شجرة الهشاب و ثمرتها [ الصمغ ]
الكاتب : المأمون قيدوم
gaydoummamoun@gmail.com
صمغ الهشاب من هذه الشجرة العظيمة ذات القيمة النقدية العاليه لثمرتها و المكانه الرفيعه عند منتجي الصمغ العربي في الريف السوداني ،، تنتشر تحديداً في جغرافيا السافنا الفقيرة و الغنية لاسيما التربة الرملية بشمال كردفان و غربها و شمال دارفور و شرق و غرب دارفور و توجد بكثافة في جنوب كردفان و جنوب دارفور و القضارف و جنوب سنار مناطق السوكي و الدندر و جنوب كوستي و ولاية النيل الأزرق ..
إنتاجها من صمغ الهشاب يُعد هو نخب الأصماغ الطبيعية و طليعتها من حيث القيمة السوقية و الغذائية ،، تحتوي هذه [ الثمرة ] علي ألياف طبيعية و ڤيتمينات علاوة علي ما يستفيد منه الرعاة بتلك الفجاج من غلاف بذوره هذه الشجرة في الرعي لمواشيهم حيث يُعد مُدر للبن خاصه الماعز و الضان عند رعيها عليه كعلف طبيعي..
يُصدر ثمرة الهشاب [ الصمغ ] لعدد من الدول الاوروبية و الآسيوية ،، وحدة الوزن للصادر منه هي [ الطن ] و داخل السودان في أسواق المحاصيل وحدة الوزن هي القنطار للشراء و البيع ،، الدول التي تستورده يدخل في العديد من صناعاتها مثل الحلويات .. بعض صناعات الادوية،، و بعض الأغذية المعلبة و صناعات كوزمتكس..
صمغ الهشاب يساهم بصوره كبيره في رفد خزانة الدولة السودانية بالعملات الحرة أو الأجنبية من عائد صادراته و يتضح ذلك بجلاء في الميزان التجاري ،، كما أسهم بصوره كبير في تغيير حياة وبيئة المنتجون له في الريف السوداني و يتضح ذلك في أثر معاشهم و النعمة التي تسود حياتهم جراء إنتاجهم لصمغ الهشاب و الإشتغال به..
أكبر المشكلات التي تواجه هذه الشجرة الثمرية هي الحرائق العشوائية التي تنجم من فعل الرعاة و المزارعون كما إنها تتاثر سلباً بقضم الأبل و الماعز لفروعها مما يؤثر علي حركة نموها و كذلك من المشكلات التي تواجهها القطع الجائر لها بغرض إنتاج الفحم النباتي و كذلك التوسع الزراعي علي حساب نطاقها و حزامها و أيضاً تتعرض جغرافيتها حيناً للجفاف و التصحر و عوامل التعرية الطبيعية..
كذلك من المشكلات التي تعتري نشاط منتجي ثمرة الهشاب- البدائية في أعمالهم من مرحلة الطق و حتي مرحلة جني الثمرة و مواعين التعبئة و خاصه جوالات البلاستيك التي تُعد مُضرة و معيبه من حيث التخزين و الحفظ فهي تخلف شوائب في مراحل التنظيف و الطحن و التعبئة للصادر و في زمان ما منعت وزارة الزراعة و الغابات السودانية و شركة الصمغ العربي المنتجين من إستخدامها و ذلك للأثر السالب الناتج عنها ،، أيضاً من المشكلات التي تواجه المنتجين ندرة مياة الشُرب في موسم الإنتاج خاصه مناطق الإنتاج الرملية التي تقل فيها فرص المياة الجوفية و يتعذر حفر أبار إرتوازية بها ،، وفي عقود خلت يهرب المنتجون من هذه المناطق أثناء موسم الإنتاج و يتركون إنتاجهم من صمغ الهشاب لتلتقطه المواشي رعياً فيه بسبب ندرة و شُح مياة الشُرب و إنعدامها أثناء مراحل موسم الإنتاج ،، أضف لما يواجهه المنتجين جراء إنخفاض أسعار ثمرة الهشاب في موسم الإنتاج بفعل مضاربات تجار الصمغ و الشركات التي تعمل في تجارته و تصديره فتحدث مزاودات و مضاربات داخل أسواق الصمغ تجعل أسعاره متدنيه جداً و ينعكس ذلك سلباً علي المنتجين فيعزفوا في المواسم التالية عن الإنتاج ،، أيضاً من عثرات الإنتاج الأتوات و الرسم الحكومي المتكرر من سوق إلي سوق و في طرقات المرور السريع و النقل بشكل عام ،، الصمغ العربي من أكبر أسواقهِ محلياً و عالمياً سوق مدينة الأُبيض و النُهود اللتان تقعان في إقليم كردفان غربي الخرطوم ( العاصمة ) ..
التعليقات مغلقة.