مبادرة لعودة السودان الكبير عبر الحكم الفيدالي

الخرطوم : الصادق محمد حسن

وقع كل من حزب المسار الوطني ومنبر النيل الأزرق إلي جانب تيار المصالحة الوطنية الشاملة بالسودان وقعوا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بالخرطوم إعلاناً مع نداء أبناء الوطن الأحرار  التابع لدولة جنوب السودان، للعودة الطوعية لوحدة السودان الكبير (شماله وجنوبه) الذي أصبح دولة، وذلك تحقيقاً لتحقيق الوحدة الطوعية للسودان الكبير.

واستعرض إعلان المبادرة التي يقودها أحد ابناء دولة جنوب السودان الأستاذ، مكيم أقوير والذي وقعته الأجسام السياسية الثلاثة استعرض تاريخ السودان منذ استقلاله عن الحكم الثنائي في عام 1956م ، حيث كان خيار الإنفصال مطروحاً بحرية أمام قيادات ومثقفي جنوب السودان، و لكنهم أختاروا طوعا الوحدة مع الشمال، مبينين أن ذلك لم يرض القوى الإستعمارية التي سنت قانون المناطق المقفولة للفصل بين مواطني شمال وجنوب السودان. وذكر إعلان مبادرة تحقيق الوحدة الطوعية للسودان الكبير أن إتفاق سلام نيفاشا لم تنجح سياسات الحكومة في الشمال والجنوب في جعل الوحدة خيار جاذباً، لأنها لم توظف التنوع الثقافي بشكل سليم، مما أدي إلي إنفصال جنوب السودان.

هذا تأسف إعلان المبادرة ولم أقر بوسائل الضغط التي رافقت الإستفتاء وبعض الإجراءات والترتيبات السابقة له، والتي ساهمت إلى حد كبير في صياغة نتيجة الإستفتاء بشكل مبكر باتجاه الإنفصال، فضلا عن كونه لم يتبع الأسس الديمقراطية السليمة والشفافة بمشاركة جميع المواطنين.

ودعا الشعب السوداني إلي وحدة شعب السودان شمالاً وجنوباً على أساس فيدرالي سلمي، والسعي لمعالجة قضية الدين والدولة في ذات الإطار، وأعلنت الأجسام السياسية الثلاثة الموقعة أن الإعلان مفتوح القوى المجتمعية والسياسية في البلدين للإنضمام والتوقيع عليه.

مؤكدة أنها أوعدت نسخة من الإعلان لدى الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة الإيقاد والإتحاد الأوروبي إضافة إلي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولوسائل الإعلام لتصل أحرار العالم ومفكريه.

في الغضون دعا الإعلان رئيسي البلدين في الخرطوم وجوبا لإستصحاب الإعلان في قراراتهم المتعلقة بشعبي البلدين.

التعليقات مغلقة.