بالواضح فتح الرحمن النحاس.. ليتهم كانوا يعرفونكم…!!

 

عندما استهان الرئيس السابق عمر البشير بنصيحة أحد المقربين منه في آخر أيام الحكم، بضرورة الإسراع (بعزل) صلاح قوش، وعندما كان قوش يجلس لساعات طوال مع على عثمان ود. الجاز وهم يتداولون حول هموم البلد، لم يكن البشير ولا شيخ علي ولا د. الجاز، (يظنون) مجرد الظن أن قوش سيكون في يوم الأيام (الخنجر المسموم) الذي ينغرس في خاصرة النظام ويؤدي لخراب بلد كامل…!!
*وعندما كانت الحشود البشرية تتدافع أمام الرئيس البشير وتهتف (سير… سير)، لم يكن الرجل يظن أنه سيأتي عليه زمن تبتلع فيه الأرض هؤلاء الملايين، ولايجد منهم إلا (القليل) الذي يؤازره أمام جلسات محاكمته…!!
وعندما كان ذلك الوزير يمنح تلك (المرأة الحرباء) وظيفة مرموقة، ويستبعد من هو أكثر أمانة وكفاءة منها، لم يكن يدر أنها ستنقلب عليه يوماً ما و(تلعن سنسفيله)، وتشطح في شتم الكيزان…!!
وعندما كان بعض كبار الدولة ينعمون على شراذم (النفعيين المنافقين) بالتسهيلات المالية، ويمنحونهم الأراضي والوظائف، ويستقبلونهم بالأحضان والبشاشة، لم يكن هؤلاء الكبار يعلمون أن هؤلاء الشراذم سيشطبونهم من مفكراتهم ويطلقون (الزغاريد) ويوزعون الحلوى والتمر، إحتفاء بسقوط النظام…!!
*وعندما كان ذلك الوجيه الثرى وذلك المسؤول الكبير (يغدقان) على ذلك (المنتفع المخادع) بالمال والخدمات الأخرى، لم يكن في بالهما أن يأتي الغد (وقت الحارًة)، ويجدانه قد نأي بنفسه عن مجرد ذكر أي واحد منهما (بكلمة مؤازرة)، ولم يكونا يفكران بأن من لاعلاقة لهم بهما ولم ينالوا منهما مكرمات، هم الذين دافعوا عنهما حينما داهمتهما لجنة التفكيك…!!*
*وعندما كان ذلك المسؤول ورفيقه الرمز يستمعان لناصحين، بضرورة أن تنشأ منصات (إعلامية قوية) تكون سنداً للمشروع الوطني الإسلامي، فيرد المسؤول بكامل البرود بعبارات (نحن ماخايفين على الإسلام في السودان) ويقول رفيقه (ماعندنا شغلة بأي إعلامي)، عندما كان ذلك موقفهما، لم يكونا ينتظران أن يتحول ضدهم وضد المشروع من (تحلقوا) حولهما وسحروهما بحلاوة الألسن وظنا أنهما أمام عباقرة في الإعلام وجعلا منهم (خواصهم) وتواصلا معهم في السر والعلن وظنا أنهم الأصدقاء والسند والعضد وأنهم خير من يفتي في الإعلام، ولم يكونا يعلمان أنهما وقعا في شراك (أخطر الثعالب) التي تعض (أنامل الغيظ) على كل مسؤولي النظام السابق…!!*
*هذا المشهد المفعم (بالنفاق والقبح)، جدير بأن يجعل كل إسلامي وكل مصفق وهتيف وكل منافق ومخادع، أن (يخرًوا سُجًداً شاكرين) لله على حدوث التغيير وسقوط النظام…فقد اكتشف كل في موقعه (حقيقة نفسه)، والإسلاميون هم الأكثر (ربحاً)، فقد ارتفع أمامهم الستار ليكتشفوا أن دولتهم (نخر) فيها (السوس) إلا القليل منها، وكادت أن تنهار بكل تفاصيلها، فلايبقي منها من يغضب لأجل الله…!!
كأن الله أراد هذا التغيير (ليتجدد) الإسلام و(يتوهج) أكثر في السودان، ويبرأ من سوس النفاق والكذب والإستغفال والخداع… والله متم نوره…!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.