*_حاويات اليوناميد تغزو شوارع مدينة الفاشر_* *(وفي البيوتات والمدارس)*

ماسة نيوز : الفاشر

_محمد آدم إسحق: الفاشر

 

بعد أن إنتهت قصة سرقة رئاسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي بمدينة الفاشر ، وأثبت المثل بأن ” *حاميها حراميها”* كما جاء على لسان حاكم إقليم دارفور السيد *مني أركو مناوي* الذي تبرأالمواطنين من تلك السرقة وناشد الجميع بأسترجاع النفايات الإلكترونية فورًا ، لكونها ضارة بصحة الإنسان والحيوان على السوا، وعلى حسب المعلومات من بعض العاملين بالبعثة المشتركة: أن تلك النفايات تم وضعها في حاويات توطئة لأبعادها خارج السودان حسب الإتفاق مع بعض الشركات ولكن للأسف كانت الأطماع على ممتلكات اليوناميد  هدف الكثيرين، وأثناء السرقة تم حرق الحاويات ذات النفايات!!
تمت السرقة ولم  يتبقي فيها سوى تلك الحاويات التي راح ضحيتها إثنين من جنرلات إحدي حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا،
*الغريب في الأمر ولا غرابة عند السارقين والسارقات أصلًا،* حيث بدأت تلك الحاويات تظهر في الأحياء (البيوتات والساحات العامة والمدارس) حتى ضاقت بهم الشوارع، فغرابة الأمر أن طريقة تسليمها فيه نوع من اللبس والغموض وقد أصدر الوالي قرارا ولائياً تم بموجبه تكليف لجنة لاحتواء الآثار الصحية الناجمة عن مخلفات اليوناميد، بعد  أن لامست أيدى الأطفال أسطح الحاويات المحروقة وأغلبها في المدارس!، عندئذ باشرت اللجنة الصحية مهامها؛ وذلك بوضع علامات للحاويات المحروقة بإعتبارها تحتوي نفايات إلكترونية أو مواد مشعة مضرة وهذا يعني أنها لا تصلح للاستخدام ولكننا تفاجأنا بأن هذه الحاويات منتشرة في الأحياء والساحات ناهيك عن الحاويات السليمة!
*وعلى ذلك ربما تدور حول الحاويات عدد من الأسئلة*
لماذا لم تـقم حكومة الولاية بمنع المواطنين من استخدام هذه الحاويات لما لها من آثار سالبة؟
هل تكفى الإرشادات الصحية عبر الإذاعة لسلامة المواطن؟
على أي أساس تم توزيع حاويات اليوناميد؟
كيف تعلن وزارة المالية دلالة حاويات مميتة، وهي تعلم ذلك؟
ألم تكن ثمة تنسيق بين وزارة المالية جابية الأموال ووزارة الصحة حامية الأطفال؟
أين دور مؤسسات حماية الأطفال؟
هل هذه الحاويات تمت جمركتها من قبل الجُـمرك؟
الأخوة في الجمارك تعلمون أن الدولة السودانية تمر بأزمة إقتصادية طاحنة ومؤسستكم ضمن المؤسسات الخدمية الايرادية، فالفت انتباهكم بأن كمية الحاويات المنتشرة في مدينة الفاشر بند تحصيل بالنسبة لكم فلا تدعوها!!
وغدًا ستصدر المحلية قرارًا يقضي بإزالة المخالفات من الشوارع والساحات، وحينها سنسمع صراخات من اشترى الحاويات!
يرى حسب أهل الاختصاص أن حاويات اليوناميد المشعة ونفاياتها سوف يلحق بأهل الفاشر أضرار بليغة (إنسانه وحيوانه في القريب العاجل)، ومن تلك الأضرار الإصابات بفقر الدم، والإصابة بأمراض السرطان والعقم، وتحورات في الجينات الوراثية، والتشوهات الخلقية للأجنة فعلى الجهات المعنية القيام بتثقيف المواطنين وتبصيرهم بخطورتها والإبتعاد عن هذهـ الحاويات التالفة المحروقة فورًا عبر وسائل الإعلام المسموع والمرئية وتنظيم حلقات إذاعية وتكوين لجنة لمتابعة أمر هذه الحاويات بالمدينة وإعادة تجميعها ثم الإفصاح عن أمر هذه الحاويات من قبل أهل الاختصاص.

التعليقات مغلقة.