الهادي إدريس : بطء تنفيذ الترتيبات الأمنية وغياب المحاسبة أسهما في الإفلات الأمني بعدد من مناطق إقليم دارفور
الخرطوم : ماسة نيوز
قدم عضو المجلس السيادي الإنتقالي، رئيس الجبهة الثورية دكتور الهادي إدريس شرحا حول الأحداث التي شهدتها منطقة كرينك بولاية غرب دارفور مؤكدا هدوء الأوضاع نسبياً بمواقع الولاية بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة الاتحادية والولائية.
وقال الهادي في حديثه لبرنامج مؤتمر إذاعي الذي تقدمة الإذاعة السودانية كل جمعة قال إن وفدا من المجلس السيادي ولجنه لتقصي الحقائق تعمل ميدانياً على تجاوز الأحداث من خلال بناء الثقة ولم الشمل المجتمعي، مشيرا إلى أن هناك لجنة إنسانية تتواصل مع منظمات العمل الطوعي بهدف تقديم العون الإنساني للمتأثرين جراء الأحداث مبيناً أن بطء تنفيذ بند الترتيبات الأمنية, وغياب المحاسبة القانونية أسهما في الإفلات الأمني بعدد من مناطق إقليم دارفور، وأوضح أن ما يحدث من صراعات موجودة في أرض الواقع ولها خلفياتها وجذورها التاريخية وليس لاتفاق سلام جوبا علاقة بما يجري من صراعات بين المكونات القبلية، مؤمناً على ضرورة الحوار الذي يشمل كل الأطراف مع التأسيس لشراكة جديدة عنوانها السلام والاستقرار والتوافق الديمقراطي الذي يقود للطريق الصحيح وللتحول المدني.
وأضاف الهادي أن المشكل السوداني لا يمكن حلها بدون حوار بين كل الأطراف وتأسيس شراكة تقود البلاد لمرحلة انتقالية عبر الانتخابات وقال إن مبادرة الجبهة الثورية تشمل مرحلتين تشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية، وإطلاق حوار بين القوى السياسية و المدنية حول نظام الحكم والدستور والانتخابات، مشيراً إلي المبادرات السياسية من المكونات السياسية والمدنية والأكاديمية لحل الأزمة السودانية إلي جانب تسهيلات الآلية الثلاثية التى تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد لانجاز الحوار (السوداني ، السودانى) مؤكداً أن الجبهة الثورية قدمت وصفاً للراهن السياسي وكيفية تجاوزه بالعمل على إطلاق سراح المعتقليين السياسيين ووقف العنف ضد المتظاهرين ، مثمناً خطوات والإجراءات التي اتخذها رئيس المجلس السيادي الإنتقالي لتهيئة المناخ للحوار وقال عضو المجلس السيادي الإنتقالي إن غياب المشروع الوطني وراء الأزمة بالبلاد الأمر الذى يتطلب وضع رؤية سياسية، اقتصادية وقانونية تسهم في حل شامل.
التعليقات مغلقة.