والي جنوب دارفور يزور منطقة ام قونجا ويشهد توقيع وثيقة التعايش السلمي

نيالا: الفاضل إبراهيم

جدد والي جنوب دارفور المكلف حامد محمد التجانى  هنون  إلتزام حكومته وعزمها تقديم كافة الخدمات التنموية لمواطني الولاية، وقال الوالي لدى مخاطبته (الاحد) اهالي منطقة ام قونجا للعودة الطوعية التابعة لمحلية بليل ان اهل المنطقة صبروا رغم المعاناة وهم بذلك يستحقون المزيد من الخدمات التنموية لا سيما في ظل التعايش السلمي الكبير  بين جميع مكونات المنطقة التي قال انها ضربت انموزج في التلاحم والتعاون وقبول الآخر ،  وتابع( ليست امامنا سوى تقديم المزيد من الخدمات)  معتبراً ان الوثيقة  التي تم التوقيع عليها ستكون الحبل المتين الذي يربط الجميع، وأكد الوالي ان حكومته تعمل بتناغم من اجل بسط الامن وتحقيق التنمية والخدمات،  لا سيما في مناطق وقرى العودة  الطوعية، واعلن هنون التزام حكومة الولاية بتشييد مدرسة ام قونجا الاساسية بنات ووجه وزارتي التخطيط العمراني والتربية بعمل الترتيبات اللازمة بجانب التفاكر حول انشاء نقطة للشرطة، وتبرع ب (3) مليون للخدمات بالمنطقة ، داعياً الجميع للعمل معاً من اجل تنفيذ بنود الوثيقة .

من جانبه اعتبر مدير شرطة الولاية اللواء حقوقي محمد احمد عبدالله الزين  ان تلاحم اهل المنطقة وتعايشهم دليل على اهتمامهم بالخدمات الاساسية والامن، معبرأ عن سعادته بالوثيقة التي تم التوافق عليها، ورأى انها من المبادرات التي تعزز الامن والتعايش بين الناس ودعا الى تعميمها بجميع ارجاء الولاية حتى يعم السلام والامن الذي اكد ان بدونه لا يمكن تحقيق التنمية، مؤكداً استعداد شرطة الولاية لتنفيذ كافة متطلبات الوثيقة وانزالها لارض الواقع لافتاً  الى ان الامن مسؤولية الجميع.

فيما وصف المدير التنفيذي لمحلية بليل هرون عمر على ايدام  الزيارة بالتاريخية، واكد ان الحالة الامنية بمحليته جيدة،  وقال ان الوثيقة التي وٌقعت غير سياسية بل نبعت عن  قناعة من مكونات وفعاليات المجتمع بالمنطقة،  واشاد إيدام بدور  الادارات الاهلية و تعاونهم مما إنعكس ايجاباً في الامن والإستقرار، وقطع  بان لا تهاون او تساهل في امن وسلامة المواطن بالمحلية، واضاف (الامن خطين احمرين)، متوعدين المتفلتين والمجرمين بالملاحقة والحسم الفوري وعدم إفلاتهم من العقاب، مضيفا انهم على مسافة واحدة من جميع المواطنين في تقديم الخدمات التي يحتاجونها، مناشدا الوالي  بتشييد مدرسة ام قونجا بنات الاساسية وكشف عن دعم المحلية لبناء مركز صحي ونقطة  شرطة بمبلغ 9 مليون جنيه، ونادي باهمية ايصال طريق نيالا بليل بطول 7 كيلو متر .

السلطان عبدالرحمن ادم ابوه سلطان عموم الداجو عبر عن سعادته بزيارة الوالي للمنطقة التي تعتبر من اكبر مناطق العودة الطوعية جنوب السكة حديد واكد ان الجميع عقدوا العزم على التعايش السلمي ودعم كافة المبادرات التي تهدف الى بناء النسيج الإجتماعي موضحاً انهم كادرات اهلية تواثقوا على الكشف عن المتفلتين وعدم التستر على المجرمين ، مطالبا بضرورة تحقيق مطالب اهل المنطقة التي وصفها بالمشروعة، وشدد على اهمية انزال الوثيقة لارض الواقع وان يتحمل  الجميع مسؤولياتهم الاخلاقية تجاه المنطقة.  يحيى ابكورة عمر  جاد كريم عمدة ام قونجا ابان ان التعليم والامن من اولويات اهل المنطقة الذين تعاهدوا  بمختلف قبائلهم على منع الظواهر  السالبة و الفزع المشترك وملاحقة المجرمين والمتفلتين .

ونصت وثيقة السلام والتعايش التي وقع عليها  (67) من زعماء الإدارات الاهلية والعقداء ومكونات المجتمع،  على محاربة الظواهر السالبة وملاحقة المتفلتين والمجرمين والكشف عنهم وعدم إفلاتهم من العقاب ومنع الخمور والمخدرات والفزع المشترك.