حديث علي كرتي ما له وما عليه!!بارود صندل المحامي
ماسة نيوز
اخيرا خرج علي كرتي من مخبئه معلنا انهاء غيبته،،وقد كثر الحديث عنه ودوره فيما جري ويجري في البلاد، ذهب الناس في ذلك مذاهب شتي فمن الناس من يقول ان علي كرتي ليس مختفيا تماما بل له اليد الطولي في ادارة البلاد من وراء ستار وانه علي اتصال دائم بالعسكر،،واخرون ينفون ذلك ولا يستبعدون ان السلطة الحاكمة خاصة المكون العسكري علي علم بمكان تواجد علي كرتي وانه لا يسعي للقبض عليه لا سيما انه مطلوب جنائيا في بلاغ انقلاب الثلاثين من يونيو،،علي اية حال هنالك تضخيم لدور علي كرتي علي مستوي ادارة الدولة والتاثير فيها وعلي مستوي قيادة الحركة الاسلامية المنضوية تحت مظلة المؤتمر الوطني،،،وفي ظل هذه التوهمات اهتم الناس بالظهور العلني لعلي كرتي وحديثه بعد صيام طويل،،يحمد له انه تحدث بلغة لينة هينة متسامحة وبهدوء،، مع ان تناوله للقضايا اتسم بالعمومية وعدم التعمق،،حاول الرجل ان يظهر بمظهر القائد لا سيما ان ساحة المؤتمر الوطني وحركته الاسلامية خلت من النجوم،مع ادراكه ان كثير من عضوية الحركة الاسلامية تفرقت بها السبل وهي تبحث عن قائد جديد يجمع بين الخبرة السياسية والقيادة الملهمة قادر علي لملمة شتات المؤتمر الوطني،،،صحيح ان عصر النجوم من امثال الشيخ الترابي والامام الصادق قد ولي،،ولكن الساحة الاسلامية الحركية العامة لم تخل من نجوم اعلي كعبا واكثر علما وخبرة من علي كرتي ويتفوقون عليه بالمواقق الصلبة صدا للانحراف الذي اصاب سلطة الاسلامين،،،لم يشهد التاريخ لعلي كرتي مواقف ايجابية فهو الذي خاض في المفاصلة المشهودة منحازا لصف السلطة ومجانبا لمبادئ الحركة الاسلامية،،يتحمل علي كرتي قدر كبير من مسئولية انفصال الجنوب كونه من قيادات الدفاع الشعبي الزراع القوي للسطة والدفاع الشعبي لم يكن في يوم من الايام يجنح للسلم بل كان يدفع دفعا للحرب حسما للتمرد وقهرا للجنوب وذلك من منطلقات ايديولوجية وشئ من العنصرية،،،انقلب علي كرتي علي اهل دارفور فاذاقهم سوط عذاب بذات الدواعي،، بسط هيبة الدولة وقهر التمرد والخروج علي سلطان الدولة ولبوس من العنصرية،وهو بذلك يتحمل قسط من الانتهاكات الفظيعة التي وقعت في دارفور،،وقد تردد اسمه في التحقيقات الدولية،،وفوق هذا فان علي كرتي من الذين يكتنزون الاموال الطائلة وقد تضخمت ثروته،،التي كشفتها التحقيقات بعد الثورة،،صحيح قد يكون اكتنازه للمال عن طريق الحلال ولم يستغل نفوذه في الدولة ولكن من همه اكتناز الاموال وتنميتها لا يصلح للقيادة،،ومن يحوم حوله شبهات الفساد لا يقوي علي قيادة تيار اسلامي مستهدف من الاستكبار العالمي،،،افضل خدمة يقدمها علي كرتي للحركة الاسلامية ان ينزوي بعيدا عن القيادة،،،ويفسح المجال لجيل لم يتلوث بعد من فساد حكم المؤتمر الوطني،،يمكن لعلي كرتي نقد تجربة الاسلامين في الحكم وبيان العوار فيها فهو عالم بالكثير المثير من الاحداث والوقائع،،ليس في مقدوره التاثير في الاحداث وهو مختفي،،الاحداث المتسارعة في البلاد تحتاج الي قيادة تسجل حضورا دائما وتقف علي الواقع عيانا بيانا،،
من حق علي كرتي ممارسة النشاط السياسي ولكنه ليس محورا لالتفاف الاسلامين حوله فاي محاولة لابرازه كذلك تبؤ بالفشل،،حسنا انه ظهر ووضع حدا للتكهنات،،،وكل اناء” بما فيه ينضح،،
بارود صندل رجب/المحامي
التعليقات مغلقة.