ودق الرواعد دكتور علي الحاج يهزم كرتي وشورى الصداقة ستة صفر الطاهر أبوجوهرة
ماسة نيوز
نعم .. ليس هناك علاقة من ناحية المعرفة والكياسة وقراءة المشهد بين دكتور علي الحاج الأمين العام للمؤتمر الشعبي، وعلي كرتي ملهم الجماعة إياهم ..
فهذا عندما كان قياديا يشار إليه كان الاخير عاملا صغيرا بإحدى مغلق الاخوان بالخرطوم .. فهذه المسافة الضوئية مهمة عندما نحاول إلقاء نظرة عاجلة في كيفية يفكر الرجلان في التعاطي مع الازمات ووضع الحلول .. فكرتي لم يبرز بوضوح في ساحة العمل التنظيمي إلا بعد ظهور إسمه في قائمة مذكرة العشرة التي فعلت الافاعيل ببيت الاسلاميين وأقعدتهم بل أوصلتهم الي الحالة التي هم عليها اليوم .. فكرتي يفكر بعقلية مذكرة العشرة حتى الان ، لأن نجمه صعد عبر خلق أزمة وليس عبر سلم تنظيمي إبداعي كما نشاهد في صفحات الكثير من الاسلاميين في كل الاتجاهات.. فبالتالي لايستطيع كرتي في التفكير السليم في الأجواء والمناخات العادية .. ولأن العدوى تنتقل دائما بعامل الاقتراب ، ولذلك ليس من المدهش أن نجد هذه الأيام جماعة شورى قاعة الصداقة يتخبطون .. في حيرة من أمرهم .. بل يتباينون .. أو قل يتشاكلون بصورة أكثر دقة .. مخنوقين .. وكل الأنفاس من حولهم قصيرة .. وهكذا حبل أشياء اللاواقع يكون قصيرا دائما .. تتبعهم التهكمات هذه الأيام أين ماذهبوا .. بجانب ذلك يلاحقهم الاستفهام الخطير الذي يطرحه الأمين العام والأمانة المكلفة ، من أين جاءت الأموال التي أقيمت بها شورى قاعة الصداقة ؟ ، وكيف صرفت ؟ .. وفوق ذاك يلاحقهم السؤال الأخطر الذي تطرحه قواعد المؤتمر الشعبي بنشر كشوفات حضور شورى ضرار قاعة الصداقة أو تسليم الأمانة العامة نسخة من الكشف للاطمئنان بأن الشورى غير مزورة .. نعم قلنا للاطمئنان فقط وهذا هو حال لسان عضوية الشعبي .. طمنونا ياجماعة .. نعم .. سيقف حمار شيخهم طويلا في عقبة الاستفهامات المطروحة وهذا ما يعكس الارتباك الذي نشاهده حولهم الان ونعني أهل شورى قاعة الصداقة بالتاكيد .. كما نشاهد .. كتلة الأشياء حولهم متداخلة ، وعندما تتداخل الأشياء تحتاج لصدر ملهم ، والسماء لاتمنح منفستو نيل الإلهام لقلب مفعم بالتآمر .. والتآمر خشم بيوت .. فمعرفة المعروف واتباع المنكر تآمر .. والعنصرية تآمر .. والجهوية تآمر .. والتزوير تآمر .. والإصرار على شق الصف تآمر .. والتبعية العمياء تآمر ولو كانت صادقة .. والاستسلام للمال تآمر .. وكراهية الأمين السياسي للشعبي وهو يقود هذا الإنجاز تآمر أكبر ، فبدلا من أن يشكروه ويحفزوه صاروا يكرهونه لا أدري لماذا .؟! وهذا لوحده يؤكد إن صراعهم الحالي صراع يمليه الهوى ، فإذا كان من أجل مصلحة التنظيم لشكروه وأشادوا به ، لأنهم حسب زعمهم يقودون خلافهم هذا من أجل مصلحة الشعبي ، فإن كانوا كذلك لوضعوا فاصلا بين معارضة الجسم من أجل الإصلاح ومعارضته لحد تمني زوال النعمة منه .. فالخلاف السلبي يكشف ماتحت صدور الرجال ، ولذلك نجدهم يكرهون الأمانة العامة ورجالها ويتمنون لها الزوال .. نعم .. عندما نتحدث بهذه النبرة نجد أنفسنا على يقين باننا نجاهد .. نعم قلنا نجاهد .. لأن وحدة المسلمين خط لايتجاوزه الا من سيطرة عليه نبرة الهوى ، ورغبة الانتصار للذات .. نعم .. فالنذهب إتجاه آخر .. لنقول .. يجب إن ينتبه الجميع بأن واقع السودان الان لايقبل الحلول العسكرية والإجراءات الأمنية التي خصمت من مسارنا الحركي كثيرا .. نحن نريد الحريات السياسية المكفولة للجميع كمبدا دستوري
