلام الي حيث ترقد أهدافهم ، وبداوا يخسرون أمام الإعلام الآخر ، خسروا اولا معركة إتهامهم شيوعيين وبعثيين وقبائل يسار في أنهم سرقوا الثورة ، فكان الرأي العام المحلي يتحدث عن ذاك بوضوح إلتمسه كل فرد يركب عربة مواصلات عامة ، ثم فشلوا في معركة وزير الصحة أكرم الذي أخذ إعلامهم يدافع عنه بينما الإعلام الآخر كان يقدم الأمر بثوابته وأدلته ، الي أن تم إعفاء الوزير ، ثم خسروا إعلاميا معركة القراي الذي أتوا به لتغيير المنهج فشطح ، ثم خسروا حمدوك ولم يستطيعوا تقديمه كمخلص بل قتلوه عبر هشتاقهم الشهير شكرا حمدوك ، وكان الشارع المشتاق لتغيير حياتي ملموس يرد هامسا على اي شيئ نشكره الي أن سقط حمدوك ، ثم خسروا معركة تغيير المسمى عندا دمغت قحت بلقب أربعة طويلة .. ثم .. أكبر خطأ وقع فيه القحاتة عبر إعلامهم عندما إختزلوا الإسلام في ممارسات المؤتمر الوطني والخلط المتعمد بين إعلاميين عارضوا النظام وآخرين عملوا كانصار له متوهمين أن الشارع السوداني سيتبعهم في ذلك !، وكانت هذه الاصرارية أفقدتهم هويتهم ومصداقيتهم الاعلامية فخسروا معركة الإعلام ، ومن يخسر الإعلام وفقا للمعطيات سيخسر كثيرا وسيسقط ، وهذا ماجرى للقحاتة .. ونواصل
ودق :
وإن شن البغاة عليك حربا
واجروا من دم الاحرار نهرا
فلا تحزن فربك ذو انتقام ..
سيصنع من دم الأبطال نصرا
رعد :
تذكر بأنك حرامي لثورة
بتسرق عرق لشباب أبرياء
شرايينك بتسحب
قزاز الدماء
في رحلة تبرع
لواحد مدعي
بأنه مريض
وداير يشيل
وفاقد دليل
ماهذا العياء
وسر الغباء
وزيغ الآباء
وقتل الوفاء
بخنجر عميل
التعليقات مغلقة.