ابلي المشرفات وسمهن فاخر

بقلم / الشريفة مريم الهندي

 زهاء الأربعة سنوات لم اكتب حرفاً في الشأن الحزبي  الإتحادي الديمقراطي يبدو أنني قد وصلت باكرا مرحلة الملوكية ولمن لا يعلم عن تلك المرحلة هي بانك مهما تسمع أو ترى تكتفي بالصمت والهدوء والثبات وتمضي كأن شيئا لم يحدث وتعكف علي العمل فيما أنت مؤمن به وتدع الايام تفعل ما تشاء والتاريخ سيتكفل بالباقي

وعليه عكفت على العمل في صمت فكان حليفي التوفيق ورفيقي الصبر والإيمان والحادبون على الهم الوطني وهم توحيد الحزب، ولله الحمد فسار ركبنا خلف حادينا نحو توحيد حزب الحركة الإتحادية والوطنية

هذه كانت مقدمتي البسيطة لكم سيداتي وسادتي الاكارم بعد طول غياب الموضوع الذي اخرجني عن دائرة صمتي الاختيارية تلك، هو دعوة، مجرد دعوة بسيطة لحضور مؤتمر بقاهرة المعز  اقام الدنيا ولم يقعدها على راسي مما عطلني عن عملي

انا عن نفسي في بادئ الامر تعاملت مع الامر ببساطة وهدوء شديدين ولكن فوجئت بعد أيام بردود افعال وتساؤلات عن اسباب دعوتي واسباب رفضي او عدم ذهابي كحال البقية وكانني نشاذ!! فقد وردني العديد من السناريوهات والتكهنات عن ردي على تلك الدعوة وتفاصيلها انا نفسي اول مرة اسمعها مما شوش تفكيري وحتم علي الكتابة

للتوضيح دون الدخول في تفاصيل غير موضوعية

  نعم ايها السائل وردتني دعوة كريمة من مولانا السيد محمد عثمان الميرغني أطال الله عمره ونجله المحترم السيد جعفر وتم ابلاغنا تحايا السيد جعفر الميرغني وحرصه ورغبته الأكيدة لحضور  تلك الفعالية وان لنا فيها كلمة، ووفق ما تم ذكره  تم شرح ملابسات الدعوة لكوني سالت عن تفاصيلها وما الى ذلك ولماذا انا وما هي علاقتي بالامر ولماذا هذا التوقيت الضيق. الخ؟؟؟ حقيقة  مشكورين في الرد تم عرض اكثر من واجهة يرون إني امثلها من وجهة نظر المكلف بالدعوة  مخلصها.

اولا انحداري من بيت كبير هو آل الشريف يوسف الهندي واهمية هذا البيت الوطني بالدرجة الاولي الذي يعد الركيزة الاساسية الثانية والمهمة جدا في تكوين الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد بيت آل الميرغني ومدى تاثير بيت الهندي الكبير المحافظ على ثقة  ومحبة الشعب السوداني وإستأثاره بإحترام الشباب والمرأة والمهنيين،

ومن جهة أخرى كبيت  يؤمن ويجسد مبادئ وفكر الشريفين الشهيد الشريف حسين الهندي والشريف زين العابدين الهندي رحمهما الله،  إننا ناكل أصابعنا ولا نتاجر بقضايانا الوطنية، وأننا اصحاب شعار (حرية الفرد.. ديمقراطية التنظيم.. حكم المؤسسة) هذا من جهة ومن جهة أخرى يعد أيضا هذا البيت الكريم من كبريات البيوتات الصوفية في السودان حيث يعد من أوائل البيوتات التي اوقدت تقاقيب القرآن الكريم ونشرته واشاعة نوره في ربوع سوداننا الحبيب *قرآن ود الهندي

ثانيا تم العرض لي على حد الوصف أني أمثل انموزج المراءة والشباب الاتحادي القوي وهذا مطلوب لتقوية الحزب مرتكزين في هذا الصدد على كوني لم اكن يوما جزءا من النظام السابق وتقديرا لنشاطنا وجهدنا الطويل المستمرين في استعادت الحزب الاتحادي الديمقراطي للصداره واحدا موحدا

ثالثا بصفتي رئيسا لتجمع المهنيبن الاتحاديين الذي يعد الان هو المرجع الوحيد الذي نال ثقة اعضاء الحركة الاتحادية بالداخل والخارج، فجل أعضاء الحزب بكل فصائلهم وتياراتهم وكل من هم على مبادئ الازهري وطريق الهندي والميرغني منضوين تحت لوائه، وهؤلاء يعدو الاغلبية الصامده، فعبر التجمع يسهل استعادت الحزب والمهنيين الاتحاديين أينما كانوا هم الاكثر تأهيل لايجاد الرؤى والاستراتيجيات السليمه لإدارة الدولة بمعنى منهم يمكن أن ينطلق حكم السودان..

ردنا، بعدا لشكر والتقدير للسيد محمد عثمان الميرغني أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية وعاش ابوهاشم عاش ابوهاشم والشكر اجزله للسيد جعفر. إبن الأكرمين على حسن الظن ورقي الطلب

اولا أود أن أوضح إن كانت دعوتنا باسم آل الشريف يوسف الهندي طيب الله ثراه لامثل البيت فللبيت رجالا وقامات وهامات يتقدمهم جميعا فيه سيدي الشريف صديق الهندي ففي عرفنا كما هو معروف أن البيت ألذي فيه رجال ويقومون بشؤونه ليس من الادب تصدر النساء مالم يسمح بذلك رجاله.. وما أنا وان علوت بالتي تتخطى رقاب الرجال

والشريف صديق الهندي الان هو في قاهرة المعز يسهل التواصل معه فإن قبل هو فهو أولى بتمثيل بيته وما أنا إلا فرض كفاية. لن ازيد عن ملبية اذا هو طلب مني القيام بذلك باسم البيت.

