المشردون والمشردات ضيوف لدى مدير شرطة الجمارك !!!
الكاتب المتطوع لمفهوم نشر ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي : الشيخ الله جابو سرور
يوجد كم كبير جداً من المشردين والمشردات ذكوراً وإناثاً بالقرب من مكاتب رئاسة مصلحة الجمارك من الناحية الشرقية على بعد بضع أمتار من الجامع ووضعهم يثير إنتباه المارة لأن منظرهم مذر وكئيب جراء البؤس والشقاء ولؤم الطباع ووجودهم بهذه الحالة السيئة بالقرب منها يعكس سمعة رديئة ويوضح نقاط الضعف في كون شرطة الجمارك في ثبات ونوم عميق وغائبة تماماً عن إشغال الشرطة العملية لدرجة أنها غضت الطرف لمعالجة وضع مخل بالأمن والنظام العام بالرغم من أنه لا يبعد من مخفرها أكثر من مرمى حجر.
إن المشردين والمشردات اللآئى أنشأوا مستعمرة أو إذا صح التعبير (وكرا) بالقرب من مكاتب رئاسة الجمارك وعايشين فيه على عينك يا شرطة (بعين قوية) وعددهم في زيادة مضطردة وخاصة الفتيات اللآتي لم يبلغن الحلم والصبية الذين دون سن الرشد، وضع هؤلاء وغيرهم مع الكبار نكرة وظاهرة سالبة وخطيرة وتنذر بشر مستطير لأن إختلاطهم بالشابات نتجت منه ولادة أطفال سفاحاً (شموس صغيرة) ومثل تلك المناظر المذرية والمريعة والخليعة لا تسر الناظرين، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أنها وصمت عار وعلامة إستفهام كبيرة جداً في وجه كل من يدعي أنه مسؤول في هذا البلد (لى شنو؟) لأن وضع هؤلاء المشردين يستحق المعالجة الموضوعية ومفروض أن يجدوا الأولوية من دوائر الإختصاص ومن منظمات العون الإنساني ودور الكفالة الإجتماعية الممثلة في ديوان الزكاة ووزارة الشؤون الإجتماعية على أقل تقدير تتم المحافظة عليهم في مكان يليق بكرامة الإنسان وصون آدميته ولكى لا تكون ظاهرة التشرد (موضة) بالنسبة للبنات وتستوعب الكثيرات منهن وخاصة في ظل ظروف الفقر المدقع الموجود الآن لدى الغالبية العظمى من الأسر لضيق سعة اليد وشظف العيش علاوة على أن وضع المشردين الحالى أكثر من اباحى.
السيد مدير مصلحة الجمارك أن التشرد في وجهه نظر قانون الجنايات جريمة يعاقب عليها الجانى فعلى ضوء هذا الأساس كفلت الإجراءات الجنائية لرجال الشرطة حق الإشتباه المعقول للتعرف على هوية المتشرد ومن ثم وضعه تحت مراقبة الشرطة إذا حملت على الإعتقاد أن تصرفاتهم تنم على الريبة والشك في كونها مخلة بالأمن والطمأنينة العامة بالنسبة للمواطنين فخوفاً من الفتنة ودرء للعواقب المحتملة يجب على الشرطة أن تتخذ حيالهم تدابير إجرائية من أجل الأخذ بجانب الحيطة والحذر لتحول دون إرتكابهم للجريمة من زاوية منعها قبل وقوعها ويتم ذلك بالترصد والمداهمة والتعقب والتهجير من المناطق العامة فأين أنت يا سيدى من تلك الإجراءات ككادر مؤهل في الشرطة ولديك من الإمكانيات التي تمكنك من إجراء اللازم ولماذا لم تقم بالاجراءات الصحيحة؟
أمر وناهياً وملزماً قانونا للقيام بها وعملت عكس ذلك فأصبحت تأويهم بالقرب من رئاسة مكاتب شرطة الجمارك ولم تتخذ ضدهم أى إجراء لابعادهم من الساحة لدرجة أن أصبح المنظر عادى وإعتيادى لغياب الكابح والولى المصلح.
على كل حال أن منظر المشردين والمشردات الموجودين بالقرب من رئاسة مكاتب الجمارك يبعث على الدهشة والإستغراب لدى الشخص العاقل البالغ الراشد وخاصة من ناحية الأدب والإحتشام بالنسبة للمرأة لأن تلك الفتيات الموجودات هناك خالفوا الكتاب والسنة لأنهن يتعاطين كل مخدر رديء علاوة على أنواع المكيفات ويفعلن ما شاء لهن فعله من الموبقات فمثل تلك التصرفات هى عبارة عن قلة أدب أكثر مما يجب لأن للمرأة في أى زمان ومكان قدسية ومحل إحترام لدى الرجل إلا أن شرطة الجمارك تحت قيادتكم لم تتخذ ضدهم أي إجراءات قانونية مقننة وكأنهم معفيين من المساءلة الجنائية والأدهى والأمر في الأمر أن الضابط وضباط الصف والجنود يتفرجون عليهم ولما لا إذا لم يكن كذلك لماذا لم يتم إبعادهم.
نأمل أن يكون مدير مصلحة الجمارك من المسؤولين الذين يقبلون النقد الهادف البناء ومن بعده يسمع القول ويتبع أحسنه ويبعد هؤلاء المشردين من ساحة دائرة إختصاصه ويخاطب الجهات المعنية بهم لتتكفل برعايتهم ويصرفهم نهائياً من مكان تواجدهم الحالى وإذا لم يتم ذلك سوف أتولى الإدعاء من زاوية كاتب متطوع لنشر مفهوم ثقافة السلام ورتق النسيج الإجتماعي واستدعى النشطاء في مجال حقوق الإنسان من أجل الوقفة الإحتجاجية أمام القصر واصعد الموقف الى رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء بحيثيات وقرئن الأحوال تثبت ذلك.
التعليقات مغلقة.