*وللخميس حديث/ فضل بركة* *لماذا هذه الاحداث؟
ماسةًنيوز : الفاشر
صناعة الازمات علم صار يدرس في الجامعات لما لها من اهمية في اضعاف الخصوم فالازمات التي ظلت تلاحق بلادنا من قبل سقوط النظام السابق وحتى الان لم تكن وليدة اليوم او الصدفة بل مخطط لها مسبقا حتى يسهل تنفيذ المشروع الذي يرمي له اعداء البلاد و للاسف يتم تفيذ ذلك بأيد وطنية وافشال هذا المخطط الى وعي جماهيري كبير وجهد امني ووفاق سياسي ولكن هل نملك قادتنا الارادة والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن ؟؟
نأمل ذلك
*وفي القلب حسرة*
ما حدث مؤخرا في الفاشر وما زال يحدت بلا شك ترك في القلب الاف الحسرات ولا اظن ان هنالك عاقلا يعجبه ما حدث .
ما يحتاجه المواطن في هذه المرحلة التوعية بان ما يفعله من نهب وسرقة يعود اليه بالسالب فهذه المنظمات التي تدعم قد تقف عن الدعم في ظل هذه الاجواء غير الامنة اذ كيف تأمن على الدعومات التي تأتي اذن على منظمات المجتمع الوطني والمبادرات الشبابية القيام بندوات توعوية للمواطنين حتى لا تتكرر مثل تلك السرقات.
*حظر التجوال ولا مجيب*
كثيرا ما تفرض حكومة شمال دارفور قرارات دون ان تجد اذانا صاغية وهذا دليل على ضعف الحكومة وعدم قدرتها على تنفيذ تلك القرارات فالعبرة في تنفيذ القرارات لا اصدارها فحسب فقد اصدرت الحكومة قرار بحظر التجوال منذ السادسة مساء حتى الخامسة صباحا ولكن لا مجيب له فالحياة عادية والسرقات تتم ليلا رغم اصوات السلاح المرعبة فعلى حكومة الولاية ان تفرض هيبتها في حماية الممتلكات العامة والا فلتذهب غير مأسوف عليها كما ذهب من قبلها .
*ما يحدث منذر بشر مستطر*
هذه السرقات التي تمت في مقر اليونميد والمخازن شرق الفاشر ما كانت ان تتم لولا ان وجدت ظروفا مهيأة لها فمن يا ترى البادئ ؟؟ مع العلم ان تلك الاماكن مؤمنة عسكريا فما لم تقم الحكومة بفرض هيبنها وتضرب بيد من حديد فسوف تتأزم الاوضاع الامنية وتطال عمليات السرقة جميع مرافق الدولة والاسواق ولن تسلم منها حتى منازل المواطنين فالوضع كارثي ومنذر بشر مستطر .
*صراع السلطة تؤدي الى الانزلاق*
ما يحدث الان ماهو الا نتيجة الصراع حول السلطة بين جميع المكونات سواء كانت عسكرية ام مدنية وفي ظل صراع المكونات هذه فقد المواطن الامن وتدهورت اوضاعه المعيشية فالنخب الحاكمة لم تلتفت الى تلك القضايا الاساسية فهمها البقاء في الكراسي والمعارضون يسعون للاستيلاء على تلك الكراسي للجلوس عليها .
ما يدور في شمال دار فور من فوضى ربما يكشف عن ذلكم الصراع وان لم تتراض الاطراف فالامر يؤول الى انزلاق امني اخطر مما كان في العهد البائد فعلى الحكومة المركزية الاسراع في تنفيذ الترتيبات الامنية حتى تصبح تلك الجيوش المتعددة جيشا واحدا تحت امرة قائد واحد وتصرف من نافذة واحدة ولها مهام محددة يمكن معاقبتها ان اخطأ .
فالوضع الامني الان في اسوأ حالاته ومهدد للمواطن فالمطلوب من هذه الجيوش حماية المواطن وممتلكاته والمطالبة بحقوقه التي من اجلها حمل السلاح وقاتل النظام السابق فلا يمكن ان تأتي وتكون خصما على امن المواطن ومعاشه.
وختاما
اللهم احفظ بلادنا من كل سوء وامننا في اوطاننا ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا
امين
*الخميس ٢٠٢١/١٣/٣٠*
التعليقات مغلقة.