الفضيحة!!بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز
تناقلت الاخبار بان مواطنا مصريا مطلوبا لدي الحكومة المصرية كان في طريقه الي تركيا علي متن طائرة بدر،،تم اختطافه بواسطة السلطات الامنية المصرية،،،والرواية تقول ان الطائرة هبطت اضطراريا بمطار الاقصر وهي في طريقها الي تركيا ومن ثم تمكنت السلطات المصرية من القبض علي المعارض المصري ودون الدخول في محاجة فنية ان كانت الطائرة تعرضت فعلا لعطل فني وان كل الظروف تستدعي ان تهبط في المطار المصري،،،فان طريقة القبض تبين ان الحكومة السودانية تفتقر الي منهجية حماية المعارضين السياسين المقيمين في البلاد،،،فالشخص المختطف هل كان مقيما بالبلاد بطريقة صحيحة؟وهل تعلم السلطات السودانية وضعية هذا الشخص؟وهل طلب منه مغادرة البلاد؟ وهل سبق للسلطات المصرية ان تقدمت بطلب وفق قانون تسليم المجرمين،،واتفاقية الرياض لتسليم المجرمين؟كلها اسئلة مشروعة وكان المتوقع ان تصدر الخارجية السودانية بيانا توضيحيا وان تطلب من السلطات المصرية ضمان سلامة هذا الشخص هذا علي اقل تقدير،،،اما التزام الصمت المريب!!وغض الطرف عن ما جري هكذا،،فان ذلك تظهر البلاد كما لو انها لا تفي بتعهداتها الدولية والاقليمية،،وانها لا تبدي اي اهتمام بالمعارضين المستجيرين،،هذه المسألة ليست بالبساطة التي ينظر اليها البعض،،لانها تفتح الباب للتدخلات الاستخباراتية في البلاد ،،،ولا يامن المقيمون من رجال الاعمال والسياسيون المعارضون لانظمة بلادهم وفوق ذلك تفقد البلاد سيادتها واستقلالها،،،هنالك قاعدة سياسية تسمي المعاملة بالمثل،،فهل تستطيع السلطات السودانية ان تجلب صلاح قوش وهو مطلوب في بلاغات جنائية عادية من مصر باي طريقة كانت؟
اضعف الايمان ان تندد الحكومة السودانية بالطريقة التي اختطف بها هذا المواطن المصري المقيم في السودان؟وان مسئولية سلامة حياته تقع علي عاتق الحكومة السودانية!!
اما مسالة عطل الطائرة كما وردت في بيان الشركة المالكة للطائرة فتحتاج الي تحقيق دقيق يتمتع بمصداقية،،،
نخشي ان تنفلت الامور في البلاد،،كون اننا نعيش في ظل حكومة بلا راس،،وغالب الوزراء مكلفين،،،ومجلس سيادة يهيمن علي الاوضاع بغير مقتضي الدستور والقوانين،،،الامر كله هرج ومرج،،،استمرار وتطاول الوضع ينذر بذهاب ريح البلاد،،،
لم نعد نعرف من يحكم البلاد وكيف تحكم،،،ولله في خلقه شئون،،
التعليقات مغلقة.