.. حق التعبير .. حق التظاهر السلمي .. حق حرية العمل السياسي .. حق التعايش السلمي .. وهنا نرتهن جميعا لثلاثة معايير للتميز.. التقوي .. معاملة الناس بخلق حسن .. والكفاءة .. للتوضيح .. من يعامل الناس بخلق حسن جدير بالاحترام ، والعدالة تملي علينا تقديم المحترمين أصحاب الكفاءة .. وعدا ذلك لامكان له في جملة إعراب الواقع السياسي والتنفيذي القادم .. نرجع .. مبدأ أن يعود الجيش للثكنات ، ورفض الانقلابات العسكرية وعدم دعمها ماديا أو معنويا كلها نعتبرها ثوابت من يلجأ إليها ليس منا ويمكن أن يكون خائنا .. وهكذا اذا تأملنا مسار الذين يدعمون شورى قاعة الصداقة نجدهم معظمهم أصحاب ميول عسكرية ، ومعالجات وحلول ذات طابع شرطي أمني ، ولذلك كان جنوحهم ناحية الانقلاب والتعاطف معه هي السمة الغالبة عندهم ، وهكذا كانت وحدة المزاج وكفة الميل ناحية علي كرتي والاقتناع بوجهة نظره هي الأرجح عندهم .. أما علي كرتي فهو وراء إعتقال الدكتور ليس إنتصارا لمشروعه بل لنفسه لأن الدكتور رفض التعامل والجلوس معه سرا ، عندما طلب ذلك . فالدكتور يريدها في الهواء الطلق ، لأن الرجل يرى هو أمين عام لتنظيم يؤمن بالديمقراطية وشفافية التحرك والممارسة فلا يمكن أن يلتقي سرا باي كان ، فكيف يكون موقف التنظيم اذا خرجت مثل هذه اللقاءات مع شخصية مختفية مشبوهة مثل علي كرتي .. ثم .. السبب الثاني عندما طلبت مجموعة محدودة الجلوس سويا مع دكتور علي الحاج منهم د . غازي صلاح الدين وغندور ، وعلي كرتي ، رفض الدكتور المقترح لسببين ، الأول كان المطلوب أن يكون اللقاء سريا وهذا مبدئيا مرفوض ، الثاني إن الدكتور أعترض على وجود كرتي في اللقاء لانه من ناحية تنظيمية تاريخية لايعرفه ، فقط إنه يعرف، إنه كان عندما يذهب دكتور علي الحاج بين الفينة والأخرى لمغلق الأخ أحمد فقيري لشراء مستلزمات بناء منزله الحالي كان يجد علي كرتي يعمل معه في المغلق ، أما تنظيميا فلا يعرفه .. وهذا في تقديرنا ما أغضب علي كرتي ، وزاد طينة الموقف بللا عندما قدم الدكتور موقفا إستباقيا وعرف
ورفض التعامل مع الانقلاب ، ثم بعدها إقتنع العسكر بالنصيحة التي قدمها لهم الدكتور كمخرج من الازمة بضرورة رجوع الجيش الي الثكنات والابتعاد عن ممارسة السياسة والالتزام بالمهام الموكولة إليه فقط وإفساح المجال للمدنيين ، وهذا ماجعل علي كرتي يخطط على إبعاد الدكتور علي الحاج من قيادة المؤتمر الشعبي وعزله عبر هيئة الشورى ، ذات العقلية التي تولت جزء من ملابسات وإخراج المفاصلة قبل أكثر من عشرين عاما ، فوجد ، ضالته عند بعض الرموز بالمؤتمر الشعبي الذين شاركوا أو نسقوا مع العسكر في عملية الانقلاب ، فقاموا بإستقطاب بعض الكوادر الوسيطة في الشعبي صادف ذلك هوى بعض العنصريين الذين يرفضون قيادة دكتور علي الحاج للتنظيم ، بجانب مجموعة أخرى صادقة متعاطفة مع وحدة التيار الإسلامي همها أن يتوحد التيار اولا دون الالتفات الي بعض المتغيرات التي جرت على أرض المشهد ، وهكذا جاءت فكرة شورى قاعة الصداقة التي بدورها ماتت وعرت وحرقت بعض الرموز بالشعبي وهذا هو سر إصرارهم بالمضي في الطريق رغم الفشل الظاهر الذي ضرب الخطة .. عسر الرجوع .. نعني خطة إقصاء الدكتور من المشهد أو تقسيم المؤتمر الشعبي ، الخطة التي تجلت بوضوح اذا جرت فلم يتم إنقسام بالمعنى المعروف ، بل خروج قيادات من الحزب وهذه القيادات ليس لها أي خيار الان سوى المضي قدما في بلورة مفاصلة داخل الشعبي وهذا ما إنتبهت له العضوية بالتنظيم وهذا مايجب أن ينتبه له بعض الصادقين في منظومة شورى قاعة الصداقة .. وهكذا .. إنتهت الجولة الأولى من منافسات الدوري ، ستة / صفر .. الي أن نلتقي في الدورة الثانية من مجريات العملية السياسية التي أستهلت بزيارة
حاكم دارفور مناوي للمركز العام .
ودق :
من عامل الناس بالإحسان يملكهم
إن النفوس لتهوى كل محترم
رعد :
مافيش رعد
الجو صفاء
برز الوفاء
زول إختفى
بيهو إحتفى .. ناس الدروب
الروب الروب
كان الصياح
عم البطاح
نديكا صاح ياشيخنا
ممتاز عديل
أدفر يازول
التعليقات مغلقة.