*_الشعبي بشمال دارفور يدعو الأحزاب السياسية من “ودعة” لإعادة برنامجها السياسي_*

ماسة نيوز : ودعة

 

*_ودعة: محمد آدم_*

نظم المؤتمر الشعبي بمحلية كليمندو على شرف فعاليات المؤتمر المحلي الأول للمؤتمر الشعبي “بودعة” عصر الجمعة الندوة السياسية الكبري بدار جمعية تنمية ودعة الخيرية بعنوان الراهن السياسي وتحديات الانتقال ، وتحدث الشيخ عيسي سليمان يعقوب فى فاتحة الندوة حامداً الله وشاكراً المنصة لاتاحهم له هذا الفرصة الطيبة فى البلد الطيب وأهله الطيبين ، وتحدث “عيسي” عن كيف كانت دعوة الإسلام فى بدايتها ، وهل طرأ عليها شئ من التغير أم هي باقية كما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم وأشار عيسي من خلال حديثه أن الإسلام طريقنا ومنهاجنا، وأن دخول الحركة الاسلامية فى الأربعينات لا يعني أن الإسلام لم يكن موجوداً من قبل بل جاءت حركة الإسلام ليكون كل الأمور لله تعالى وهي الفكرة التي ندعو إليها الناس ، والله خلق الناس ليكونوا مخلصين وأن الأمر كلها لله.

من جانب آخر تحدث فى الندوة أمين النقابات والمهن بالمؤتمر الشعبي الأستاذ محمد المكي صالح متناولاً ضعف أجور العاملين مقارنة بالارتفاع الجنوني فى أسعار السلع الاستهلاكية ، وان العمال مقبلين على شهر رمضان المعظم ، و
الأجور لا تساوي ثمن جركانة زيت كأبسط مقومات الحياة مطالباً الحكومة بتسوية أجور العاملين بشمال دارفور فوراً أسوة بزملائهم فى بقية الولايات الآخرى ، وأمن “مكي” من خلال حديثه أن اللجان التسييرية طوال الثلاث سنوات الماضي نفعية من الدرجة الأولى وأن همهم الأول والأخير هو الحصول على كرسي السلطة فقط ،وأما قضايا العاملين بالنسبة لهم عبارة عن شماعة لتحقيق أهدافهم.

وفى ختام الندوة خاطب الأمين الأول للمؤتمر الشعبي بالولاية الأستاذ عبدالله محمد آدم الدومة الندوة مرحبًا بأهل “ودعة” مادحاً صبرهم على تكابد المشاق لحضور الندوة السياسية والتي استمرت حتى العاشرة والنصف مساءاً رغم ظروف بردودة الطقس وشدة الاتربة ، كما أشار ” الدومة ” أن “ودعة” منطقة تاريخية قديمة وبها مجموعة من العلماء والمفكرين وغيرهم من الذين لم تسع المجال لذكرهم ، وأكد أن السودان منذ الاستغلال فى العام ١٩٥٦م لا يوجد بها دستور دائم ابداً مقارنة بالدول المتقدمة ذات الدستاير الثابتة ولكن السودان ظل فى تخبط دائم ، وأسوأ ما فى الساحة السياسية السودانية كثرة التنظيمات السياسية دون أن تكون لها برنامج سياسي واضحة ، وأن دول العالم التي تقدمت تجاوزت مسألة تشظي الأحزاب السياسية، ولم يبق بها سوى حزبين او ثلاثة أحزاب ثم دعا ” الدومة ” الأحزاب السياسية بالولاية أن تعيد برنامجها السياسي وان تتبني قبول الآخر ، وقد شهد الندوة مداخلات من الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح كما شرفها عدد مقدر من مواطني مدينة ودعة والتي شملت المرأة والشباب والطلاب ونالت الندوة استحساناً من أهل ودعة وكسرت هاجس العمل السياسي التقليدي بالمحلية.I

التعليقات مغلقة.