حوار الطرشان!!بارود صندل المحامي

ماسة نيوز

اعلن المبعوث الدولي فولكر بالتضامن مع مبعوثين للاتحاد الافريقي ودول الايقاد(الآلية الثلاثية) عن حوار مباشر بين القوي السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني والثوار وقوي اجتماعية أخري والعسكر الحاكمين، بغرض التوافق علي موضوعات الفترة الانتقالية واستكمال هياكل الحكم،،وجاءت الدعوة بعد ان استكملت الالية الثلاثية مشاوراتها مع اطراف النزاع ووقفت علي مقترحات كل الاطراف وخلصت الي موضوعات التي هي محل الاتفاق وموضوعات الخلاف،،،وكون ان الالية تنحصر مهمتها في تسهيل الحوار بين السودانين،،دون ان تفرض حلا من عندها،،رات ان تجمع السودانيين لحوار ينتج توافقا حول الفترة الانتقالية،،،
وواضح ان الالية الثلاثية واجهتها عقبات ومتاريس وضعتها بعض القوي السياسية،،مثل الحزب الشيوعي السوداني والذي حدد موقفه منذ البداية بانه ليس طرفا في اي حوار،،،وفي الجانب الأخر فان قوي الحرية والتغيير،،المجلس المركزي تمنعت وتمترست بلاءاتها الثلاث فلا هي قادرة علي اسقاط انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر،،ولا هي راغبة في التحاور مع القوي السياسية لتشكيل مركزية مدنية مناهضة للمكون المدني وفي الحقيقة ان قوي الحرية والتغيير ما عادت هي القوي التي تسيدت الساحة السياسية بعد الثورة،،تمزقت شذر مذر وايادي سبأ ولم تبق الا بقية من احزاب تتباكي علي السلطة التي تسربت من بين يديها،،،وما كانت تظن او تدر بخلدها مفارقة السلطة،،،بنت أماني عراض،،تطاول في السلطة عقدا او يزيد،،تصفية خصومها وسحقهم ودوسهم،،ولكن اتت الرياح بما لا تشتهيها،،،انهارت سقف السلطة المهترئة عليها،وعلي نفسها جنت براقش،،
لجان المقاومة قلب الثورة النابض ما عادت تثق في القوي السياسية خاصة بعد خيانة حكومة قوي الحرية والتغيير لامالها،،وضربها عرض الحائط لكل تطلعاتها ولمهام السلطة الانتقالية،،وهي تبصبص حول المكون العسكري طمعا في فتات السلطة،،ولان نصيبها من القسمة كانت ضيزي حاولت ان تستزيد بالضغط علي العسكر،،ولكن العسكر وقد اعدوا المسرح للتغيير مستفيدين من عبث قوي الحرية والتغيير،،جمعوا عسكرهم ورجلهم واستقطبوا خلق كثير ممن عادتهم قوي الحرية والتغيير واقصاهم،،وثلة من انصار النظام المباد،،وحتي اذا اكتملت العدة قلبوا ظهر المجن علي حلفاء وشركاء الامس،،،لم تكن لقوي الحرية والتغيير ظهير وقد انفضت الجماهير من حولها،،ظنت انها تاؤي الي ركن شديد،ركن القوي الاجنبية،،الدولية والاقليمية،،ثقلت عليها ان تدرك ان القوي الاجنبية لا تقدم خدمات مجانية ولا تساند عملاء الا بقدر ما يحققون لها من مصالح،،هي تميل مع مصالحها ولا تكترث لا للديمقراطية ولا الحريات ولا حقوق الانسان ولا سيداو،،ولا يحزنون،،،ولجان المقاومة نفسها ضربتها التشققات،،اخترقتها الاحزاب استقطابا،،وتفريقا،،ما عادت متماسكة،،وبالرغم من مقاومتها للانقلاب الا انها عجزت ان تكون محورا تلتف حوله القوي المدنية المناهضة للانقلاب،،وان المواثيق التي طرحتها لم تجد اي زخم لان فيها نفس حزب عقائدي بائس يسعي الي جر البلاد نحو الهاوية،،،في ظل هذه الاجواء والانقسامات وانسداد الافق تاتي الدعوة للحوار المباشر،،من هم اطراف الحوار ومن يختارهم،،وما هي معايير المشاركة،،هل يدخل الكل في الحوار،،وهل يجلس المكون العسكري علي مائدة الحوار ممثلا للقوات النظامية القومية، ،،وهل من فيتو علي مشاركة البعض ومن يملك هذا الفيتو؟
لا نريد ان نستبق الاحداث ولكن مالات هذا الحوار لا تبشر بانفراج في الافق السياسي،،وان مردها الي فشل ذريع،،،
وقد يخرج المشاركون فيه اكثر تفرقا وشتاتا من قبل الدخول،،
ماذا في جعبة الالية الثلاثية في حالة فشل الحوار،،هل هنالك من خطة بديلة؟نخشي ان يكون مهرجان الحوار،،مجرد الهاء للناس عن ما يدور في الخفاء من تسويات لاعادة انتاج الشراكة المدنية العسكرية،،احياء لممات قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي،،واضفاء الشرعية للمكون العسكري وحمايته من المساءلة،،،ان حدث ذلك فان البلاد سوف تدخل الي مرحلة التفكيك صامولة صامولة،،
للسودان رب يحميه، وتتكسر كل المؤامرات والتدخلات الخبيثة علي اعتابها(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)،،،والسلام
بارود صندل رجب/المحامي

التعليقات مغلقة.