ودق الرواعد شورى الشعبي .. البندقية عملت مانع الطاهر ابوجوهرة

ماسة نيوز

نعم .. بعض المواقف المضحكة عندما تكتب لا يستطيع المرء أن يستمع بلذيذ تفاصيلها إلا عندما تحكى بلغتنا السودانية البسيطة .. وهكذا نقول .. عندي صديق عسكري عندوا ولد عمره حوالي الثالثة عشر ، من العينة الفصيح والمفتح ( الشفت داك ) إسمه إسماعيل ، من نموزج البعتقد إنوا هو كبير ، فدائما تجد الناس بتشاغلوا ، فكل ما ألاقي صديقي هذا بسألوا وبقول ليهو إسماعيل كيف ؟ – فيرد علي بحكاية من مواقف إبنه المضحكة .. فمرة لاقيته وسألته .. إسماعيل كيف؟ فقال لي .. إنته عارف يومته الجو كان مسخن ، رفعته اللحاف ونمته على البلاستيك ، قمته بالليل كده قلته إعمل لي ركعتين ، فجلست بالقرب من السرير عشان إتسوك، فصاحبك إسماعيل صحى وشافني إفتكرني حرامي ، عندوا عكاز كده طوالي بالليل بختو تحت الفرش ، فشال العكاز وجاء برااااحة ماشي علي ، جلس علي سريري ورفع العكاز بيدينو الاتنين ، والكلام ده كلوا إنا ماشاعر بيهو ، في اللحظة الداير يضربني لحسن الحظ العكاز كان من الخلف دخل بين حبال السرير ، فاسمع ليك صوت من وراي يقول ؛ ( فك) فاخدته لي نطه، إلتفته وراي لقيتو ده إسماعيل ، قلته ليهو مندهش اسماعيل مالك؟! قال لي : والله يا ابوي قايلك حرامي ، فالبيت كلوا صحى وبدينا نضحك ، فقلته ليه إنت ياإسماعيل ماشايف سريري فاضي م تسأل وتقول إنو أبوي ده مشى وين ؟! فقال لي وهو يضحك : إنت القاليك تخليوهو فاضي منو ؟ ثم أضاف والله يا ابوي لو ما العكاز من وره مسك في حبال السرير كان تحلف تقول ضربتك بندقية ، فقلت ليهو طيب سامعك بتقول فك فك بتتكلم مع منو كنته ؟فقال : أنا قايل ده إنته مسكته العكاز من وره .. فضحكنا وقلته ليهو : والله ياصاحبي لو ما بندقيتو دي عملت مانع كان وداك الاخرة .. ضحكنا وودعته وإنصرفنا ..
وهكذا .. أحيانا .. ببن المواقف المضحكة ومكايدات والسياسة يقع التشابه .. وتقدر المشيئة بان تعمل بنادق الكيد ( في الوقت المناسب ) موانع غير محسوبة او مرتب لها .. وهكذا كانت تفاصيل مجريان شورى ضرار الشعبي .. شورى في الاصل قامت لتحقيق هدف واحد وهو إبعاد الدكتورعلي الحاج من قيادة التنظيم ، بسبب رفضه للانقلاب وامتناعه عن الانغماس في بركة التيار الإسلامي العريض الإبن الشرعي لحزب النظام البائد .. يريدون أن يجعلوا من الشعبي إلعوبة عاى يد المؤتمر الوطني مجموعة علي كرتي .. جزى الله خيرا أمين الحزب المكلف دكتور الامين الذي وضح وفند كل دعاوى مؤيدي ومدبري إنقلاب الشورى الفاشل من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمركز العام .. وبذات القدر الشكر للجنة أبناء الشعبي بالخارج التي تشكلت وأخذت موقع الحياد لرأب الصدع بين الامانة والدكتور علي الحاج والشوريين ، التي كشفت حجم التامر من داخل القاعة ، حيث منع الذين يجلسون على المنصة السانحة لممثل اللجنة ليعرض محصلة الاتفاق الذي تم التوافق عليه بتاخير إنعقاد الشورى لتكون بين يدي المؤتمر العام .. رفضوا أن يمنحوه السانحة لان ذلك لايتماشى مع خط المجموعة التي دعت للاجتماع ، المحموعة التي سماها دكتور الامين في المؤتمر الصحفي بمجموعة من خارج الحزب ، وهم في تعريفنا مجموعة علي كرتي .. نعم .. البندقية عملت مانع .. وأشياء غير ناطقة مقدرة من السماء ( كحبال السرير ) تتدخل لتمنع الخراب وتمسك عصاة المتآمرين في الوقت الحاسم ليصابوا بالربكة .. فك .. فك .. فك .. كأنهم يصيحون هكذا لحظة الخزي .. نعم .. للشعبي رب يحميه ولابد للسماء أن تتدخل في الوقت المناسب طالما هناك رجال صدقوا يدعون في سجودهم وقيامهم وركوعهم إن يفشل الله شورتهم وينقلبوا خاسرين .. هذه الشورى الضرار التي جرت نعتبرها إستدراج من الله سبحانه وتعالى لبعض المتربصين بالشعبي من الداخل ليحقق سنة التمايز بين الناس .. كشف إجتماع الشورى نوايا رجال مخبأة كنا نعتقد فيهم لحد الادمان ، ما ظننا إنهم ييتامرون يوما على التنظيم لتحقيق أجندة لقوم آخرين على أيديهم سقط شهداء من أبناء المؤتمر الشعبي .. صدق شيخنا عليه الرحمة عندما نقل له خبر إلتحاق د .الحاج ادم بالمؤتمر الوطني فقال لسه الغربال شغال .. نعم .. الغربال شغال .. وصيتنا للاخوة الذي إلتحقوا باجتماع الشورى أن يرجعوا الي الله ، ويجددوا النوايا ويرجعوا للطريق الحق ، فشمس الشعبي لم تطلع من جهة الغروب حتى الان .
ودق :
مكر مفر مقبل مدبر معا
كجلمود صخر حطه السيل من عل
رعد :
كنا بنعرف
أربعة طويلة
وتسعه طويلة
وسته طويلة
إلا يكون في شورى طويلة
ده الحيرنا
وخلى الناس تتخجه وتضحك
..
مين المنحك
حق التذكرة والطيران
ومين الحدد ليك الساعة
ومين الاجر ليك القاعة
ومين .. ومين
من الوجبة للبنزين
..
قوم ياشيخنا
وشوف الناس الكانوا بجنبك
وصلت وين ؟!
حتى أولادك .. شالهم وادي
فاتوا بغادي
وفكوا السكة
وتبعوا الدنيا
واخدوا معاها شوية جكه
طز في العنصري
وطز في الفكة

التعليقات مغلقة.