ثانيا أما مسألة جهدنا في توحيد حزب الحركة الاتحادية وخلفية ملفنا الناصع طيلة فترة الإنقاذ فهذا تكريم من الله تعالا لوجهنا ولله الحمد وهو شرف لاندعيه وتهمة لن ننفيها ولا نمن بهذا ولانفتخر فهنالك من جادو بارواحهم الطاهرة الزكية وفاء لهذا الوطن الغالي ويشرفني أن اقدم جهدي قربان اضعه بلطف تحت أقدام  طني وحزبنا لينهض وينطلق ليملاء الافاق من جديد ولكم جزيل الشكرا على حسن الحديث.

ثالثا أما ان كانت الدعوة بإسم تجمع المهنيين الاتحاديين مشكورين فقد أكدنا اكثر من مرة باننا لن نكون سببا في تقسيم ماهو مقسم اصلا ولن نرتقي على هامة هذا الحزب العظيم وهذا الوطن  الجريح فنحن لسنا حزبا اوفصيلا اوتيارا لنستحق شرف المثول للتوقيع،  إن كان جمعكم الكريم هذا بغرض التوقيع على الوحده، اما اذا كان ذلك من باب السماح لنا بالحضور  لنكون شهودا على شرف هذا الحدث الكبير المهم الذي طال انتظارنا له فهنا لنا وقفه ارجو ان يتسع صدركم لسماعها

اولا من باب البرتوكول العام في مثل هذه الاحوال لم تقدم لنا دعوة رسمية تشرح الملابسات ليتم عرضها على  المكتب التنفيذي للنظر ومن ثم ننال شرف المشاركة او المباركة

ثانيا لم تصلنا تفاصيل الميثاق المعني باسباب التوقيع ولا علم لنا بحيثياته ومضابته فكيف لنا أن نكون شهود على امر لانعلم عنه شي.

ثالثا لنا ملاحظات وعلامات استفهام وتعجب اجرائية بسيطة نوردها للفائده وهي طريقة الدعوة برمتها التي أجبرت البعض على التسرع في قبول تلك الدعوة دون التريث والنظر او معرفة اهدافها وتفاصيلها وعن ماذا تتحدث

رابعا وهو الاهم لماذا يا اشقاء الدعوة في جمهورية مصر العربية فمعلوم ان الحكيم من يحل مشاكله ويناقشها في عقر داره ولا ينقلها لدار الجيران لينئى بنفسه وبمن يحب عن أي شبهة يصعب نفيها لا اعتقد ان السودان وطن غير آمن لهذا الحد لدرجة نقل اهله جوا لمناقشه امر خارج حدوده في ظل التردي الاقتصادي الموغل اي امر جلل هذا!

 لهذا ولغيره سيداتي وسادتي الاكارم مع وافر تقديري وامتناني للدعوة الكريمة والداعي لها وراعيها وكل المدعوين لها فضلت الانتظار حتي يتم تصحيح المسار وينقل الملعب لوطني جمهورية السودان الديمقراطية بدلا عن جمهورية مصر العربية فبلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وان ضنو علي كرام

لقد قبلت دعوة سيدي جعفر الميرغني لي بالتأكيد ولكني سارجا استجابتي لتلك الدعوة الكريمة مادام. السيد محمد عثمان الميرغني قد صرح بقرب عودته للبلاد فالصبر جميل، ولقائكم في وطني ايها الاشقاء الاماجد والشقيقات الماجدات سيفرح اهلنا وسيفوح منه عبق الختمية والهندية. وكل الطرق الصوفية وكل الاتحاديين القدامى والجدد المتحابين والمختلفين بلا تخالف اجده اجمل واعمق بكثير بالتأكيد سيجبر الخواطر التي طال انكسارها ويطبب الجراح ويروي العطشان للوحده الحزبية والوطنية ويعيد المفقود ويفرح المولود وتسلم فيه الرايات لقاء ندق فيه طبول الوحده ولم الشمل واهازيج الفرح ونذبح الذبائح ونعقر النوق وياكل المساكين ويتثامر المحبين كحال اهل السودان منذ الاذل.

اجده ابرك الف مره من لقاء في بلد لاناقة لنا فيها ولاجمل فالنيل يجري من الجنوب  وليس العكس ونحن اصل الحضارات ومنبعها فابلي المشرفات وسمهن فاخر وهم حزب الحركة الاتحادية لن افارقهم فهي أرض السمر وأرض الكنداكات اي أرض اعز منها ستسترنا وتنصرنا فمن هنا يجب ان يحكم السودان ساقابلك سيدي وابن عمي جعفر الميرغني لاشك ولكن هنا داخل وطني الذي اعرفه ويعرفني اما ان نضع سويا النقاط على الحروف في كلمة راس لي راس اذا وافقك طرحي سننطلق بقوة لنملا، الافاق من جديد واذا لم. فلكلا سبيله فنحن على الدرب سائرون ومثابرون ومن سار على الدرب وصل

والحرية لنا ولسوانا

مبادئ الازهري لن تنهار طريق الهندي طريق احرار وعاش ابوهاشم

التعليقات مغلقة.